Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تعليمي مقترح وفقاً لنمط الإيقاع الحيوي وتأثيره على الأداء المهارى لناشئي رياضة الكاراتيه /
المؤلف
عبـد العـزيـز، أحمد شاكر عيد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد شاكر عيد عبد الرحمن
مشرف / أسامة صلاح فؤاد محمد
مناقش / هيثم أحمد إبراهيم زلط
مناقش / أحمد يوسف عبد الرحمن
الموضوع
الكاراتيه تدريب. المصارعة.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
270 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات رياضات المنازلات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 208

from 208

المستخلص

لقد تطورت الرياضة في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً بشكل عام وأصبحت الدول المتقدمة في صراع دائم لتحطيم الأرقام والوصول إلى البطولات العالمية ولم يأتٍ ذلك جزافاً بل بإتباع الأسلوب العلمي من خلال التدريب المقنن والمنظم لفترة طويلة مع الناشئين باعتبارهم القاعدة الأساسية للوصول إلى النتائج الرياضية العالية.
كما أن تكنولوجيا التعليم تهتم بالمنهجية ومجموعة الاساليب التي يتم توظيفها في تطبيق المبادئ العامة ، والتحكم في نسبة الأفراد بغرض إحداث تغيير في الحالة التعليمية والحصول علي مخرجات تعليمية أخري كما تلعب تكنولوجيا التعليم دوراً هاماً في مجال التعليم بصفة عامة وإعداد المعلمين بصفة خاصة وذلك بواجهة المشكلات التي تعوق تطوير العملية التعليمية المستندة علي المناهج والمعلمين وأساليب التعليم ويمكننا الاستفادة من تكنولوجيا التعليم في المجال الرياضي حيث أنها تسمح في نجاح عملية التعلم الحركي من خلال بناء التصور الحركي للأداء عند المتعلم ، فمن خلال عمليات العرض ثم استخدام عائد المعلومات(التغذية الراجعة) لكى يمكن التأثير الايجابي في بناء وتطوير التعلم الحركي عند المتعلم
ويعتبر التعلم التعاوني أسلوباً متقدماً من التعليم التطبيقي ، حيث أن فكرته تستند الى إن العملية التعليمية تتم على عدة مراحل مصنفة في ترتيب تصاعدي ، تبدأ في مرحلتيها الأولى بالمعرفة والإدراك للمهارات الأساسية وهى أمور يمكن تعلمها بالتكرار ، والاستظهار ، وبالتالي يمكن اكتسابها بنجاح كبير داخل الفصول الدراسية وتأتى بعد ذلك المراحل المتقدمة من العملية التعليمية ، وهى حسب الترتيب التصاعدي التطبيق والتحليل والتقييم ، وهذه المراحل المتقدمة لا يمكن تحقيقها على الوجه الأمثل إلا بواسطة الممارسة العملية وتطبيق المعرفة والإدراك المكتسبين داخل الفصول الدراسية ، والتعلم التعاوني بما يتيحه من فرص عمل فعلية للطلاب في أثناء الدراسة يساعد على تحقيق المراحل المتقدمة من العملية التعليمية والتعلم التعاوني أحدى استراتيجيات التعلم القائمة على العمل في مجموعات من اجل تحقيق هدف محدد بحيث يصبح كل فرد فيها مسئولاً عن نجاح أو فشل المجموعة ، لذا يسعى كل فرد الى التعاون مع باقي الزملاء أفراد مجموعته من اجل تحقيق الهدف المشترك .وفى التعلم التعاوني يعمل الطلاب معاً لتحقيق أهداف المجموعة ، وبالتالي يشعر الطالب بمسئوليته تجاه نفسه ونحو مجموعته بأكملها ، وباستخدام تلك الإستراتيجية تنمى لدى التلاميذ المهارات الحركية ، العمل الجماعي ، التغذية الراجعة ، وغيرها من المهارات المفيدة للطلاب وعلم الكرونويبولوجيا (بيولوجيا الزمن ) من العلوم التي تهتم بدراسة علاقة جسم الانسان بالوظائف الخارجية وتوقيتها الصحيح فالانسان منذ بدأ الخليقة مبرمج وفق برنامج زمني أو دورات زمنية قصيرة ومتوسطة وطويلة أي مبرمج وفق ايقاع مستمر يغطي الليل والنهار وايقاع اخر يخضع لتقلبات الجو والفصول .
