Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المخ فى عملية الإدراك /
المؤلف
الشاذلي, إبراهيم حسن المتولي.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم حسن المتولي الشاذلي
مشرف / عادل عبدالسميع عوض
مشرف / حسن حماد
مشرف / على الخطيب
الموضوع
الإدراك. المخ. الجهاز العصبى.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
191 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
1/9/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسـفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

الوظيفة الأساسية لمعظم الخلايا العصبية هى نقل الرسائل، ومع ذلك فهناك خلايا أخرى تقوم بوظائف مختلفة. ومثالاً على ذلك، فإن المخ تتواجد فيه بعض الخلايا العصبية التى تعمل أعضاء للحس، وتحدد متى يحتاج الجسم للطعام والماء ، وأيضاً تلاحظ التغيرات فى تيار الدم، على حين أنه تتواجد خلايا أخرى حساسة للتغيرات فى درجة الحرارة الداخلية للجسم. ويقوم المخ بتنفيذ عديد من وظائفه من خلال تبادل مستمر للرسائل، وتأخذ تلك الرسائل شكل السيال العصبى أو دفعه والتى تشبه الشحنة الكهربية الصغيرة، وتصدر هذه الدفعات عن الخلايا العصبية التى يطلق عليها اسم أحجار بناء المخ. ليس المقصود بالجهاز العصبى المخ فحسب، بل أن الجهاز العصبى يشير إلى الأجهزة الحسية المختلفة التى تجمع الإشارات من أجزاء الجسم، وفى بعض الحالات يجب الأخذ فى الاعتبار تلك الإشارات التى تحدث خارج المخ، وتبعاً لوجهة النظر الخاصة بعملية التيارات تعتبر الخلايا العصبية أكثر أعضاء الجهاز العصبى أهمية على الإطلاق، يحتوى المخ على ما يقرب من مائة بليون خلية عصبية، وكل خلية من المحتمل أن يكون لديها القدرة على الاتصال مثل حاسوب صغير الحجم. تسهم قدرة الجهاز البصري على رصد ومتابعة مصادر عدة للمعلومات البصرية فى وقت واحد، فى جعله مفيداً وفعالاً. فلى صديقة، مثلاً فى مقدورها أن تمارس أشغال الإبرة، وأن تقرأ الصحف، وتشاهد التلفزيون وتقوم بمحادثة الآخرين، كل ذلك فى وقت واحد. على أن مثل هذا السلوك يبعد إلى حد ما عن الدراسة الفسيولوجية للبصر التى تركز على الخلايا المخية المتنوعة التى تستجيب لخطوط ذات زوايا أو توجهات معينة. ثمة علاقة تبادلية بين ما هو موجود أمام العين وما يقع خلفها، ولا يمكن التوصل إلى فهم النظام الموجود فى العالم المرئى خلال تحليل خواص العالم الخارجى عن الإدراك فحسب، ولا خلال فهم آلية المعالجة العصبية؛ فالتفاعل بين الاثنين يحدد ما يمكن رؤيته، وهذا التفاعل يكون متضمناً فى كل من الإدراك الحسى المباشر، وتاريخيا فى تطور آليات التلقى، فقد تطور الجهاز الإبصارى كذلك لكى يستجيب لخصائص البيئة التى تساعد على البقاء، ولكن هذه الوظيفة لا تحد من قدراته، وإبداعات الفنانين تناقض مثل هذا التحديد. تتطلب القدرة على الوعى بالعالم الخارجى بأى شئ شروطاً عصبية للتمكين. يجب أن تكون طريقة عملها أعم وأكثر استمرارية لأى مدرك من الارتباطات العصبية للوعى، وهى موضعية وغريبة، سريعة الظهور والاختفاء. دون الشروط العصبية المناسبة للتمكين فى المكان المناسب، ربما يتصرف الكائن بفجاجة، لكنه يفعل ذلك دون وعى. يعمل نصفى الدماغ بوصفهما وحدات فردية مستقلة، يقال إن السبب وجد فى التضارب بين نصفى الدماغ، أحد النصفين يتمنى الذهاب للحفلة، بينما الآخر لا يحبذ الفكرة، لذلك عندما يرتدى المريض بأحد اليدين، فإن اليد الأخرى تخلع الملابس.