![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الأسرة نواة المجتمع، والركيزة الأساسية التي يقوم عليها، وكلما قويت أركانا قوي المجتمع واستعصى على محاولات الهدم والتخريب، وهي رأس مال الأمة وقوام حياتها، وهي المحضن الطبيعي الذي يتولى حماية الناشئة ورعايتها وتنميتها، كما أن الأسرة هي الوحدة الأساسية للنجاح والفشل، والصحة والمرض ؛ ذلك لأن الأسرة السوية الصحية هي أساس الحياة الاجتماعية السوية، وهي أساس المجتمع المتكامل، وعلى صلاحها يتوقف صلاح المجتمع؛ إذ إن المجتمع ليس سوى مجموعة من الأسر المتفاعلة. ويعد الزواج شرطا اساسيا لقيام الاسرة باعتبارها تاجا له والزواج هو رباط مقدس بين الرجل والمرأة وكلاهما يمثل مصدر لسعادة بعضهما البعض ومصدرا لسعادة ابنائهم وهذه الصورة لا تكتمل الا من خلال اكتمال عناصر الأسرة من الاب والام والابناء وهي الوحدة الأولى التي يقوم عليها المجتمع ولها الدور الرئيسي في بنائه على وفق المعايير والقيم الثقافية التي اتفق عيها المجتمع وان أي خلل في هذه الوحدة سينعكس سلبيا على افرادها بصورة مباشرة وعلى المجتمع بصورة غير مباشرة سواء بوفاة أحد الزوجين او بطلاقهما او بتخلي ان الاسرة كجماعة اجتماعية موجودة في كل مجتمع وان اختلف شكلها ومفهومها تمثل عماد المجتمع وصلاحها يعني صلاح المجتمع وفسادها يعني فساده بالتالي فإن أي تفكك في مؤسسة الاسرة ينعكس سلبا على تماسك المجتمع وترابطه وتختلف مسببات هذا التفكك باختلاف الأسر ذاتها. |