الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحتل الجامعة مكان الصدارة في المجتمع حيث تعتبر الجامعات من أهم المؤسسات التربوية التي يضع المجتمع ثقته فيها، فهي المسئولة عن تطور المجتمع وتحديد أفكاره و نشر ثقافته وتحقيق آماله وتطلعاته المستقبلية فهي المنبر الذي تنطلق منه توجهات وآراء المفكرين والعلماء حيث تمثل الجامعة عقل الأمة ومعيار مجدها ودليل شخصيتها الثقافية، لذلك تسعي الجامعات في جميع دول العالم إلي تحقيق التميز خاصة في الوقت الذي زادت فيه تنافسية التعليم الجامعي. حيث صار ترتيب الجامعات والمعاهد الأكاديمية في التصنيفات العالمية للجامعات بمثابة أحد القضايا التي تؤرق القائمين عليها، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأداء البحثي. لذلك اتجهت الجامعات والأنظار إلي الاهتمام بالبحث العلمي، حيث يعتبر من الوظائف المحورية التي تتعهد بها الجامعات وبقدر ما تبذل الأمم من جهود وأموال في سبيل البحث العلمي بقدر ما تتمكن من معطياته وتطبيقاته وبقدر ما يكون مستوي تقدمها وقوتها. ولذلك فإن هناك الكثير من الدول المتقدمة التي تبنت نموذج الجامعة البحثية كالولايات المتحدة الأمريكية والتي تهيمن فيها جامعات الأبحاث علي التصنيف العالمي للجامعات، وكان أول نموذج هو جامعة جونز هوبكنز والتي تأسست علي غرار نموذج معهد الأبحاث العلمية الألماني الذي يقدم تدريباً متخصصاً في الدراسات العليا وتم وضع مجموعة من المعايير لجامعة الأبحاث الأمريكية ثم بعد ذلك انشأ علي غرارها جامعة هارفارد وستانفورد وإلينوي ومعهد ماستشوستس للتكنولوجيا وأقيمت بعض هذه الجامعات في ضوء قانون منح الأراضي والذي يعرف بقانون موريلو هذه الجامعات اهتمت في البداية بالبحوث الزراعية والفنون الميكانيكية. ومن ثم اتجه البحث الحالي للإستفادة من تجارب الجامعات البحثية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومنها (جامعة ستانفورد البحثية Stanford University- معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) California Institute of Technology (Caltech- جامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins University)، واليابان ومنها(جامعة طوكيو-The University of Tokyo جامعة كيوتو Kyoto University، جامعة تسوكوبا البحثية Tsukuba University)، ومن هنا ظهرت أهمية إجراء هذه الدراسة. |