الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد جاءت الدراسة بعنوان نظم الحكم والإدارة في بلاد المغرب خلال عصر المرابطين (448-541هـ /1056 -1146م), فنظام الحكم المرابطي ببلاد المغرب إعتمد في نشأته على دعوة دينية ذات صبغة اسلامية ،مستمدا كيانه السياسي والعسكري من العصبية القبلية البربرية، ممانتج عنه التوافق الكبير في مؤسسات الدولة والنظم السياسية والادارية، وكانت نشأة النواة الاولي للنظام المرابطي بديار القبائل الصنهاجية البربرية جنوب الصحراء ونمو الفكرة بين جموع هذه القبائل بالاعتماد علي اخضاع باقي القبائل لسلطتهم، وذلك نتيجة لغياب التام لسلطة السياسية والحربية حتي قيام الدولة وتشكل نظام الحكم المرابطي, وقد أختار المرابطون المغرب الأقصي كقاعدة لبعث دعائم دولتهم, لأن المغرب الأدني أو إفرقية كان تحت سلطة سياسية حربية تمثلها الدولة الزيرية, أما شرق المغرب الأوسط كان تحت سيطرة الدولة الحمادية، وكان سقوط نظام المرابطين علي يد دولة الموحدين بالمغرب الأوسط بتلمس وموطنهم القبائل الزناتية, والبربرية، إلا إن نمو الفكرة كان بين جموع قبائل المصامدة باالمغرب الاقصى بسوس بالإعتماد علي جموع المصامدة للإطاحة بالنظام المرابطي، وقدانعكس هذا على الطرفين انهما كليهما حل في حقبة زمنية معينة محل حركة مناوئة لنظام الحكم .فلقد عرضت في مقدمة الموضوع لمحة عن دولة المرابطين, مع تبيان المنهج الذي أتبعه وقد أرفقته بعرض تحليلي لأهم مصادر البحث, وفي الفصل التمهيدي تناولت فيه بداية دعوة المرابطين, وتأسيس دولتهم مبرزاً دور الأمير يحيى بن إبراهيم, وأهم إنجازاته في قيام الدولة, كما تحدثت عن دعوة عبد الله بن ياسين وتأثيرها علي قبائل المرابطين, بالإضافة إلي لمحة عن الحياة في رباط عبد الله بن ياسين, وأهم الصعوبات التي واجهت قيام الدولة, وتناولنا المعارك التي قام بها إبن ياسين لنشر دعوته. |