Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية تمرينات اليوجا في ضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل وأثرها على آلام الحمل وطريقة الولادة/
المؤلف
ابوعمارة، ايمان ابراهيم احمد.
هيئة الاعداد
باحث / ايمان ابراهيم احمد
مشرف / امال شفيق
مشرف / طارق حسني
مناقش / طارق ربيع
الموضوع
التربيه البدنية للنساء - الجوانب الصحية .
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
100 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 182

from 182

المستخلص

أصبح التقدم العلمي و التكنولوجي في سرعته المذهلة قانوناً موضوعياً يحكم حركة المجتمعات في نموها و تطورها, وأصبح لزاماً على الإنسان أن يعي هذا القانون و إمكانية تلبيه حاجات الفرد والمجتمع.
وأن لقلة النشاط الحركي وزيادة الأعباء الفكرية والضغوط النفسية في حياة الإنسان أدى الى تحديد نشاطه الحركي ومن ثم تهديد صحته العامة في جوانب عديدة, مما أدى الى إصابته بأمراض قلة الحركة وأمراض القلب، وآلام أسفل الظهر، والسكري والسمنة, فضلاً عن بعض الحالات التي تصيب المرأة ولا سيما في مرحلة الحمل والولادة.
الحمل هوالفترة التي تحدث فيها التغيرات الحيوية والفسيولوجية بسرعة لأن الجسم يتكيف لدعم الجنين الذي ينمو, وتعاني كل إمرأة من الحمل بشكل مختلف, ويمكن أن يكون هناك مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والعاطفية التي تتصادف معها, ولذلك يجب تزويد الأمهات الحوامل بالدعم, والأدوات, والموارد, وأنواع تمارين مناسبة أثناء الحمل لتقليل مخاطر المضاعفات وزيادة فرص الحمل الصحى والولادة الصحية.
هناك أوجه تشابه عديدة بين التمارين البدنية والمكونات البدنية لممارسة اليوجا, ولكن أيضاً هناك إختلافات مهمة, وتشير الأدلة إلي أن العلاج باليوجا يبدو متساوياً أو متفوقاً علي التمارين البدنية فى معظم قياسات النتائج, ولكن هناك بعض العناصر التي تميز ممارسات اليوجا عن التمارين البدنية منها التركيز على تنظيم التنفس, وتركيز الذهن أثناء الممارسة.
إرتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل هو نوع من أنواع إرتفاع ضغط الدم الذى يبدأ عادة فى الأسابيع الأخيرة من الحمل (الثلث الثالث من الحمل) ويزول بعد الولادة مباشرة, كما أن الآلية المسببة لإرتفاع ضغط الدم هى الأرجح عائدة إلى إختزان الجسم للماء والأملاح الذى يصاحب الحمل، ويشيع هذا النوع لدى السيدات اللواتى لديهن تاريخاً عائلياً موجباً لإرتفاع الضغط , أى إرتفاع الضغط لدى أحد الأبوين أو الأخوة, وهن أكثر إستعداداً لحصول إرتفاع الضغط مرة أخرى مع الحمل التالى, كما أنهن معرضات لأن يصبحن مرضى بأرتفاع ضغط الدم الأساسى مستقبلاً.
يتميز الحمل بوجود عبء على الجهاز العضلى الهيكلى وتحدث تغيرات فسيولوجية وتشريحية جذرية خلال فترة الحمل تحدث تغيرات فسيولوجية وتشريحية جذرية فى جسم المرأة الحامل ويؤدى هرمون Relaxin الذى ينتجه الجسم الأصفر Corpus leteum إلى التراخى فى أربطة الحوض والقطن. كما تحدث تغيرات فى القوام نتيجة تضخم الرحم مما يتسبب فى زيادة محيط البطن مما يؤدى إلى نقل مركز جاذبية الجسم الذى يؤثر على العمود الفقرى مما يؤدى إلى الألم فى الجزء العجزى القطنى,. وتؤدى التغيرات الجسدية فى الحمل إلى تغييرات فى الميكانيكا الحيوية الوظيفية التى لها تأثير لاحق على الحركة الوظيفية, وعدم الراحة بسبب آلام أسفل الظهر فى الحمل يتداخل مع مختلف أنشطة الحياة اليومية مثل الوقوف, والمشى, تبعاً لذلك فإن أنشطة الحياة اليومية قد تزيد من آلام أسفل الظهر بشكل كبير.
