Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النمط القيادي لمديري المدارس الثانوية الفاعلة بدولة الكويت وأثره على دافعية الإنجاز لدى المعلمين /
المؤلف
القلاف، عيسى منهال عيسى عبد العزيز عباس.
هيئة الاعداد
باحث / عيسى منهال عيسى عبد العزيز
مشرف / محمد حسن رسمي
مناقش / عبد الحميد عبد الفتاح شعلان
مناقش / محمد حسن رسمي
الموضوع
القيادة الإدارية. القادة الإداريون.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
160 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - قسم التربية المقارنـة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 413

from 413

المستخلص

يعد المدير القائد الأول في المدرسة، فهو الذي يُلجأ إليه في تحديد مسار العمل، من خلال تنسيق جهود الفريق التربوي، لتحقيق رؤية المدرسة التي يقودها، وهذه الرؤية تنبثق من سياسات التعليم في الدولة ومن حاجات المجتمع الذي ينتمي إليه، فهو الذي يرسم الخطة ويدير فريق العمل وبالتالي يكون المدير على دراية تامة بكافة العناصر التي يخطط لها باستخدام الأدوات المتوافرة لديه، بالإضافة إلى امتلاكه لصفات ومهارات القائد الفعال.
وعلى ضوء الاتجاهات الحديثة والتوجه نحو اللامركزية، ولقرب المدير من المعلمين والمتعلمين والمناهج فهو قادر على تطوير العملية التعليمية في مدرسته ومن ثم زيادة دافعية الإنجاز لدى معلميه، ويتم ذلك بتوجيه وتمكين العاملين ليصبحوا قادة قادرين على التحول والإبداع، وهذا لا يتم إلا من خلال قيادة فعالة تربط جميع المتغيرات بعضها ببعض، وتساعدهم على توليد المعرفة وتغيير ما ألفوه في الماضي وتطويره والتعامل معه ضمن أفكار جديدة تجعل كل موظف في المؤسسة قائداً في موقعه.
وفعالية الدور الجديد لمدير المدرسة مرتبطة بتحسين كفاءة العملية التعليمية، ونجاح المعرفة في تحقيق أهدافها ورسالتها مرتبط بالطريقة التي يدير بها هذا المدير مدرسته، وبالأسلوب القيادي الذي يمارسه، وبالصفات القيادية التي يمتلكها، وبالقدرة على إيجاد علاقات إنسانية متعاونة مع المعلمين، والعمل على تحسين أوضاعهم، حيث أن القيادة التربوية بمقاييسها وأساليبها تؤثر سلبا أو إيجابا في العملية التعليمية.
ودولة الكويت ليست بمنأى عن مواكبة هذه التطورات في الإدارة المدرسية فقد أتت عدة مشاريع تربوية من ضمن إطار برنامج تطوير التعليم التابع للخطة الإنمائية لبرنامج عمل الحكومة والذي أنطلق عام 2010. حيث أن هذه الخطة تركز على إيجاد هيكلية تنظيمية جديدة لتحكم الترتيب التنظيمي للمدارس ولصياغة توصيفات عمل لموظفي المدارس من الإداريين، وتحديد توزيعات القوى العاملة الملائمة فيما بين المدارس في كل منطقة وتطوير القيادة المدرسية على تعزيز وبناء القدرة الإدارية والفنية للإدارة المدرسية للكويت.
ومشروع المدارس الفاعلة يعد أحد مشاريع تطوير التعليم في دولة الكويت، فقد بدأ تطبيقه في العام الدراسي 2017-2018، وجاء هذا المشروع لإصلاح التعليم وتطوير العملية التربوية، ويستهدف تركيز الجهود من أجل تحسين الأداء التحصيلي للمتعلمين، وتمثل التطوير في بناء هيكل تنظيمي وإعادة توصيف للوظائف التعليمية والإدارية، حيث أنه في المدارس غير الفاعلة توزعت المهام الإدارية القيادية بين المدير والمدير المساعد للشئون التعليمية والمدير المساعد لشئون المتعلمين، أما في المدارس الفاعلة فقد أضيفت أدوار جديدة لدعم الأداء الإداري وتحسينه، فقد أضيف رئيس شعبة تحسين الأداء والمدير المساعد لشئون الخدمات المدرسية، وكانت إحدى توصيات التقرير الوطني لوزارة التربية 2014 يجب أن يتم وضع دورات تدريبية خاصة بتطوير مهارات القيادة وإدارة التغيير والقيادة التعليمية، ويجب أن تكون هناك عملية تدريب مستمرة على القيادة وفي فترات منتظمة كجزء من تطوير القياديين لحياتهم المهنية.
