الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 399 |  |  |
| | | from | 399 | | |
المستخلص
إذا كان التفسير علماً يراد به بيان معاني ألفاظ القرآن الكريم وما يستفاد منها؛ توصلاً إلى الكشف عن مراد
الله – تعالي - في خطابه للمكلفين فإنَّ جانباً لا يمكن إغفاله في فهم كلام الله وتفسيره، وهو إعمال وتوظيف
المقاصد واعتبارها في تفسير النص القرآني، فلا يمكن تدبر القرآن الكريم، وفهمه فهماً صحيحاً بمعزل
عن فهم مقاصده وغاياته ، ولقد كانت لبعض المفسرين إشارات واجتهادات تدل علي اعتبارهم المقاصد في
تفسير القرآن الكريم، سواء فيما فسَّروه من الآيات لفظاً وتركيباً، أو فيما استنبطوه واستخرجوه من أحكام
قرآنية ، وتوظيف المقاصد في التفسير يعني وجود واستحضار المقاصد، والاستعانة بها من طرف المفسر؛
لكشف أسرار الشريعة وحكمها، والغوص في النص القرآني، وعدم الاكتفاء بظاهر هذه النصوص وما يتبادر
إلى الأذهان تحقيقاً لغرض الشارع، وجلباً لمصلحة المكلف في العاجل والآجل، ولا شك أن هناك مقاصد عامة
للقرآن الكريم منها : إصلاح الاعتقاد وتعليم العقيدة الصحيحة ،وتهذيب الأخلاق والدعوة إلى تزكية النفس
البشرية ، والتشريع وهو الأحكام خاصة وعامة ، وهناك مقاصد عامة لسورة النمل منها: العلم ، والنصيحة
، والدعوة إلى الله ، والفطنة ،والإسلام لله رب العالمين ، والاستجابة لله ولرسول الله، وغيرها الكثير والكثير
، كما أن هناك مقاصد جزئية لسورة النمل منها: في العبادات : سلامة القلب وحصول البركة ، وفي
المعاملات : تأليف الدخول في الإسلام ، والسلام ، وفي التركات : خصوصية الأنبياء، وفي الجنايات : سعة
رحمة الله تعالى ، ودفع الضرر ، وفي الحدود : العفة ، وفي القضاء : قوامة الرجل على المرأة ، وبفضل الله
وبحمده تم الربط بين مقاصد الشريعة الإسلامية وسورة النمل . كما تم توظيف المقاصد في سورة النمل .