وقد ظهرت الدورات الحيوية نتيجة عملية تطور الحياة ويرتبط ظهورها بدوران الأرض حول محورها ودوران الشمس حول الأرض وظهرت الدورات الحيوية اليومية علي مستوي الأربع والعشرين ساعة كنتيجة للتزامن مع إيقاع دوران الأرض حول محورها دورة واحدة وقد أوجد ذلك ديناميكية خاصة للمقدرة على الإنجازات المختلفة خلال فترات ساعات اليوم
واشار سعد كمال طه أن الأنسان كجهاز حيوي معقد يتكون من مجموعة من الأجهزة تخضع لمجموعة من التغيرات المنظمة تعرف بالإيقاع الحيوى وتشمل الحالة الانفعالية والعقلية والبدنية حيث يتغير هذا الايقاع يومياً نتيجة لمتغيرات التي تحدث داخل الجسم أو التي تحدث خارج الجسم.كما يشير كل من علي البيك وصبري عمر ،سعد كمال طه أن معرفة التغيرات المنتظمة التي تحدث داخل الجسم وتشمل الحالات الانفعالية والبدنية والعقلية والتي تعرف بالإيقاع الحيوي تساعد علي تخطيط الأحمال التدريبية بما يتناسب مع أفضل الظروف لاستيعابها ،كما يساعد على في انجاز برامج التدريب بكفاءة عالية يري علي البيك ان الايقاع الحيوي يقصد به التغيرات الحيوية المنظمة ذات المدي القريب والبعيد والتي يزداد خلالها أو يقل النشاط البدني والعقلي والانفعالي عند الإنسان .
ويتفق كلا من يوسف دهب وعلي جلال الدين فى أن كل وظيفة من وظائف الجسم الحيوية لها ايقاع منتظم فهناك بعض الإيقاعات المعروفة الواضحة مثل التنفس (حوالي 22مرة فى الدقيقة ) ومنها نبضات القلب (حوالي 70 نبضة فى الدقيقة ) وهناك إيقاعات مستترة مثل إفرازات الهرمونات المختلفة من الغدد الصماء أيضاً دورات التوتر العصبي النفسي حيث ثبت إن الحالة النفسية للإنسان لا تكون على وتيرة واحدة بل تمر أيضاً بدورات شبه منتظمة من الاسترخاء والتنفس والتوتر العصبي.
كما يذكر يوسف دهب نقلاً عن ماريشيوك وآخرون أن الرياضيين أنفسهم يلاحظ أن أحدهم يستطيع بسهولة أداء العمل البدني ويظهر مستوي رياضي عالي فى الساعات الصباحية بينما هناك رياضي آخر يستطيع ذلك في النصف الثاني من النهار.
كما يشير كل من أبو العلا أحمد عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين إلي أن الايقاعات الحيوية تشمل أكثر من 400 وظيفة من وظائف الجسم ، حيث يتغير الايقاع الحيوي لحرارة الجسم فتكون في أقل درجاتها انخفاضاً في الصباح ثم ترتفع حتي تصل الي أقصي درجة لها في الساعة السادسة مساءاً ، كما أن الإيقاع الكلوي والغدد الصماء خلال فترة الـ 24 ساعة يظهر انهما أكثر نشاط خلا الساعات الأولى من اليوم (صباحاً ) غير أن إيقاع النوم واليقظة والعمل والراحة هي الإيقاعات الرئيسية التي ترتبط بها كافة الإيقاعات الحيوية لأجهزة الجسم المختلفة .
ويري كل من أبو العلا عبد الفتاح وابراهيم شعلان أن اللاعب بصفة عامة يتأثر بعدة عوامل مختلفة ،منها التربوبة والنفسة والبيئية ،وكذلك العوامل البيولوجية بما تحتويه من عوامل فسيولوجية ومرفولوجية ، ويضيفان أن اختلاف الظروف التي تتم فيها المباريات أو التدريبات قد تؤدي المباريات في بيئة مختلفة عن البيئة التي أعتاد اللاعب الأداء فيها أو في أوقات تختلف عن تلك التي تعود اللعب تلقي التدريبات فيها ،كذلك تنوع المباريات بين الليل والنهار ،وبالتالي يكون لهذا الاختلاف تأثيره على أداء اللاعب ،حيث عادة يتأثر اللاعب بتغيرات البيئة المحيطة به.
وتعد رياضة الكاراتيه من الرياضات المحببة التي فرضت نفسها علي الساحة الشعبية في كثير من الدول وحيث أن لكل نشاط رياضي تاريخ يبين لنا كيف ومتي نشأ وما هو موطنه الأصلي. ورياضة الكاراتيه رياضة فردية تتطلب الكثير من الجهد والكد للوصول لأفضل المستويات من خلال التدريب والإلمام بالأسس الهامة للعلوم المرتبطة بالعملية التدريبية.
