Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج ارشادي لتنمية الاتزان الانفعالي لدي اصحاب الشخصية الحدية من المراهقين .
المؤلف
حمد؛اسماء ابوسيف مهيدي .
هيئة الاعداد
باحث / اسماء ابوسيف مهيدي حمد .
مشرف / جمال شفيق احمد .
مشرف / اسماء محمد محمود السرسي .
مشرف / هند اسماعيل امبابي .
الموضوع
فاعلية برنامج ارشادي لتنمية الاتزان الانفعالي لدي اصحاب الشخصية الحدية من المراهقين .
تاريخ النشر
2020 .
عدد الصفحات
277 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 300

from 300

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
أولاً- مقدمة:
تعد الشخصية الإنسانية إطارًا تتجمع فيه الخصائص الجسمية والنفسية والانفعالية والاجتماعية، ويتشكل ذلك كله في صورة سلوكيات يتعامل بها الفرد مع العالم الخارجي والبيئة والمجتمع، أو من خلال التفاعلات الاجتماعية، فالشخصية الإنسانية تركيب معقد البنيان، متعدد الأبعاد، وهي نتاج تفاعل البيئة مع الصفات الجسدية والنفسية الموروثة والمكتسبة ومجموعة من القيم والتقاليد والعواطف.
والشخصية هي وحدة متكاملة من الصفات التي تجعل كل فرد يختلف عن الآخر، حيث تمر الشخصية الإنسانية بمراحل نمائية تؤهل الفرد للتوافق مع الآخرين في تناسق واتساق، وحين يعجز الفرد عن ذلك فإنه يعاني إضطرابًا وسوء توافق مع الذات ومع الآخرين، كما يعاني من الشعور بالعجز وعدم السعادة.
اضطراب الشخصية الحدية يمثل لصاحبه عبئًا انفعاليًا ونفسيًا، لأنه يعاني من التذبذب في العلاقات الشخصية والعلاقات العاطفية غير المستقر، ويخاف من هجران أي شخص يتقرب أو يتعلق به، ويكون غير قادر على التعامل بكفاءة مع متطلبات الحياة اليومية وعلى التأثير في العالم الخارجي، أما داخليًا فهو ضعيف ولديه عدم ثبات في الهوية، ويمر بنوبات متقلبة في المزاج تؤدي إلى قيامه ببعض السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا ونفسيًا مثل إيذاء الذات وتعاطي المخدرات والاندفاعية.
ولذلك كانت هناك ضرورة للبحث عن منحى إرشادي يساهم في علاج ذوي اضطراب الشخصية الحدية نظرًا لصعوبة هذا الاضطراب، ولما يواجهه أصحابه من مشكلات نفسية واجتماعية تعوق تكيفهم مع الحياة الاجتماعية ومع الآخرين ومع ذواتهم، ولذلك فالبرنامج إرشادي سلوكي لتنمية الاتزان الانفعالي لدى أصحاب الشخصية الحدية لعينه من المراهقين سوف يساعدهم في تنمية وتطوير شخصيتهم.
أوضح لارينسين وآخرون (Laurenssen et al., 2014) أن الإرشاد سلوكي الجدلي هو طريقة إرشادية تهدف إلى تنظيم التفكير والعمل على الشعور بتماسك الذات ومعرفة الحالة العقلية للفرد ومعرفة كيفية الشعور بالآخرين، ومعرفة حالتهم العقلية الداخلية كالمشاعر والانفعالات والرغبات.
ثانيًا- مشكلة الدراسة:
إن اضطرابات الشخصية مجال خصب للبحث والدراسة النفسية، ويعد اضطراب الشخصية الحدية أحد الاضطرابات الشائعة التي كثر حولها الاهتمام في العقود الأخيرة الماضية، وذلك لارتفاع نسبة انتشاره بين اضطرابات الشخصية الأخرى.
ويتسم أصحاب الشخصية الحدية بصعوبة التأقلم مع الذات ومع الآخرون، وسوء التوافق، ويقومون ببعض السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا، ويشعرون دائمًا بالفراغ والوحدة والأعراض الاكتئابية، وقد تتفاقم تلك المشكلة لديهم لدرجة أن يقدموا على إيذاء الذات ولهذا فإن اضطراب الشخصية الحدية تحددت له العديد من العلاجات النفسية، وطرق الإرشادية.
ولما كان اضطراب الشخصية الحدية ينتشر بصورة أكبر في مرحلة المراهقة وأن نسبة انتشار اضطراب الشخصية الحدية يكون في مرحلة المراهقة أكثر منها في أي مرحلة أخرى؛ نظرًا لأن مرحلة المراهقة هي من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان حيث يتعرض المراهق لعواصف انفعالية وعاطفية وتغيرات فسيولوجية مما يؤدي إلى جعله أكثر عرضة لعديد من اضطرابات الشخصية، فنرى أن مدى انتشار هذا الاضطراب في مرحلة المراهقة وخاصة المراهقة المتأخرة وفقًا لدراسة ولد يحيي حورية (2008) ودراسة شوقي يوسف (2008) وبيتزار لور تايلور (Pizzarello & Taylor, 2011) ودالبياك وآخرون (Dalbuduk et al., 2014) ونظرًا لأن مرحلة المراهقة المتأخرة تقابل المرحلة الجامعية لذلك سوف تقوم الباحثة بعمل تلك الدراسة على طلاب الفرقة الأولى من أحدى الكليات من سن (17-18) سنة ومن هنا يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج إرشادي انتقائي سلوكي لتنمية الاتزان الانفعالي لدى أصحاب الشخصية الحدية لدى عينه من المراهقين؟
ثالثًا- هدف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي في تنمية مستوى الاتزان الانفعالي لدى عينة من أصحاب الشخصية الحدية من المراهقات، والتحقق من مدى استمرارية تأثير البرنامج بعد التطبيق.
