الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتوافر العديد من الموارد المادية والبشرية في معظم الإقتصاديات، إلا أنه من الملاحظ تدني معدلات النمو خاصةً في الإقتصادياتالنامية، وبقاءها اقتصاديات تقليدية لديها الكثير من التحديات كضعف القطاع الخاص، وتزايد الإختلالات الهيكلية، ومعدلات البطالة المرتفعة، وضعف الإستثمارات، مما يتطلب ضرورة السعي الحثيث للتحول من الإقتصاد التقليدي المعتمِد على الندرة، والذي أَظهر عجزه عن تلبية متطلبات وأهداف التنمية المستدامة المنشودة، إلى الإقتصاد الرقمي والذي يعتبر اقتصاد وفره إذا طُبق برؤية مستقبلية واضحة وجادَة للتحول. ويُعد الذكاء الإقتصادي آداة تطور وإبداع الإقتصاديات الحديثة، في ظل ازدياد حِدة المنافسة العالمية، وبتطبيقه تنتقل الإقتصاديات من اقتصاديات تقليدية إلى اقتصاديات معرفية والتي تعتمد على البحث والتطوير كإنتاج يُحسَب له تكلفة وإيراد باعتباره عملية إقتصادية مجردة، ومن ثم إلى إقتصاديات مابعد المعرفية أو ماتسمى بالإقتصاديات القائمة على المعرفة، وهي الإقتصادياتالتي يتم فيها مزج تكنولوجيا المعلومات مع كافة القطاعات التنموية، بهدف الإستفادة من التكنولوجيا في صناعات تولد تقنيات متطورة. وتعد تطبيقات الحكومة الإلكترونية أهم أدوات دمج الإقتصاد المعرفي مع القطاعات التنموية التي تعطي أعلى قيمة مضافة لصناعة المعرفة، وأظهرت الدراسة كيف أنه يمكن من خلال تبني استراتيجية اقتصادية مكتملة الجوانب وواضحة الأهداف ومتسقة الأدوات، أن يتم الربط بين هذه القطاعات وبين المراكز المعلوماتية المتخصصة من ناحية، وربطها بمُتخذي القرارات على كافة المستويات من ناحية أخرى، بهدف دعم ورفع الميزة التنافسية المستدامة للإقتصاديات بصفة عامة والإقتصاد المصري بصفة خاصة. |