الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص توصلت الدراسة إلى أن اسم الرُّوس لم يكن اسم الجنس ولكنه اسم القبائل وأصلهم يعود إلى قبائل الهون والقوط ثم اختلطوا وانصهروا بالصقالبة الشرقيين الذين يطلق عليهم اسم السلاف أو السلافيين وخاصة أهل السويد، لذا جاء الخلط بينهم وبين الصقالبة، نظرًا لأنهم يقطنون في أقصى الشمال ولتقارب صفاتهم الهمجية العدائية، وكانوا يدينون بديانات عدة فمعظمهم على الوثنية. فكان للتجارة الدور الأساسي في إدخال منتجات وسلع وعادات ودين جديد إلى أهل تلك البلاد الشمالية عامة والرُّوْس والصقالبة والبلغار خاصة، وعلى قائمة أهم التجارات تجارة الرقيق الصقالبة والفراء، فتميزوا بأجود أنواع الفراء، والدليل وجود كميات هائلة من النقود مدفونة بأغلب البلاد الشمالية كالسويد والنرويج، فالتجارة كانت السبب الرئيسي في إدخال ملك البلغار الإسلام ومعرفته بالإسلام واعتناقه له قبل وفد ابن فضلان والرسالة التي أرسلها إلى الخليفة العباسي المقتدر بالله، ويليها دور الرحالة العرب على رأسهم ابن فضلان الذي علمهم القرآن الكريم ونشر التعاليم الإسلامية الصحيحة بها، ويليه أبي حامد الغرناطي بحوالي قرنين بعد وفد ابن فضلان، وقبل كل ذلك الغارات والحروب التي قام بها الروس على البلدان الإسلامية. يأتي بعد ذلك دخول المسيحية واعتناق فلاديمير ملك الرُّوس لها ولم يعكفه عن الإسلام سوى تحريم الإسلام للخمر، فالخمر عندهم شيء أساسي لا غنى عنه وهذا كان السبب الوحيد الذي افصح عنه، ثم يأتي المغول ويؤسسوا أول قاعدة إسلامية في بلاد الرُّوس متمثلة في القبيلة الذهبية التي نشرت الإسلام في كافة البلاد الشمالية، وذلك إلى نهاية القبيلة الذهبية على يد تيمورلنك. |