كما يشير” سامح الشبراوي طنطاوي ”1998م إلى أن المهارات الأساسية في رياضة الكاراتيه تشكل جميع الحركات التي يحتاج اللاعب إلي أدائها في معظم المواقف التي تتطلبها رياضة الكاراتيه كما تشكل الدعامة الرئيسية التي يرتكز عليها الهيكل البنائي لهذه الرياضة، فضلا عن كونها الوسيلة الفعالة التي يستخدمها المدربون لتعليم وإتقان الأداء الحركي للوصول باللاعب لأفضل مستوي ممكن.كما يشير”محمد سعيد أبو النور”2007م إلي أن رياضة الكاراتيه هى شكل من أشكال التدريب العنيف الذى يكسب الفرد العديد من المكونات البدنية كالقوة والسرعة والتحمل والمرونة والتوافق الحركي، كما تكسبه العديد من السمات الخلقية والإرادية كالخلق الحسن والروح الرياضية والشجاعة والجرأة وضبط النفس والمثابرة وغيرها من السمات الأخرى والتى يكتسبها الفرد خلال فترات طويلة من التدريب الشاق والمنافسة سواء كانت هذه المنافسة قتال وهمى (كاتا - kata) أو قتال فعلى ( كومتية- Kumite).
ومن خلال استعراض بعض المراجع والخبراء في الكاراتيه تم التوصل إلى أن عناصر اللياقة البدنية الخاصة بلاعب الكاراتيه وفق أهميتها النسبية تمثل لأي العناصر التالية (المرونة،القوة المميزة بالسرعة،الرشاقة،التوافق العضلي العصبي) كعناصر أساسية للاعب الكاراتيه.
ومن خلال ما تيسر للباحث من قراءات للمراجع العلمية المتخصصة ومن خلال المسح المرجعي للدرسات السابقة في مجال الكاراتيه لاحظ الباحث أنه لم يتعرض أحد الباحثين – في حدود علم الباحث – لأستخدام اسلوب التعلم التعاوني وفقاً لنمط الايقاع الحيوي للتعرف علي أثره علي بعض المهارات الأساسية في الكاراتيه ومن هذا المنطلق كان اختيار الباحث لموضوع الدراسة لوضع تصميم برنامج تعليمي مقترح باستخدام أسلوب التعلم التعاوني وفقاً لنمط الإيقاع الحيوي وتأثيره على مستوي الأداء المهاري لناشئي رياضة الكاراتيه .
مشكلة البحث:
رياضة الكاراتيه من الرياضيات التي تتطلب مستوى عالي من الكفاءة البدنية حتى يتمكن اللاعب من أداء الواجبات المهارية والخططية التي يكلف بها في التدريب والمبارايات .
ويري يحيي الحاوي (2002م)أن العمل مع الناشئين يحتاج لدراية فائقة بخصائص النمو للمراحل السنية المختلفة والطرق الخاصة بتدريب تنس الطاولة بمختلف فروعها البدنية والمهارية والنفسية والخططية وذلك بغرض الوصول بالناشئ لأفضل مستوى ممكن .
ويعتبر الأعداد المهارى أحد المتطلبات التي يجب أن تتوافر لدى اللاعبين بمستوى عالٍ من الكفاءة والجدير بالذكر أن نجاح تحقيق الهدف من المباريات يتوقف دائما على إتقان العديد من المهارات التي تعتبر وسيلة تنفيذ الخطط الهجومية ، بل إن كثيراً من الأنشطة الرياضية يندمج فيها التنفيذ المهارى بالتنفيذ الخططي.
ويرى الباحث أن إتقان اللاعبين للمهارات الأساسية في الكاراتيه تعد أحد الدعامات الأساسية للوصول إلى المستويات الرياضية العالية ، وكذلك توصيف استخدام كل نوع من أنواع المهارات الأساسية لمواقف اللعب لذا ينبغي أن يتقن اللاعبون أداء جميع المهارات الأساسية حتى يتمكن كل لاعب من تنفيذ المهام والواجبات المطلوبة منه أثناء المنافسة، لذلك كان علينا الاهتمام بتدريبهم باستخدام أسلوب علمي ليصبح في مقدورهم الوصول إلى المستويات العالية.