رابعًا- أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع للكشف عن فعالية برنامج إرشادي إنتقائي تكاملي قائم على العديد من الفنيات التي تجمع بين أكثر من منهج إرشادي في تحسين مستوى الاتزان الانفعالي لدى أصحاب الشخصية الحدية من المراهقين وينطوي هذا على أهمية كبيرة من الناحية النظرية والناحية التطبيقية.
3) الأهمية النظرية:
تكمن الأهمية النظرية في تزويد المكتبة العربية بمثل تلك الدراسة التي تتناول فاعلية برنامج إرشادي قائم على العديد من الفنيات التي تجمع بين أكثر من منهج إرشادي في تنمية مستوى الاتزان الانفعالي لدى أصحاب الشخصية الحدية لدى عينة من المراهقين، وما تقدمه تلك الدراسة أيضًا من عرض لمفهوم اضطراب الشخصية الحدية وأعراضه والعوامل المؤثرة فيه والنظريات المفسرة له، وكذلك عرض لأهمية العلاج الإرشادي المبنى عل أكتر من منحى إرشادي ومعرفة فنياته وأساسياته وآلياته وخطوات والنظريات القائم عليها.
4) الأهمية التطبيقية:
تكمن الأهمية التطبيقية في العمل على مساعدة أصحاب الشخصية الحدية من خلال تصميم برنامج إرشادي في تحسين مستوى الاتزان الانفعالي لديهم، وتوجيه أنظار المهتمين بالمجال الإكلينيكي إلي هذا المنحنى العلاجي الجديد نسبيًا لأصحاب الشخصية الحدية.
خامسًا- مفاهيم الدراسة:
5) اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder:
ويتحدد إجرائيًا: بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس اضطراب الشخصية الحدية المستخدم (إعداد الباحثة).
6) الاتزان الانفعالي Emotional Stability:
التعريف الإجرائي: تعرف الباحثة الاتزان الانفعالي بأنه قدرة الفرد على ضبط انفعالاته من غير تفريط ولا إفراط فيها الأمر الذي يحقق له القدرة على التكيف والتوافق الشخصي والاجتماعي ويتحدد إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس الاتزان الانفعالي.
7) العلاج المعرفي السلوكي:
التعريف الإجرائي: تعرف الباحثة العلاج السلوكي المعرفي على أنه طريقة علاجية إرشادية تقوم على التعلم باستخدام مجموعة من الفنيات تعمل على تغير وتعديل السلوكيات غير المرغوب فيها.
8) العلاج الجدلي:
التعريف الإجرائي: هو أحد الأساليب العلاجية التي تساعد على تنظيم الانفعالات سواء الهو الإيجابية أو السلبية للوصول للصحة النفسية.
سادسًا- محددات الدراسة:
4) منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي وذلك للتحقق من فاعلية البرنامج العلاجي المعد لتنمية الاتزان الانفعالي لدى عينة من المراهقين أصحاب الشخصية الحدية وذلك باستخدام التصميم التجريبي (القياس القبلي والبعدى والتتبعى للمجموعتين التجريبية والضابطة).
5) عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من المراهقات أصحاب الشخصية الحدية تراوحت أعمارهم من (17-18) سنة من طلاب الفرقة الأولى كلية تربية رياضية وبلغ عددهم (12) من المراهقات الإناث، تم تقسيمهم بطريقة عشوائية إلي مجموعتين: مجموعة تجريبية قوامها (6) مراهقات من أصحاب الشخصية الحدية وتم تطبيق البرنامج الإرشادي عليهم، والأخرى ضابطة قوامها (6) مراهقات من أصحاب الشخصية الحدية لم يطبق عليهم البرنامج الإرشادي، وذلك من طلاب الفرقة الأولى من كلية التربية الرياضية.
6) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات الآتية:
1. استمارة بيانات أولية عن المراهق صاحب اضطراب الشخصية الحدية (إعداد: الباحثة).
2. برنامج إرشادي لتنمية الاتزان الانفعالي للمراهقين ذوى اضطراب الشخصية الحدية (إعداد: الباحثة).
3. مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات (Gratz & Roemer, 2004).
4. مقياس اضطراب الشخصية الحدية (إعداد: الباحثة).
7) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وتحقيق التكافؤ بين أفراد العينة، والتحقق من صدق فروض الدراسة واستخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
6- الإحصاء الوصفى (المتوسطات – الانحرافات المعيارية).
7- معامل بيرسون وسبيرمان للتحقق الخصائص السيكومترية للمقاييس.
8- معامل ألفا لكرونباخ للتحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس.
9- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة.
10- اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
سابعًا- فروض الدراسة:
يمكن لبرنامج إرشادي تحسين مستوى الاتزان الانفعالي لدى عينة الدراسة من المراهقات، كما يتبين من الفروض الفرعية التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من المراهقات في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية”.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقات في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات وذلك في اتجاه القياس البعدي”.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من المراهقات في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقات في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات”.
ثامنًا- نتائج الدراسة:
أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من المراهقات في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية”.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقات في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات وذلك في اتجاه القياس البعدي”.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من المراهقات في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقات في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج على مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات.