الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد العنصر البشرى أساس كل تقدم يمكن أن يتحقق فى المجتمع وكلما كان العنصر البشرى أكثر معرفة ومهارة وخبرة كلما كان أداؤه لدوره أكثر تأثيرًا في مجالات الممارسة المهنية المختلفة، فكفاءة أي منظمة في مجالات النشاط الإنساني المتعددة تعتمد في تحقيق أهدافها على مدى قدرة الأفراد على أدائهم لوظائفهم، لذا كان حرص هذه المنظمات على الاهتمام بالعنصر البشرى وتدريبه باستمرار والعمل على رفع مستوى أدائه باعتباره من أهم عناصرها.ويكتسب موضوع الأداء أهمية خاصة في إطار المتغيرات المجتمعية التي يتعرض لها المجتمع والتي فرضت مفهومجديداً على كافة الأصعدة المحلية والعالمية ألا وهو مفهوم الجودة، فلم يعد الأداء كافيا لكي تؤدى التكليفات والمسئوليات المهنية بل أصبحت العملية التنافسية مبدأها الجودة في الأداء، وليكن البقاء للأحسن والأجود، وفى هذا الإطار يحظى موضوع الأداء المهني باهتمام كبير من كافة المتخصصين وذلك لمواكبة تلك التغيرات وتبعاتها .ويمثل التعليم أحد أهم الخدمات التي تحرص كافة المجتمعات على ضمان جودتها، ومن منطلق أن عائدها لا يرتبط فقط بالمنافع الاقتصادية، وإنما يرتبط بكل مكونات البناء المجتمعي وتآلفه. فالتعليم يؤثر في المكون الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والتقني... وغيرها.فالمؤسسات التعليمية هي أداة المجتمع في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق التجانس بين أفراده بما يتطلب ضرورة العمل على تطوير هذه المؤسسات. ولذلك تبذل الدول الجهود لإصلاح نظمها التعليمية، باعتبار التعليم أداة التنمية، والتي يتطلب تحقيقها استثمار كافة الإمكانات والمعلومات المتوافرة من أجل تركيز الضوء على قضايا الإصلاح التى تستهدف تجديد وتطوير نظام التعليم |