Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حـاضنـات الإبـداع العلـمي بالجـامعات المصــرية لتفعيــل دور الجامعـة في خـدمـة المجتمـع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة :
المؤلف
يوسف، سحر فتحي عبدالحي.
هيئة الاعداد
باحث / سحر فتحي عبدالحي يوسف
مشرف / عبدالمعين سعدالديـن هـندي
مشرف / عماد صموئيل وهبة
مناقش / راضي عبدالمجيد طه
مناقش / أحمد حسين عبد المعطي
الموضوع
التعليم الجامعى.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
331 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
9/8/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 360

from 360

المستخلص

مقدمة:
رغم التطور الملحوظ في بناء مجتمعات المعرفة عالمياً؛ إلا أن المجتمع المصري مازال يواجه تحديات كثيرة تقلل من فرص إسهامه في بناء مجتمع المعرفة، وبالتالي ولوج عصر اقتصاد المعرفة؛ مما يضعف من قدرة المجتمع على إنجاز خطط التنمية، حيث تعاني الجامعات المصرية من عديد من المشكلات التي تتطلب حلولاً عاجلة؛ لتحقيق الميزة التنافسية على مستوى التعليم الجامعي، وتحقيق وظيفة الجامعة في خدمة المجتمع، ومن هذه المشكلات غموض الرؤية والسياسات التي تحكم العملية التعليمية في التعليم الجامعي، واعتماد المجتمع المصري على استيراد التكنولوجيا من الخارج، وضعف دور الجامعات في أداء وظيفة خدمة المجتمع، وغياب الفكر التسويقي، وضعف المنافسة أمام الجامعات الأجنبية والخاصة، بالإضافة إلى غياب العلاقة التكاملية بين الجامعة والقطاعات الإنتاجية والخدمية.
وفي ظل ما يواجه المجتمع المصري في تلك الفترة من تحديات اجتماعية واقتصادية يمكن القول إنه في أمس الحاجة إلى إعادة النظر في فلسفة وأهداف التعليم الجامعي وبالتالي فإن حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات تعد أحد الوسائل والآليات الفعالة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية وتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال تنمية الإبداع والابتكار داخل الجامعة، وتسويق البحوث العلمية وبراءات الاختراع، والحد من هجرة الكفاءات العلمية إلى الخارج وتوفير فرص عمل جديدة من خلال دعم ريادة الأعمال، والربط بين التعليم والصناعة، وتقديم الدعم والاستشارات للمجتمع الخارجي، بالإضافة إلى وجود مصدر آخر للتمويل لتلك الجامعات.
وبناء على ما سبق تحددت مشكلة الدراسة الحالية في وجود كثير من المشكلات والمعوقات التي تعاني منها الجامعة وتعوقها عن القيام بدورها في خدمة المجتمع، ومحاولة علاج هذه المشكلات من خلال حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات كآلية تعمل على احتضان الإبداع العلمي بداخلها وخارجها، حتى يتسنى للجامعات المصرية القيام بدورها في خدمة المجتمع وتحقيق متطلبات اقتصاد المعرفة، وبالتالي تظهر الحاجة إلى إجراء الدراسة الحالية.
تساؤلات الدراسة:
وتتلخص تساؤلات الدراسة الحالية فيما يلي:
(6) ما متطلبات اقتصاد المعرفة المتعلقة ببيئة حاضنات الإبداع العلمي الجامعي؟
(7) ما فلسفة الجامعة وآلياتها المستخدمة في دعم الإبداع العلمي؟
(8) ما فلسفة حاضنات الإبداع العلمي وأبعادها بالجامعات ؟
(9) ما متطلبات إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية، وما تحديات إنشائها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية؟
(10) ما الرؤية المستقبلية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية؛ لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة؟
أهداف الدراسة:
استهدفت هذه الدراسة ما يلي:
9) التعرف على الجامعة وأدوارها المعاصرة، وآلياتها لتحقيق التكامل بين الجامعة والمجتمع.
10) التعرف على اقتصاد المعرفة وخصائصه ومرتكزاته، ومؤشراته، وأهم متطلباته المتعلقة ببيئة حاضنات الإبداع العلمي.
11) التعرف على الأطر الفكرية والتربوية لحاضنات الإبداع العلمي بصفة عامة، وحاضنات الإبداع العلمي بالجامعات بصفة خاصة، من حيث تطورها التاريخي، وأهميتها، وأهدافها، ومبرراتها، وأنواعها، وعوامل نجاحها، وإسهاماتها في دعم متطلبات الاقتصاد المعرفي من التعليم الجامعي.
