الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 398 |  |  |
| | | from | 398 | | |
المستخلص
تُعد الأمية بمثابة التحدي الأضخم والعقبة الرئيسية في طريق تقدم أي من دول العالم المختلفة، وذلك لما تمثله من مشكلة حضارية، تؤثر علي التنمية بجميع أشكالها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولذلك كان ولابد من تكافل كافة الجهود المعنية وغير المعنية لتصميم وتنفيذ خطط وبرامج نحو الأمية وتعليم الكبار، وذلك لمواكبة ركب التقدم والتطور التكنولوجي الذي يعمل علي تغيير كافة نواحي الحياة.ويمر المجتمع الدولي في الوقت الحاضر بمنعطف معرفي متغير، يقود الحضارة الإنسانية نحو غايات جديدة وأبعاد مثيرة في الوقت ذاته، وفى ظل تداعيات النظام العالمي الجديد، وتسارع ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح لزاماً أن تشهد المؤسسات التعليمية اهتماما لمواجهة تلك التحولات العالمية وذلك من خلال وضع الاستراتيجيات والمستجدات ذات الاتساق مع تقنيات الإدارة التربوية تحقيقاً لإرساء آليات التنافسية الوطنية والدولية.ولقد أصبح تزايد الاهتمام العالمي بقضية تعليم الكبار والتعليم المستمر، فمن خلال التوصيات التي توصل إليها مؤتمر هامبورج لتعليم الكبار 1997م، تحت شعار (تعليم الكبار- مفتاح للقرن الحادي والعشرين)، الذي أكد على ضرورة تطوير تعليم الكبار بعناصره المختلفة في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين.وعلى هذا فإن تعليم الكبار يعد ظاهرة إنسانية قديمة قدم الإنسان ولاشك أن مجمل المعارف والخبرات الحياتية البشرية المتراكمة لدينا اليوم والتي تشكل حياتنا ومعتقداتنا وأفكارنا ماهى إلا نتاج ما تعلمه أجدادنا منذ بداية الخليقة. وكنتيجة حتمية لاهتمام الدول بقضية تعليم الكبار برزت إلى حيز الوجود منظمات دولية كالمجلس العالمي لتعليم الكبار واليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وعدد من المنظمات التي ساهمت في جهود تعليم الكبار وذلك عن طريق حث الدول على استحداث البرامج وتطوير الاستراتيجيات الفعالة لتعليم الكبار.