الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 366 |  |  |
| | | from | 366 | | |
المستخلص
تتخذ هذه الدراسة من النص الشعرى الخاص بشعر الدعوة والفتوح الإسلامية في عصر صدر الإسلام وإلى نهاية عصر الراشدين مصدرًا تنهض عليه هذه الرؤية المقترحة لتناول النص الشعرى بوصفه بناء لغويًا تتعدد مستوياته التي تعين على إضاءة مساحات النص الشعرى على النحو الذي ستجلِّيه خطة الدراسة المقترحة؛ ذلك أن الشعر بناء لغوى يتم بطريقة مخصوصة على مستويات متعددة منها المستوى الصوتي، والمستوى التركيبي والمستوى المعجمي، والمستوى التصويري. وتكتسب هذه الرؤية المقترحة فرادتها من خصوصية البناء الشعرى والتشكيل الجمالي بعناصره ومستوياته، ونقصد بمستويات البناء الشعرى دراسة التركيب الشعرى المعقد المتداخل الذي تتحقق به بنية النص الشعرى، والتي تنتظم كل العناصر والمستويات، مما يعنى أن كل عنصر يدرس منفردًا، وكل مستوى يتسم بطابع دلالي... فلا شعر دون دلالة. ومما دفعني إلى طرح فكرة هذه الدراسة أن الدرس النقدي للنص الشعرى بحاجة إلى طرق جديدة متنوعة تكون مستمدة من حقول معرفية متباينة تعين على الإحاطة بالبناء الشعرى، فنحن بحاجة إلى تحليل أسلوبي لدراسة مكونات الظاهرة الشعرية في شعر هذه المرحلة بنفس حاجتنا إلى تحليل بنيوي للوقوف على علاقات تلك العناصر والمستويات. وتتألف هذه الدراسة من أربعة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد، حيث تتعرض دراسة شعر الدعوة والفتوحات الإسلامية لدراسة المستوى الصوتي بوصفه أوضح المستويات، مرورًا بالمستوي النحوي التركيبي، حيث تتم الدراسة فيه بتوسع، يتجاوز بنية الجملة القصيرة إلى دراسة البنية الكلية التركيبية للنص الشعرى في بعدها المجازي، فتدرس من خلال المجاز الصور الشعرية، وتدرس المستوي المعجمي أيضًا، حيث لا تتعامل الدراسة المقترحة مع المفردات الشعرية بوصفها وحدات معجمية مستقلة تهدف إلى دراسة بنيتها أو صيغها أو أصول نشأتها، وإنما تسعي الدراسة المقترحة إلى دراسة هذه المفردات في سياقاتها المختلفة التي تعين على تأمل الدلالات الشعرية، مما يساعد على الكشف عن اهتمامات الشاعر وقضاياه، ما يعني أن هذه الدراسة سوف تتبع كل مفردة في الجملة وفى القصيدة وفى مجمل القصائد، مع الوعي بالدلالة العامة للمفردة، فتؤصل لتاريخها قبل مدلولها؛ لذلك سيأتي المعجم في ختام الدراسة.