الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعيش المجتمعات الآن عالمًا متغيرًا ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وعلميًا، حيث أن هناك مجموعة من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية مثل التضخم والتعليم والهجرة والاستهلاك. إضافة إلى المؤشرات الثقافية كانتشار الانترنت وغزو العولمة والتغيرات في نسق القيم، والتي انعكست بدورها على المجتمع ككل، وعلى الشباب بصفة خاصة كجزء فعال داخل بناء هذا المجتمع، وهنا تنشأ بعض المشكلات الخاصة بالتغير الثقافي لدى الشباب، حيث أن تأثير تلك التغيرات كان واضحًا على قطاع الشباب، حيث أنه القطاع الأكثر حبًا للتغيير والأكثر تعرضًا للجذب إزاء هذه التغيرات، وخاصة ما خلفه عصر الانفتاح الثقافي والتكنولوجي الذي تعرضت له دولة الكويت وما نجم عنه من تغيرات بنائية عديدة أصابت المجتمع ككل وخاصة فئة الشباب تأتي أهمية هذه الدراسة: انطلاقًا من أهمية دراسة تلك التغيرات التي مر بها المجتمع الكويتي من جهة، وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي من جهة أخرى وأهمية الشباب كفئة حيوية مؤثرة ومتأثرة بما يحدث في المجتمع من جهة أخرى. هنا تظهر المشكلة الأساسية للدراسة الراهنة: حيث أنه نتيجة للتغيرات الشديدة الداخلية والخارجية على المستوى المحلي والعالمي، والتي يتعرض لها المجتمع العربي وخاصة المجتمع الكويتي، نجد أن الشباب هم أكثر الفئات الاجتماعية عرضة للتأثر بهذه التغيرات بوجوه متعددة، مما يؤثر على أنماط تفكيرهم وحياتهم الثقافية وسلوكهم وعقائدهم وعلاقاتهم لذلك فإن القضية الأساسية التي تدور حولها تلك الدراسة تتمحور حول تساؤل أساسي مؤداه: ما هى التحولات الاجتماعية والثقافية المصاحبة لانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وكيف أدت تلك الشبكات إلى التأثير على ثقافة الشباب الجامعي في دولة الكويت وما هى مظاهر هذه التغيرات الثقافية وكيف انعكست على الشباب الكويتي. |