على الرغم من التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالحمل فإن تمرينات اليوجا تفيد الأم الحامل من ناحية وظيفة القلب, والأوعية الدموية, وإنخفاض الآلام فى العضلات الهيكيلة, وتشنجات العضلات, وإنخفاض Pedal edema (زيادة كمية السوائل فى تجاويف أو أنسجة القدم) وإستقرار المزاج.
وفى حين عدم وجود أبحاث تؤكد على أن لليوجا تأثير إيجابى على طريقة الولادة (قيصرية- طبيعية) جاءت أهمية التعرف على مدى تأثير تمرينات اليوجا على طريقة الولادة حيث أنها قد تؤثر على طريقة الولادة للسيدات الحوامل المصابات بضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل .لذلك رأت الباحثة أهمية إستخدام تمرينات اليوجا فى ضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل, وأثرها على آلام الحمل, وطريقة الولادة.
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى دراسة فاعلية تمرينات اليوجا فى ضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل وأثرها على آلام الحمل وطريقة الولادة ولتحقيق ذلك تم تحديد الواجبات التالية:
1- وضع تمرينات لليوجا للسيدات الحوامل المصابات بضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل فى الثلث الثالث من الحمل .
2- دراسة تأثير تمرينات اليوجا فى ( معدل النبض عند الراحة, ضغط الدم الإنقباضى, ضغط الدم الإنبساطى, السعة الحيوية للرئتين, ومعدل التنفس) لدى عينة البحث التجريبية.
3- دراسة القياسات الفسيولوجية ( معدل النبض عند الراحة, ضغط الدم الإنقباضى, ضغط الدم الإنبساطى, السعة الحيوية للرئتين, ومعدل التنفس) لدى عينة البحث الضابطة.
4- دراسة تأثير تمرينات اليوجا فى مؤشرات آلام الحمل لدى عينة البحث التجريبية.
5- دراسة مؤشرات آلام الحمل لدى عينة البحث الضابطة.
6- دراسة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياسات الفسيولوجية (معدل النبض عند الراحة, ضغط الدم الإنقباضى, ضغط الدم الإنبساطى, السعة الحيوية للرئتين, ومعدل التنفس) .
7- دراسة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى مؤشرات آلام الحمل .
8- التعرف على مدى تأثير تمرينات اليوجا على طريقة الولادة للسيدات الحوامل المصابات بضغط الدم المرتفع فى الثلث الثالث من الحمل مقارنة بالمجموعة الضابطة.

فروض البحث:
1- توجد فروق دالة إحصائية بين القياسين البعدى والقبلى للمجموعة التجريبية فى القياسات الفسيولوجية (معدل النبض عند الراحة, ضغط الدم الانقباضى, ضغط الدم الانبساطى, السعة الحيوية للرئتين, معدل التنفس) لصالح القياس البعدى.
2- توجد فروق دالة إحصائية بين القياسين البعدى والقبلى للمجموعة الضابطة فى القياسات الفسيولوجية (معدل النبض عند الراحة, ضغط الدم الانقباضى, ضغط الدم الانبساطى, السعة الحيوية للرئتين, معدل التنفس) لصالح القياس البعدى.
3- توجد فروق دالة إحصائية بين القياسين البعدى والقبلى للمجموعة التجريبية فى مؤشرات آلام الحمل لصالح القياس البعدى.
4- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين البعدى والقبلى للمجموعة الضابطة فى مؤشرات آلام الحمل لصالح القياس البعدى.
5- توجد فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياسات الفسيولوجية (معدل النبض عند الراحة, ضغط الدم الانقباضى, ضغط الدم الانبساطى, السعة الحيوية للرئتين, معدل التنفس) لصالح المجموعة التجريبية للقياس البعدى.
6- توجد فروق دالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى مؤشرات آلام الحمل لصالح المجموعة التجريبية فى القياس البعدى.
7- ماهو مدى تأثير تمرينات اليوجا على طريقة الولادة (طبيعى – قيصرى) للسيدات الحوامل المصابات بضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل.