ولقد شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في ميدان التعليم ، فلم يعد الاهتمام بالمعلومات هو الغاية الوحيدة من العملية التعليمية ، بل زاد الاهتمام بشكل ملحوظ بالمتعلم وذلك من خلال تشجيعه على القيام بمزيد من النشاط والتفاعل مع زملائه كمجموعة وكأفراد ، وإتاحة الفرصة له ليعل كيف يتعامل مع الآخرين حيث يصبح أقدر على الانتماء الى الجماعة ، وأيضا دعم الروابط بينه وبين أقرانه ، مما يؤدى الى إكسابه المهارات الاجتماعية ، ومهارات الاتصال ، وتنمية اتجاهات ايجابية نحو زملائه.
وبالرغم من التطور الكبير الذي تشهده العملية التدريبية للناشئين في رياضة الكاراتيه إلا أنه من خلال عمل الباحث كمدرب للكاراتيه تلاحظ استمرارية اعتماد طرق التعليم للمهارات الأساسية في الكاراتيه على الأسلوب التقليدي ( الشرح والنموذج ) في التعليم وهذا لا يتلاءم مع التطور في تكنولوجيا التعليم والتدريب الرياضي، هذا الى جانب ارتفاع الكثافة العددية في الأندية وما يتبع ذلك بالضرورة من زيادة التباين في الفروق بين المتدربين ، مما يزيد من العبء الواقع على المدرب واحتياجه الى جهد كبير لتعليم المهارات وتبسيطها بحيث يسهل إدراك مراحلها في محاولة لإتقان كل مرحلة للوصول بها الى الأداء المتكامل .
ويرجع الباحث هذا التباين في المستوى الى عدم مناسبة طريقة التعليم المتبعة(الطريقة التقليدية) مع هؤلاء الطلاب ، فالطريقة التقليدية يقوم فيها المدرب بشرح المهارة لفظياً ثم أداء نموذج لها دون مشاركة الناشئين مشاركة فعلية في الموقف التعليمي ، الأمر الذي لا يراعى فيه المدرب الفروق الفردية بينهم ، وكذلك قد لا يتابع البعض الشرح أو يواجهون صعوبة في فهم أسلوب الأداء الفني السليم للمهارة الحركية ، كما أن هناك من لا يستطيع رؤية النموذج بشكل جيد وبالتالي تنخفض دافعيتهم لتعلم المهارة مما قد يؤثر على الأداء الحركي لديهم.
وبالتالي فأن التعليم بأسلوب التعلم التعاوني هو أسلوب تكنولوجي حديث في مجال التعليم بصفة عامة ومجال تعليم التربية الرياضية بصفة خاصة ، حيث يعد أسلوب تربوي جيد لأنه يشجع الناشئين على التعلم تبعاً لقدراتهم وإمكانياتهم وسرعتهم الذاتية وبالتالي فهو يراعى الفروق الفردية بين المتدربين ويتيح لهم فرص العمل في مجموعات .
وهذا ما أثار اهتمام الباحث الى التفكير للقيام بهذا البحث في محاولة منه لتصميم برنامج تعليمي باستخدام الأسلوب التعاوني والتعرف على مدى فاعليته وأثره على تعلم بعض المهارات الأساسية للكاراتيه لبعض ناشئي الكاراتيه
أهمية البحث:
لاحظ الباحث أن نسبة كبيرة من المدربين على حد علم الباحث لا يتبعون الأسلوب العلمي في تخطيط البرامج التعليمية في اعداد لموسم التدريب السنوي بوجه عام وفترة الإعداد بوجه خاص وهو الأمر الذي يعوق تحقيق أهداف العملية التدريبية حيث أنه من المعروف أن فترة الأعداد تعتبر القاعدة التي يبنى عليها الموسم الرياضي فهي تؤثر على أوجه الأعداد المختلفة وأن عدم إتباع الأسلوب العلمي في تخطيطها يؤدى إلى عدم وصول اللاعب للمستوي الأمثل .
ومما سلف عرضه كان لازما على الباحث في محاولة منه للإسهام في الارتقاء برياضة الكاراتيه بأن يضع برنامجاً تعليمياً بأستخدام اسلوب التعلم التعاوني لتطوير بعض الصفات البدنية ومعرفة تأثيره علي مستوى الأداء المهارى لناشئي الكاراتيه وفقا لنمط الايقاع الحيوي،أملا منه بذلك التوصل إلى نتائج تنير الطريق إلى المزيد من التقدم للطرق المناسبة لتدريب رياضة الكاراتيه.
أهداف البحث:
يهدف البحث الي إعداد برنامج تعليمي باستخدام اسلوب التعلم التعاوني وفقاً لنمط الايقاع الحيوي بغرض التعرف علي :
1-تأثير البرنامج المقترح علي المستوي الأداء المهاري لناشئي الكاراتيه لمجموعات البحث الثلاثة (النمط الصباحي ، النمط الغير المنتطم ، النمط المسائي ).