الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الرسالة بالدراسة والتحليل موضوع ”موسي جار الله وموقفه من الفكر الشيعي” حيث كان لفكر الشيعة وعقيدتها أثر في زيادة الهوة والشقاق بين المسلمين، وذلك عبر أفكار وفلسفات وعقائد أغلبها مستقي من عقائد الفرس أو اليهود أو من ملل آخري غير الإسلام. وقد قام كثير من أهل العلم بمناقشة هذا الفكر وتلك العقيدة رجاء أن يثوب الضال إلي عقله ويعود الشريد إلي حياض المسلمين، وكان ممن تعرض لذلك الفكر الشيخ موسي جار الله ، وذلك من خلال كتابه (الوشيعة في نقض عقائد الشيعة) والذي ضمنه عدداً من المسائل ربت علي العشرين مسألة، وقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها: أهمية وضرورة مناقشة الفكر الشيعي، وبيان الصحيح من السقيم في هذا الفكر ، وأن منهج الشيخ موسي جار الله وفكره في المناقشة والحوار والنقد، منهج علمي أصيل يحتاج إلي كثير بيان وإبراز ليتعلم منه العلماء والمفكرون والباحثون في هذا المجال. وكذلك تأثر الشيخ موسي جار الله بالمجددين والمصلحين من المعاصرين له، أو السابقين عليه، من أمثال الشيخ محمد عبده، والشيخ محمد نجيب المطيعي، ومن ذلك تظهر أهمية اتصال الدعاة والمصلحين بالعلماء، والتتلمذ على أيديهم، والاستفادة من خبراتهم. كما وضحت أن الفكر الشيعي وما حدث له من تطور وتنوع وصل في بعض أحواله إلي تضاد بين فرقها وطوائفها المختلفة، وأهمية القرآن الكريم في حياة الأمة، وكيف أنه تعرض لمحاولات تحريف كبيرة علي مر الأيام، لكن الله تعالي حفظه بحفظه فرجع من حاول ذلك خاسئاً وهو حسير.وكذلك السنة النبوية مكملة للقرآن، ومفسرة له، ومبينة، ومشرعة في بعض الأحكام فهي صنو القرآن، وقد تعرضت لمثل ما تعرض له القرآن، ولكن الله قيض الجهابذة من العلماء لينافحوا عنها ، فعلي المفكر المسلم أن يكون واسع الأفق، عظيم الإطلاع علي فكر الآخر، وألا يجمد في تناوله للقضايا المختلفة والخلافية منها ، خاصة وأن الفكر لا بد أن يقابل بالفكر ، والحوار البناء الفاعل. |