إجراءات البحث:
منهج البحث:
إستخدمت الباحثه المنهج التجريبي نظراً لملائمته لطبيعة البحث؛ وذلك بإستخدام مجموعتين إحداهما تجريبية تؤدى تمرينات اليوجا مع أخذ الرعاية الطبية من أطباء النساء والتوليد بالمركز, والثانية ضابطة بدون أداء تمرينات اليوجا مع أخذ الرعاية الطبية من أطباء أمراض النساء والتوليد بالمركز.
ثانيا : مجتمع وعينة البحث.
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من السيدات الحوامل ومن يترددن على مركز رعاية الأمومة والطفولة بمركز شبراخيت والمصابات بضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل وبلغت عينة البحث (20) سيدة, حيث تم تقسيمهن إلى (10) سيدات كمجموعة تجريبية, و(10) سيدات كمجموعة ضابطة.
ثالثاً: مجالات البحث
1- المجال المكاني:
تم تطبيق وقياس المتغيرات قيد الدراسة في مركز رعاية الامومة والطفولة بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة.
2- المجال الزمني:
أستغرقت الإجراءات التطبيقية للبحث من 5 /2/2015 م وحتى11 /7/2015م .
3- المجال البشري :
تم إجراء الدراسة على مجموعه من السيدات الحوامل المصابات بضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل فى الثلث الثالث من الحمل والمترددات على مركز رعاية الأمومة والطفولة بمركز شبراخيت – البحيرة.
رابعاً: وسائل جمع البيانات:-
إستخدمت الباحثة عدة وسائل لجمع البيانات الخاصة بالدراسة وتشمل:
1- المقابلات الشخصية:
قامت الباحثة بعدة مقابلات شخصية بهدف الحصول على بعض المعلومات الخاصة بالدراسة وقد أجريت هذه المقابلات مع كل من:
- وكيل وزارة الصحة للأمومة والطفولة بالقاهرة.
- وكيل وزارة الصحة بدمنهور بمحافظة البحيرة.
2- الإستمارات المستخدمة فى البحث.
قامت الباحثة بتصميم الإستمارات الخاصة بجمع البيانات وتشمل:
• إستطلاع رأى مشرفى البحث من كلية التربية الرياضية قسم العلوم الصحية وكلية الطب قسم النساء والتوليد. مرفق(5), مرفق(6), مرفق رقم(12)
• إستمارة تسجيل بيانات الأولية للسيدات الحوامل ( عينة الدراسة) ( السن – الطول – الوزن – ترتيب الحمل ).مرفق (8)
• إستمارة تسجيل قياسات السيدات الحوامل فى المتغيرات قيد البحث ( معدل النبض – ضغط الدم الانبساطى – ضغط الدم الإنقباضى – السعة الحيوية للرئتين – معدل التنفس) فى القياسات القبلية والبعدية.
3- الأجهزة والأدوات المستخدمة:ـ
قياس درجة الألم : تم تقييم درجة الألم بإستخدام مقياس التناظرية البصرية ( VAS ) من (0- 10). يتم سؤال الحامل لتحديد درجة الألم, ويتم إعطائها درجة من( 0-10) ومقياس درجة الألم (VAS) يعطى رقم دليلي لشدة معاناة الألم أو قلتة أو إنهاء الألم.
قياس ضغط الدم: تم قياس ضغط دم الأم بإستخدام جهاز ضغط الدم الزئبقى بالملليمتر زئبق.
قياس السعة الحيوية: بإستخدام جهاز الإسبيروميتر.
خامساً: الدراسات الإستطلاعية:-
الدراسة الأستطلاعية الأولى:
إجريت الدراسة في الفترة من 5 /2/2015إلى 12/ 2 / 2015هدف الدراسة: تحديد عينة البحث قيد الدراسة وأماكن القياسات.
الدراسة الإستطلاعية الثانية:
تم إجراء هذه الدراسة في الفترة من14 / 3 /2015الى26/3 /2015.هدف الدراسة تحديد القياسات الأنتروبومترية والفسيولوجية لتوصيف عينتى البحث التجربية والضابطة. التأكد من مناسبة جميع الإختبارات لعينة البحث. معرفه توفر جميع الأجهزة والأدوات المناسبة للإختبار ومدى صلاحيتها وكفاءتها لتطبيق الإختبارات. التأكد من صلاحية المكان ومناسبته لأداء الإختبارات.