والمدارس الفاعلة اعتبرت وجود قيادة مدرسية فاعلة شرطاً أساسياً لإطار التحسين المدرسي، وهذا الوجود الذي يكون قادراً على إدارة كافة مجالات التحسين المدرسي، وهذه المجالات تصف الجوانب الرئيسية لأداء المدارس وهي: القيادة المدرسية الفعالة، التدريس والتعليم الفعال، المنهج الدراسي، بيئة تعلميه جاذبة، الاستخدام الهادف للموارد، شراكة ايجابية لأولياء الأمور والمجتمع. وكل هذه المجالات وجب على كل فرد فيها أن يقوم بتقييم ذاتي لدوره فيها، وأن يكون التقييم الذاتي فعال لمعرفة نقاط الخلل وتحسين الأداء المدرسي في العام القادم، وتم وضع حزمة من المعايير والمؤشرات عند القيام بالتقييم الذاتي لكافة مجالات التحسين المدرسي، وهذا التقييم يساعد على قياس ذلك الأداء بشكل علمي منهجي، ومع الاتجاهات المعاصرة في الإدارة المدرسية لم يعد هناك اعتماد كلي على الخبرة والاجتهادات الشخصية للإداريين.
مشكلة البحث :
لا شك أن تعقد العمل في المدارس الثانوية أصبح يتطلب نمطا من القيادة، لا يقوم على الانفراد بالسلطة وإنما يقوم على القيادة الفعالة والعلاقات الإنسانية الطيبة مع المرؤوسين وإشراكهم في صنع القرارات، مما قد يؤثر ذلك على دافعية الإنجاز، لأنه يصعب على القادة الإداريين اليوم الإحاطة بكل أنواع المعرفة المطلوبة لممارسة دورهم في صنع قراراتهم بفاعلية دون مشاركة المرؤوسين في إنجاز المهام القيادية.
وعند الاطلاع على التقارير الصادرة حول ضعف القيادة المدرسية، ومنها تقرير نشره الموقع الرسمي لمجلس الأمة الكويتي 2009، فقد وضح أنه توجد مشاكل تعرقل المسيرة التعليمية في البلاد ومنها ضعف الإدارة المدرسية والتعليمية والتي تتمثل في عدم إلمام مدير المدرسة بالأعمال الإدارية التي يجب عملها لنقص الخبرة أو التقاعس عن أداء مهامه، وضعف العلاقات الإنسانية في مجال الإدارة وتأثيرها على العمل بين المدير والمعلمين، كذلك التقرير الذي نشرته وزارة التربية والتعليم العالي عام 2014م أكد على أن من أهم التحديات التي تواجه تجويد نوعية التعليم في دولة الكويت تتمَثل في ضعف المهارات القيادية في المدارس، وكذلك التقرير الوطني عام 2014 الذي قدمته وزارة التربية وبينت أن هناك حاجه لخلق قاعدة من قادة المدارس الابتكاريين من خلال التدريب المكثف، حول أحدث الممارسات في قيادة المدرسة، حيث بين التقرير أن المدراء في الكويت منشغلون بالأعمال الادارية وتلبية طلبات وشكاوي أولياء الأمور ورعاية شئون الطلبة ومطالب الوزارة والتصدي لمشاكل العاملين، وعلى ضوء هذه التقارير تم تطوير معايير القيادة المدرسية في العام الدراسي 2014-2015 كما ورد في الإطار المرجعي والتنفيذي لبرنامج تطوير التعليم في دولة الكويت، وهذا التطوير يتمثل في المدارس الفاعلة الذي بدأ تطبيقه في العام الدراسي 2017-2018، مما يتطلب وجود مدربين من الميدان قادرين على المشاركة والعمل على تأهيل القياديين في المدارس، فقد تم وضع ثمانية مجالات لتحسين الأداء المدرسي ومنها القيادة المدرسية والتي تنقسم إلى ستة وعشرين مؤشراً، وهذا يجعل المدراء باختلاف سنوات خبرتهم سواء كان مدير خبير أو مبتدئ أمام وضع جديد، يتطلب منه التعرف على النمط القيادي لمديري المدارس الثانوية الفاعلة في دولة الكويت.