12) الوقوف على أهم أهداف إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
13) الوقوف على أهم المتطلبات اللازمة والضرورية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
14) الوقوف على التحديات والمعوقات التي تواجه إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
15) الوقوف على الدور المأمول لحاضنات الإبداع العلمي في تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع لتحقيق متطلبات اقتصاد المعرفة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
16) تقديم رؤية مستقبلية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية كإحدى آليات الجامعة لتفعيل دورها في خدمة المجتمع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
أهمية الدراسة:
تحددت أهمية الدراسة في النقاط التالية:
1. جاءت هذه الدراسة استجابة لتوصيات عديد من الأدبيات التربوية الأجنبية والعربية التي نادت بضرورة إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية، كأحد أهم أولويات المرحلة الراهنة بالمجتمع المصري؛ لتحسين كثير من الأوضاع العلمية والمجتمعية، وأهمها الوضع الاقتصادي القائم على المعرفة.
2. من المأمول أن تساعد هذه الدراسة القائمين على اتخاذ القرار والتخطيط للتعليم الجامعي المصري في رسم ملامحه المستقبلية، وإجراء تغييرات جوهرية للخطط الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، لتعزيز البحوث الريادية لدى الباحثين، وتطبيق البحوث والأفكار الجديدة عبر إنشاء حاضنات للإبداع العلمي بالجامعات المصرية تتكيف مع أفضل الممارسات العالمية في عملية الاحتضان، ومناسبة لطبيعة المجتمع المصري.
3. قد تعالج الدراسة الحالية من خلال تأسيس وإدارة حاضنات الإبداع العلمي قضية دعم استقلالية الجامعات المصرية مالياً وإدارياً وأكاديمياً وبحثياً وخدمياً وتوفير التمويل اللازم لها بما يتناسب والرؤى المستقبلية للجامعات لتفعيل قدراتها التنافسية محلياً وإقليمياً ودولياً.
4. أهمية المنتج المتمثل في البحث العلمي، وأهمية تسويقه وتطبيقه، وأهمية امتلاك طلاب الجامعة لمهارات ريادة الأعمال، وتطبيق أفكارهم ومشاريعهم الخاصة على أساس علمي للتحول إلى مشروعات ريادية في المستقبل، ولذلك كان التطرق إلى إنشاء فكرة حاضنات الإبداع العلمي في الجامعات المصرية أمراً في غاية الأهمية.
5. تساعد الدراسة الحالية القائمين على اتخاذ القرار، والتخطيط للتعليم الجامعي في رسم ملامحه المستقبلية، وعمل تغيير جوهري للخطط الأكاديمية والبحثية والمجتمعية؛ لتعزيز المهارات الريادية لدى الخريجين وتطبيق البحوث والأفكار الجديدة من أجل تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع.
6. إن الدراسة الحالية تنقل تجارب الجامعات في مختلف دول العالم، ودورها في خدمة المجتمع من خلال حاضنات الإبداع العلمي.
7. قلة الدراسات العربية بصفة عامة، والدراسات المصرية بصفة خاصة- على حد علم الباحثة- في مجال حاضنات الإبداع العلمي داخل الحرم الجامعي، ولهذا تساهم الدراسة الحالية في تطور الفكر النظري في هذا المجال كوسيلة فعالة للربط بين المجتمع والتعليم والصناعة والاقتصاد.
8. تعالج الدراسة الحالية أحد الأفكار الابتكارية في تحقيق الميزة التنافسية على كافة المستويات، ومحاولة علاج بعض المشكلات التي يعاني منها التعليم العالي في مصر، وكذلك البحث العلمي والمجتمع.
9. تساهم الدراسة الحالية في التأكيد على ضرورة التحام الجامعة بالمجتمع، وعمل شراكة دائمة بينهما.
10. إعلاء قيمة وأهمية الإبداع العلمي الذي يعد حصيلة النشاط المؤسسي في بيئة علمية صحيحة يمكن أن تتوفر داخل الحاضنات بالجامعات المصرية.
11. تساهم هذه الدراسة في تقديم رؤية مستقبلية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية؛ مما يساعد متخذي القرار على معرفة كل ما يلزم لإنشاء هذا الصرح داخل الجامعات المصرية.
منهج الدراسة:
حتى يمكن الإحاطة بالأبعاد المختلفة لمشكلة الدراسة تم الاستعانة بالمنهج الوصفي لمناسبته للدراسة الحالية، فهذا المنهج يهتم بالبحث والاستقصاء والتحليل للظواهر التربوية كما هي قائمة في الحاضر ووصفها وصفاً دقيقاً وتشخيصها وتحليلها وتفسيرها بهدف اكتشاف العلاقات بين عناصرها أو بينها وبين الظواهر الأخرى المرتبطة بها تمهيداً لعلاجها.
