الفهرس 
أسس التكوين الموسيقي وتوافقها مع أسس التشكيل المعماري
?الإيقاع في الموسيقى والعمارة?يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
يتناول البحث التشكيل المعماري والعوامل التبادلية بين الموسيقى والعمارة المؤثرة عليه. فالعديد من الدراسات أثبتت العلاقة بين الموسيقى والعمارة، وعند الحديث عن العلاقة بين الموسيقى والعمارة نتذكر كلمة الاديب والفيلسوف ”يوهان فولفغانغ فون جوتة” “Johann Wolfgang von Goethe” حيث قال ”العمارة هي موسيقى جامدة، الموسيقى هي عمارة سائلة”، فالموسيقى والعمارة وجهان لعملة واحدة حيث هناك العديد من التشابهات بينهم. فأسس التكوين الموسيقي تتشابه مع أسس التشكيل المعماري، ولتحقيق هذا التشابه يتطرق البحث في الفصل الأول من الدراسة لمحاولة الربط بين أسس التكون الموسيقي واسس التشكيل المعماري والوصول إلى مسطرة القياس لتحليل العناصر الستة الأساسية المكونة لكلٍ من الموسيقى والعمارة وهم (الإيقاع Rhythm – التباين/التظليلDynamic– الملمسtexture - اللحن Melody - التوافق/ الهارمونيHarmony- التماثل/ الصيغة أو القالبForm/ Symmetry) حيث تشير هذه العناصر إلى أسس التكوين الموسيقي وأسس التشكيل المعماري.
ولتطبيق المنهجية التحليلية سوف يتجه البحث إلى التحليل المقارن للموسيقى والعمارة في عصور زمنية مختلفة لإثبات مدى التشابهات بين الفنين، ولسهولة مقارنة أسس التكوين الموسيقي بأسس التشكيل المعماري سيتم استخدام البرامج الآتية (Pro Tools HD 12.5 ، FL STUDIO 20، Sound Forge Pro 11) حيث أن البرامج الثلاثة مختصة بعلوم الصوتيات والموسيقى وسوف تقوم بتحويل المقطوعات الموسيقية المستخدمة في الدراسة التحليلية للعصور المختلفة إلى موجات صوتية (Wave) ثنائية الأبعاد 2D)) وذلك لسهولة مقارنتها بمفردات التشكيل المعماري، وأيضاً استخدام برنامج الرسم المعماري (AutoCAD) وذلك لإعادة رسم الوجهات المعمارية المستخدمة في الدراسة التحليلية للعصور المختلفة لتحديد مفردات التشكيل المعماري ومقارنتها بعناصر التكوين الموسيقي.
ينقسم التحليل إلى فصلين، في الفصل الثاني؛ سيتم تحليل مقارن لبعض الأعمال الموسيقية والمعمارية خلال العصور الكلاسيكية الثلاثة في كلٍ من الموسيقى والعمارة وهم (عصر الباروك ”القرن السابع عشر” – العصر الكلاسيكي ”القرن الثامن عشر” – العصر الرومانتيكي ”القرن التاسع عشر”). وفي الفصل الثالث؛ سيتجه البحث أيضاً إلى التحليل المقارن لبعض الأعمال الموسيقية والمعمارية خلال القرن العشرين حيث شهد ظهور عصر الحداثة في كلٍ من الموسيقى والعمارة فينقسم هذا العصر إلى (الحداثة ”أوائل القرن العشرين” –ما بعد الحداثة ”منتصف القرن العشرين” –الحداثة المتأخرة ”نهاية القرن العشرين”).
ويتناول البحث في الفصل الرابع والأخير أهم النتائج التي توصل إليها البحث، حيث يتوصل البحث إلى التشابهات بين العناصر الستة المكونة لأسس التكوين الموسيقي وأسس التشكيل المعماري عبر العصور المختلفة، وأيضاً يتوصل البحث إلى وجود تشابهات واختلافات في الأنواع/ الصور المتفرعة من العناصر الستة الأساسية لكل من الموسيقى والعمارة وهم ؛ حيث تشابهت الموسيقى والعمارة في بعض تلك الصور المتفرعة من العناصر المكونة للعناصر الستة الأساسية خلال بعض العصور، واختلفا في بعض العصور الأخرى، وأيضاً توصل البحث إلى السمات الموسيقية والمعمارية لأسس التكوين الموسيقي وأسس التشكيل المعماري عبر الفترات الزمنية المختلفة ثم تختم الدراسة بعرض التوصيات العامة للبحث.