Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام تدريبات التحمل متعدد المسارات على بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية والمهارات الخطيطة الهجومية لدى لاعبي كرة القدم بدولة الكويت /
المؤلف
العسعوسى، على احمد عبد العزيز.
هيئة الاعداد
باحث / على احمد عبد العزيز العسعوسى
مشرف / حسين درى اباظة
مناقش / محمد مصلحي
مناقش / حسين درى اباظة
الموضوع
كرة القدم تدريب.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
170 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات الرياضات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 124

from 124

المستخلص

تعتبر لعبة كرة القدم من الألعاب التي تتطلب قدرات خاصة في الأداء وكذلك التطوير المستمر فيها يحتاج إلى التلقائية الدائمة في تشكيل عملية التدريب لإمكان الوصول للمستويات العالية.
وتدريب الناشئين له أهمية متميزة حيث أنه يشكل مطلبا لا غنى عنه لتحقيق الإنجازات المستقبلية ، ولذلك يجب الكشف عن جميع المخزونات الممكنة عند إعداد هذه المرحلة العمرية بالذات، والاستفادة منها بأقصى فاعلية ممكنة في عملية التدريب الرياضي بهدف رفع مستوى الإنجاز الرياضي.( 50 :11)
وتبذل كثير من الدول المتقدمة في رفع مستوى لعبة كرة القدم جهودا مستمرة لإعداد ناشئي كرة القدم على أسس علمية واضحة باعتبارها القاعدة العريضة التي تعتمد عليها لنمو وازدهار اللعبة. ( 47 :88)
ويرى حسن أبو عبده(2007م) بأن الأداء الحركي يعتبر من التدريبات الأساسية في بناء الجزء الرئيسي للوحدة التدريبية اليومية ، ويستخدم هذا الأسلوب لتثبيت دقة الأداء للاعب وتؤدى هذه التدريبات مع وجود مدافع سلبي أو إيجابي ويمكن تحديد مساحة وزمن أداء هذه التدريبات ومن ثم يمكن الحكم على قدرة اللاعب ومهاراته.(8 :152)
ويذكر كل من أمر الله البساطى(1998م) إلى أن طبيعة اللعب خلال مباريات كرة القدم بمواقفها المتغيرة تفرض على اللاعبين استخدام أشكال مركبة للمهارات ( المهارات المركبة) وهى تمثل شكل من البناء يتكون من عدة مهارات مترابطة تؤدى بالتوالي ويؤثر كل منهما في الأخر، ويعد امتلاك اللاعب للمهارات المنفردة وإتقانه لها (تمرير –استلام-مراوغة)ليست بأهمية توافر القدرة لديه على أدائها بصورة مركبة (استلام ثم جرى ثم مراوغة ثم تمرير-استلام ثم تصويب)وبصورة بسيطة تتناسب مع طبيعة المواقف خلال المباريات.(5 :77 )
كما أن النشاط الحركي للاعب كرة القدم أثناء المباريات أو التدريب ليس مجموعة من المهارات المجردة التي تؤدى بصورة ثابتة أو لمرة واحدة فقط ولكن أداء مهارى متعدد ومتصل ومترابط فيما بينه حيث يتجه اللاعبون المتميزون لعملية دمج وانصهار الأداءات المهارية داخل إطار جملة مركبة مثل السيطرة على الكرة والجري بها ثم التمرير حيث يتضمن ذلك أداءات مهارية مندمجة أي مختصرة من حيث زمنها الإجمالي والمساحة الكلية لتأديتها ، هذه الأداءات تقوم بوظيفة مرحلة تمهيدية مرتبة لنوع الأداء وبذلك يصبح أدائها أكثر تواصلا وتوافقا واقتصاديا.(2 : 18-19)