كما استخدمت الباحثة المنهج الاستشرافي باستخدام أسلوب تحليل آراء ذوي الشأن والخبرة من خلال الدراسة الميدانية، بالإضافة إلى استخدام أسلوب السيناريوهات كأحد أساليب الدراسات المستقبلية.
وتم استخدام المنهج الوصفي والاستشرافي في الدراسة الحالية من خلال مجموعة من الخطوات والإجراءات كما يلي:
• تجميع المادة العلمية وتصنيفها وتنظيمها.
• كتابة الفصول النظرية وصياغة أجزائها.
• إعداد أداة الدراسة الميدانية تمهيداً لتطبيقها.
• تفسير النتائج التي تم التوصل إليها في عملية التطبيق الميداني على عينة من أعضاء هيئة التدريس في مجال التربية والتخطيط والاقتصاد والتجارة في الجامعات المصرية.
• بناء السيناريوهات من خلال الخطوات التالية: وصف الوضع الراهن والاتجاهات العامة، وتحديد السيناريوهات البديلة، وكتابة السيناريوهات.
• تقديم رؤية مستقبلية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على دراسة كيفية احتضان الإبداع العلمي المتمثل في نتائج البحوث العلمية وبراءات الاختراع والأفكار الإبداعية بالجامعات من خلال حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات ودورها في تحقيق متطلبات اقتصاد المعرفة تمهيداً لدخول المجتمع المصري عصر اقتصاد المعرفة.
كما ركزت الدراسة على أساتذة الجامعات المصرية في جامعات القاهرة، وبنها، والأزهر بالقاهرة، وسوهاج؛ بحيث تمثل الدراسة معظم جامعات مصر جغرافياً، اقتصرت الدراسة على عينة من الخبراء من أساتذة كليات الاقتصاد والتجارة والتربية ببعض الجامعات المصرية، وطبقت الدراسة الميدانية في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي، 2018م- 2019م .
خطوات السير في الدراسة:
وفقاً لموضوع الدراسة والمنهج المستخدم فيها، وما قدمته من تساؤلات تسير الدراسة وفقاً للخطوات التالية:
تبدأ الدراسة بالفصل الأول وهو الإطار العام للدراسة، ويتضمن مقدمة الدراسة، والمشكلة، والأهمية، والأهداف، ثم المنهج المستخدم في الدراسة، والمصطلحات، والدراسات السابقة، ثم خطوات السير في الدراسة.
 ثم تأتي بقية فصول الدراسة بحيث تعطي في النهاية إجابات للتساؤلات التي تثيرها الدراسة على النحو التالي:
- للإجابة عن التساؤل الأول وهو ” ما متطلبات اقتصاد المعرفة المتعلقة ببيئة حاضنات الإبداع العلمي الجامعي؟” خصصت الباحثة الفصل الثاني وعنوانه: اقتصاد المعرفة الخصائص والمتطلبات والأبعاد التربوية”.
- للإجابة عن التساؤل الثاني وهو” ما فلسفة الجامعة وآلياتها المستخدمة في دعم الإبداع العلمي؟” خصصت الباحثة الفصل الثالث وعنوانه: ” الأدوار المعاصرة للجامعة وإشكالياتها في مصر في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة”.
- للإجابة عن التساؤل الثالث وهو” ما فلسفة حاضنات الإبداع العلمي وأبعادها بالجامعات؟ ” خصصت الباحثة الفصل الرابع وعنوانه: ” فلسفة حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات ومبرراتها وأهميتها التربوية”.
- للإجابة عن التساؤل الرابع وهو” ما متطلبات إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية، وما تحديات إنشائها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية؟ خصصت الباحثة الفصل الخامس وعنوانه:” إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها”.
- للإجابة عن التساؤل الخامس وهو” ما الرؤية المستقبلية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة؟” خصصت الباحثة الفصل السادس وعنوانه: ” رؤية مستقبلية لحاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة”.
نتائج الدراسة:
تلخصت أهم نتائج الدراسة الميدانية في النقاط التالية:
• أن هناك مجموعة الأهداف لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية تتمثل في: تحويل الجامعات المصرية إلى جامعات ريادية تسهم في التنمية الاقتصادية في المجتمع، وإيجاد بيئة تدعم الاستثمار في رأس المال الفكري الموجود بالجامعة، وبالتالي استقطاب العقول والكفاءات العلمية، والحد من هجرتها إلى الخارج، وتحويل أفكار الطلاب والباحثين أعضاء الجامعة ومشاريعهم من مجرد نموذج مخبري إلى الإنتاج والاستثمار لتحقيق التمويل الذاتي لها.