سادساً: الدراسة الأساسية
الإجراءات والتطبيق :
بعد الإطلاع على المراجع العلمية وإستطلاع آراء الأساتذة المشرفين على البحث تم التوصل إلى (28) تمرين يوجا مناسب للسيدات الحوامل المصابات بضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل مكونين من (تمرينات تنفس- وضعيات اليوجا- تمرينات إسترخاء)؛ تقوم بها السيدة الحامل تحت إشراف الباحثة ثلاث مرات أسبوعياً لمدة ساعة فى الجلسة الواحدة؛ بحيث تبدأ الجلسة بتهيئة الجسم والسيدة الحامل لأداء التمرينات من خلال أداء تمارين التنفس العميق لمدة من (10-15) دقيقة, ثم القيام بأداء وضعيات اليوجا لمدة (30) دقيقة, وأخيراً القيام بتمرينات الإسترخاء لمدة (15) دقيقة.
بعد ان توصلت الباحثة إلى الشكل النهائي لتمرينات اليوجا المستخدمة فى البرنامج, تم تطبيق تمرينات اليوجا على ( 10 ) سيدات حوامل مصابات بضغط الدم المرتفع المصاحب للحمل في الفترة من 4/4/2015إلى 11/7/2015 ولمده ( 3 ) شهور وقد تم تطبيق البرنامج فى مركز رعاية الأمومة والطفولة بمركز شبراخيت.
المعالجات الإحصائية:
1. الوسط الحسابي.
2. الانحراف المعياري.
3. إختبار (t) لحساب الفروق بين المجموعات.
4. حجم التأثير.
5. مربع إيتا.
أولا: الاستنتاجات:
فى ضوءأهداف البحث وفروضة وفى حدود العينة, ومناقشة النتائج تم التوصل إالى الإستنتاجات التالية:
1- تمرينات اليوجا فى الثلث الثالث من الحمل لها تأثير إيجابي دال إحصائياً فى ضغط الدم الإنقباضى والإنبساطى, ومعدل ضربات القلب للسيدات اللاتى يعانين من إرتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل.
2- إنخفاض كبير دال إحصائيا فى نسبة الألم فى المجموعة التجريبية التى أدت تمرينات اليوجا عن المجموعة الضابطة.
3- تمرينات اليوجا يمكن أن تكون علاجاً فعالاً فى الحد من مضاعفات الحمل المرتبط بإرتفاع ضغط الدم.
4- تمرينات اليوجا أكثر فعالية فى الحد من شدة آلام القطن والحوض المرتبطة بالحمل وتحد من الشعور بالتعب والإرهاق والتقلصات خلال فترة الحمل.
5- لم تبلغ أى سيدة حامل فى الثلث الثالث من الحمل عن تسرب سائل أو نزيف مهبلى أو إنقباضات أو إنخفاض حركة الجنين خلال ممارسة تمرينات اليوجا.
6- عدم وجود تغييرات سلبية فى صحة الأم والجنين أثناء وبعد ممارسة اليوجا.
7- وجود إختلاف دال إحصائياً فى نسبة الولادة القيصرية والولادة الطبيعية بين المجموعتين التى مارست تمرينات اليوجا والتى لم تمارس تمرينات اليوجا.
ثانيا: التوصيات :
استناداُ إلى نتائج البحث ومناقشتها توصى الباحثة بما يلى:
1- استخدام برنامج تمرينات اليوجا المقترح في تحسين حالات ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل .
2- تشجيع السيدات الحوامل التى تعانى من آلام الحمل على ممارسة الرياضة بصفه عامة وتمرينات اليوجا بصفة خاصة لما لها من تاثير ايجابى .
3- تنمية الثقافة الرياضية ونشر الوعى بأهمية تمرينات اليوجا لما لها من آثار إيجابية على الصحة بصفة عامة, وصحة السيدات الحوامل بصفة خاصة.
4- استخدام تمرينات اليوجا لما لها من تاثير ايجابى على المتغيرات الفسيولوجية والنفسية للسيدات الحوامل وخاصة المصابات بضغط الدم المرتفع .
5- الاهتمام بممارسة تمرينات اليوجا لانها عامل هام في الوقاية والعلاج من ظاهرة ارتفاع ضغط الدم.
6- إجراء المزيد من الأبحاث التى تهتم بإستخدام تمرينات اليوجا للحوامل على عدد أكبر وفى
بيئات مختلفة.