Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج لخفض اعراض التحدي والمعارضة لدي عينة من الاطفال ذوي نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة /.
المؤلف
عطوه ؛ اميرة احمد محمد حافظ .
هيئة الاعداد
باحث / اميرة احمد محمد حافظ عطوه .
مشرف / اسماء عبد العال محمد الجبري .
مشرف / محمد رزق البحيري .
مشرف / جمال شفيق احمد .
الموضوع
فاعلية برنامج لخفض اعراض التحدي والمعارضة لدي عينة من الاطفال ذوي نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة
تاريخ النشر
2019 .
عدد الصفحات
212 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للاطفال.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان لأنها حجر الأساس لبناء شخصية الفرد, كما أنها تعتبر أخطر فترة في فترات النمو، لأن ما يحدث فيها من اضطراب أو إعاقة في مسار النمو يصعب علاجه فيما بعد؛ حيث ما يحدث بهذه المرحلة يؤثر على توافق الفرد فى المراحل التالية فى مجالات حياته الاجتماعية والنفسية والأكاديمية وكذلك المهنية.
لذلك أهتم كثير من العلماء بدراسة مشكلات الطفولة والوقاية منها قبل أن تطور هذه المشكلات إلى انحرافات أو اضطرابات نفسية فى المراحل التالية.
وترجع أهمية المرحلة الإبتدائية إلى إنها بداية السلم التعليمي وفيها يكتسب الأطفال العديد من المهارات الأساسية اللازمة لنموهم وأسس تنمية قدراتهم واستعداداتهم العقلية ومهاراتهم الاجتماعية وخصائص شخصياتهم, كما أن العلاج في هذه المرحلة أسهل لأن سلوك التلميذ في هذه المرحلة قابل للتعديل والتشكيل أكثر من المراحل التالية (عبد المنعم الدردير, 1999).
ويعد اضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة من أكثر الإضطرابات السلوكية المنتشرة بجميع أنحاء العالم ويظهر بمرحلة الطفولة ويصاحبه عدد كبير من المشكلات المرتبطة بالنمو وكذلك مشكلات انفعالية ومشكلات سلوكية ومشكلات خاصة بالعلاقات الاجتماعية (مجدي الدسوقي, 2014: 15).
وقد تختلط أعراض الإضطراب مع أعراض اضطرابات سلوكية أخرى وقد تحدث تلك الإضطرابات معا مثل: القلق، والإكتئاب، واضطراب المسلك، واضطراب التحدى والمعارضة (بدر جراح, محمد القرا, 2016: 122).
وأن الأعراض السلبية للأطفال ذوى اضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة ينتج عنها ممارسة هؤلاء الأطفال لكثير من السلوكيات غير المقبولة والمرتبطة باضطراب التحدى والمعارضة والمتمثلة في العدوان اللفظي تجاه الآخرين، ومجادلة الآخرين، ومقاطعة حديثهم، وتعمد إزعاجهم، وإلقاء اللوم عليهم، وتحديهم ورفض الامتثال لطلباتهم، الأمر الذي يؤدى إلى مواجهتهم لكثير من المشكلات الاجتماعية مثل مشكلات التفاعل الاجتماعي، والمشكلات النفسية مثل السلبية، والعصبية والانفعال المستمر مما ينتج عنه قصور في المجالات الاجتماعية والأكاديمية (السيد يس التهامي, 2013: 224).
وأشارت الدراسات إلى أن أطفال اضطراب التحدى والمعارضة مع اضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق واضطراب المزاج (Kim, 2010; Maughan, et al, 2004).
لذا يجب توجيه الإهتمام باضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة, وخاصة عندما يصاحبه أعراض اضطرابات سلوكية أخري للوقاية من تطور هذه الأعراض إلي اضطرابات أخرى.
لذا فقد أجريت هذه الدراسة للكشف عن فاعلية برنامج فاعلية برنامج لخفض أعراض التحدى والمعارضة لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة.
مشكلة الدراسة:
ترجع خطورة نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة إلى أن هذا الاضطراب من أكثر الاضطرابات انتشاراً بمرحلة الطفولة وأكثرها تأثيرا على الطفل سواء اجتماعيا، أو نفسيًا، أو أكاديميا, لذلك وجب توجيه الاهتمام والرعاية النفسية والتربوية لهؤلاء الأطفال وللأشخاص المحيطين بهم كالأسرة والمعلمين وتوجيههم وإرشادهم لكيفية وأساليب التعامل مع الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة وما يصدر عنهم من سلوكيات وأعراض مصاحبة حتى لا تطور هذه السلوكيات وتزداد حدة المشكلات الانفعالية والاجتماعية والسلوكية.
ولقد أكدت الدراسات أن الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب نفسي واحد أو أكثر، حيث يكون الاضطراب المصاحب الأكثر شيوعًا هو اضطراب التحدي والمعارضة (30-90%). ومن الاضطرابات الأخرى المصاحبة اضطراب المسلك (24-27%)، اضطراب الاكتئاب (14%)، واضطراب القلق (18-50%) (Thielking & Terjesen, 2017: 314-315).
كما أكدت الدراسات أن مشكلة النشاط الزائد طويلة الأمد وأن حوالي (30-70%) من الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب سوف تستمر لديهم هذه المشكلة إلى سن المراهقة وأحيانا إلى سن الرشد, وتؤكد الدراسات على أن الأطفال ذوى النشاط الزائد وصاحبهم الإضطراب لما بعد المراهقة يكونون في خطر كبير من حيث زيادة هذا الخلل السلوكي وتكوين الشخصية المضادة للمجتمع (بطرس حافظ, 2015: 401).