كما أن من أهداف إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية تنمية ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر لدى الشباب الجامعي، وإعداد نخبة من رواد الأعمال القادرين على قيادة سوق العمل في مجالاته المختلفة، وربط المشروعات الناشئة والمبدعة للجامعة بالقطاعات الإنتاجية والخدمية في المجتمع، وكذلك تنمية مهارة إدارة المشروعات لدي طلاب الجامعة مما يؤدي إلى تقليل أسباب فشل بعض المشروعات، وتقليص البطالة بين خريجي الجامعة، وتوفير عديد من فرص العمل للشباب الجامعي، مما يشجع الطلاب والباحثين على الحفاظ على الهوية الوطنية للمجتمع وتحقيق الولاء والانتماء للمجتمع المصري.
• لابد من توافر مجموعة من المتطلبات اللازمة والضرورية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية وتتنوع هذه المتطلبات بين متطلبات تحضيرية قبل إنشاء الحاضنات ومنها: نشر ثقافة حاضنات الإبداع العلمي من خلال التعريف بأهميتها، وأهدافها ومبررات إنشائها للمجتمع والجامعات المصرية، وتحليل الاحتياجات المجتمعية عن طريق إجراء مسح استطلاعي لآراء الخبراء في مجال القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وتبنى السياسة العامة للدولة إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية كمشروع قومي للتنمية المجتمعية.
وكذلك مجموعة من المتطلبات التنفيذية أثناء إنشاء هذه الحاضنات والتي تتمثل في: وجود هيكل تنظيمي للحاضنات وتحديد مواصفاته بكل دقة من مجالس وأعضاء بحيث يتولي إدارة الحاضنة والارتقاء بها، وكذلك وضع رؤية ورسالة الحاضنة، ووضع اللوائح المنظمة لإنشائها بالجامعات المصرية وطريقة العمل بها، وكذلك تخصيص الجامعة لجزء من مبانيها ومخصصاتها لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات تعاون بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية للاستفادة من خبراتهم في مجال حاضنات للإبداع العلمي.
بالإضافة إلى مجموعة المتطلبات التقويمية بعد إنشاء هذه الحاضنات من أجل بقاءها وضمان استدامتها واستمراريتها وتتمثل في: وضع معايير وآليات لاختيار المشروعات البحثية، وقياس مستوى كفاءة الموارد البشرية والمالية والتكنولوجية والمادية المستخدمة من قبل حاضنة الإبداع العلمي، وكذلك الالتزام بالشفافية والمبادئ التوجيهية عند إجراء التقييم للمشروعات البحثية المقدمة للحاضنة، ووضع معايير لتحديد مستوى جودة نتائج ومخرجات المشروعات التي تتبناها حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات، بالإضافة إلى ضرورة وجود معايير لضمان نجاح حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات.
• كما يتلخص الدور المأمول لحاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة في استثمار وتسويق المعرفة العلمية الموجودة بالجامعات من خلال: تنمية ثقافة العمل الريادي لدى الطلاب والباحثين، وتوفير الدعم المادي لتطبيق نتائج الأبحاث العلمية، وتقوية دور الجامعة استثمارياً لتصبح جامعة منتجة.
بالإضافة إلى كونها تعمل على تنمية وبناء رأس المال الفكري الموجود بالمؤسسات الإنتاجية والخدمية من خلال: تقديم الاستشارات، والدورات المختلفة، وتنمية مهارات وروح العمل الحر والقدرة على إدارة المشروع، وكذلك تحد من هجرة العقول المبدعة والكفاءات العلمية إلى الخارج؛ لكونها تتبنى الأفكار الإبداعية والابتكارية للباحثين وتحولها إلى مشروعات فعلية على أرض الواقع، وتدعم الجهود التعاونية بين قطاع الأعمال والجامعات للنهوض بالمجتمع المحلي؛ لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق الجامعات لدورها الفعال في نمو المجتمع.
• وجود عديد من التحديات والمعوقات التي تحول دون إنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية ومن بينها ما يلي: جمود الثقافة التنظيمية بالجامعات المصرية التي تحد من التطوير، وضعف العلاقة بين التعليم الجامعي وقطاعات العمل والإنتاج، وكذلك وجود قوانين ولوائح تحد من صلاحيات اتخاذ القرار على مستوى الجامعة بشأن تسويق البحث العلمي، بالإضافة إلى غياب ثقافة احتضان المبدعين والموهوبين من قبل المؤسسات الإنتاجية في المجتمع المصري، وكذلك قلة الوعي بمتطلبات اقتصاد المعرفة ودور حاضنات الإبداع العلمي في توفيرها، وضعف مساهمة الهيئات الداعمة مالياً لنشاطي الإبداع والاختراع بالجامعة.
وفي ضوء الإطار النظري ونتائج والميدانية قدمت الباحثة رؤية مستقبلية لإنشاء حاضنات الإبداع العلمي بالجامعات المصرية لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.