وينتج عن اضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة وما يرتبط به من أعراض التحدي والمعارضة خلال سن المدرسة الابتدائية قصور بالعديد من المجالات الوظيفية بالحياة اليومية، بما في ذلك الوظائف المدرسية (سلوكيات مزعجة بالفصل والتحصيل الدراسي دون المستوى المطلوب) كما يتم الإبلاغ عن مشكلات مع الوالدين والأشقاء وضعف المهارات الاجتماعية والعلاقة مع الأقران (Bendiksen, 2016).
حيث أن الدراسات أكدت على فعالية البرامج السلوكية التي تعتمد على بناء مهارات اجتماعية مثل مهارات الاتصال وتكوين الصداقات والمشاركة الوجدانية وضبط الغضب وإن أفضل الإستراتيجيات هي التعزيز والنمذجة ولعب الأدوار في خفض أعراض اضطراب التحدي والمعارضة (مجدي الدسوقي, 2014), وفاعلية العلاج الجماعي في التدريب على إدارة الغضب، وفهم وتحديد الانفعالات , وحل المشكلات الاجتماعية، والتعامل مع الأقران(Mitchell, Stormont & Gage, 2011).
وتثير مشكلة الدراسة التساؤلات التالية:-
5- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس العناد والتحدي للأطفال؟
6- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس العناد والتحدي للأطفال؟
7- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس العناد والتحدي؟
8- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى لتطبيق البرنامج على مقياس العناد والتحدي للأطفال؟
هدفا الدراسة:
1- التحقق من فاعلية البرنامج الإرشادي في خفض أعراض التحدى والمعارضة لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة.
2- التأكد من استمرار فاعلية البرنامج بعد القياس التتبعي في خفض أعراض التحدى والمعارضة لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة.
أهمية الدراسة:
تنقسم أهمية الدراسة إلي أهمية نظرية وأخرى تطبيقية.
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تزويد الإطار النظري عن اضطراب التحدى والمعارضة وعلاقته بالاضطرابات الأخرى وبالتالي تقديم إفادة للمكتبة العربية.
2- توجيه الأنظار إلى العلاقة بين اضطراب التحدى والمعارضة وبين اضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة.
3- توجيه الاهتمام بأهمية التدخل والبرامج العلاجية في خفض حدة الاضطراب قبل أن تتفاقم المشكلة في مرحلة المراهقة او الرشد.
4- تناول الدراسة لفئة أصبحت كبيرة داخل المدارس وتعانى منها العديد من الأسر وهم فئة ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة ولديهم أعراض اضطراب التحدى والمعارضة.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
4- قد يمكن الاستفادة من نتائج وتوصيات هذا البحث في تقديم المقترحات اللازمة لتوجيه الوالدين والمعلمين لوضع الخطط والبرامج التي تساعد على خفض أعراض التحدى والمعارضة لدي الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة، مما يساعد على خفض بعض الأنماط السلوكية غير الملائمة والاندماج مع أقرانهم.
5- قد توجه نتائج الدراسة الإختصاصيين النفسيين والاجتماعيين ممن يتعاملون مع الأطفال ذوى اضطراب التحدى والمعارضة واضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة إلى أهمية خفض أعراض التحدى والمعارضة لدى الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة قبل تفاقم المشكلة وتطورها.
6- محاولة مساعدة الأطفال في التحكم في نوبات غضبهم والتعبير عن مشاعرهم بشكل ملائم.
فروض الدراسة:
1- يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج علي مقياس العناد والتحدى للأطفال وذلك في اتجاه القياس القبلي.
2- يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياس بعد تطبيق البرنامج علي مقياس العناد والتحدى للأطفال وذلك في اتجاه المجموعة الضابطة.
3- لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياسين قبل وبعد البرنامج الإرشادي علي مقياس العناد والتحدى للأطفال.
4- لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج علي مقياس العناد والتحدى للأطفال.
إجراءات الدراسة:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة علي المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذي المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي والقياس البعدي والتتبعي.
2) عينة الدراسة:
بلغ حجم عينة الدراسة (ن=20) طفلاً، مقسمين بالتساوي بطريقة عشوائية لمجموعتين (ن=10) أطفال للمجموعة التجريبية وكذلك (ن=10) أطفال للمجموعة الضابطة وجميعهم تراوحت أعمارهم بين (9-10) سنوات من ذوى اضطراب نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة.
3) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات الآتية:
1. قائمة البيانات الأولية (إعداد: الباحثة).
2. مقياس ستانفورد - بينيه للذكاء الصورة الخامسة (تعريب محمود أبو النيل وآخرون، 2011).
3. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفان ودعاء خطاب,2016).
4. اختبار اضطراب نقص الانتباه مفرط الحركة (إعداد: عبد الرقيب البحيرى, 2017).
5. مقياس العناد والتحدي للأطفال (إعداد: مجدي دسوقي, 2013).
6. برنامج خفض أعراض التحدى والمعارضة (إعداد: الباحثة).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وتحقيق التكافؤ بين أفراد العينة، والتحقق من صدق فروض الدراسة واستخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
5- المتوسطات.
6- الانحراف المعياري.
7- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة.
8- اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلي النتائج التالية:
1- تحقق صدق الفرض الأول بأنه يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج علي مقياس العناد والتحدى للأطفال وذلك في اتجاه القياس القبلي.
2- تحقق صدق الفرض الثاني بأنه يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياس بعد تطبيق البرنامج علي مقياس العناد والتحدى للأطفال وذلك في اتجاه المجموعة الضابطة.
3- تحقق صدق الفرض الثالث بأنه لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياسين قبل وبعد البرنامج الإرشادي علي مقياس العناد والتحدى للأطفال.
4- تحقق صدق الفرض الرابع بأنه لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى نقص الانتباه المصاحب لفرط الحركة في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج علي مقياس العناد والتحدى للأطفال.