ويتفق كل من أحمد سليمان عطية (2003) على أن مواقف اللعب المتنوعة في كرة القدم تفرض على اللاعبين استخدام أشكال كثيرة من المهارات الأساسية المركبة بالكرة ، لذا فمن الأمور الهامة استخدام الأشكال التدريبية التي تكون قريبة من شكل المنافسة على أن يكون اكتسابها مبكراٌ قدر الإمكان حتى يمكن استثمار الوقت الكافي في التدريب على هذه المهارات الأساسية .(3 : 116)
إلى أن الأنشطة ذات المواقف المتغيرة يجب على اللاعب تنفيذ الأداء المهارى بسرعة وتوافق وأنه يجب تنمية الأداء المهارى المركب لديه وذلك بتواليات حركية مختلفة.(7 :29)
وأن الظاهرة التي تميز لاعبي كرة القدم الممتازين الآن هي مقدرتهم الفائقة على الأداء المهارى الدقيق أثناء تحركهم ، وهذا يرجع إلى زيادة قوة وسرعة الأداء ،واللاعب الآن يجب أن يستطيع التمرير أثناء الجري بالكرة وأيضا أن يقوم بالتصويب الدقيق أثناء تحركه بالكرة.
ولذا كان أهم ما يسعى إليه المدرب لتحقيقه هو أن يقوم بتدريب اللاعب للوصول بالأداء المهارى إلى المستوى الجيد والدقيق تحت ضغط المنافس وفقا لظروف المباراة وتعدد أشكال هذه الظروف أثناء المباراة .( 20 :143)
حتى يستطيع ممارسيها من أداء مهاراتهم المختلفة ، وكونها لعبة تتميز بمهارات متغيرة فإنها تتطلب الارتقاء بالمستوى البدني والمهارى والخططي والنفسي للاعبين الناشئين.
وإن المبدأ الأساسي الذي يحدد عملية التعلم والتدريب بالطريقة الموزعة و الطريقة المكثفة هو أوقات الراحة بين تمرين و آخر أو بين تكرارات كل تمرين إذ إن التمرين الموزع يعني وجود راحة تامة و كافية بين التكرارات عكس التمرين المكثف الذي تقل فيه أو تنعدم فترات الراحة.(91:15)
وأن عنصر التوافق أحد مكونات اللياقة البدنية التي ترتبط بالأداء المهارى Skill related physical fitness حيث أجمع معظم علماء فسيولوجيا الرياضة على تقسيم اللياقة البدنية إلى ”مكونات ترتبط بالصحة” Health related physical fitness كالتحمل والقوة والمرونة والتكوين الجسمي ”ومكونات ترتبط بالأداء المهارى” كالسرعة والقدرة والرشاقة والتوافق والاتزان وزمن رد الفعل وهى تلعب دورا هاما وأساسيا في تعلم وإتقان واكتساب المهارات الحركية.(5: 2)
وأن التوافق من مكونات اللياقة البدنية الهامة التي ترتبط مباشرة بالأداء المهارى وتعلم إتقان المهارات الحركية للوصول بها إلى المرحلة الآلية ويعد أهم صفات الأداء الرياضي خاصة بالنسبة للحركات المركبة ، فكلما زادت الحركة المركبة تعقيداً ذادت الحاجة إلى التوافق بدرجة عالية.
ومع التغيرات التي طرأت على الجوانب الخططية والمهارية في كرة القدم ومع سرعة وقوة الأداء أدى إلى تقليص حركة اللاعبين نتيجة ضغط المنافس على اللاعب طوال زمن المباراة، و يتطلب ذلك سرعة استجابة اللاعب لتغيير مواقف اللعب أو سرعة الأداء في مواجهة حركات المنافس السريعة ، أو التغيير من حركة إلى أخرى ، أو من مهارة إلى مهارة ، أو ربط مهارة بأخرى ، أو اختيار لحظة معينة للاستجابة الصحيحة ، وقد يترتب ذلك كله على تأثير القدرات البدنية في مستوى أداء المهارات الأساسية في كرة القدم وهذا ما يحاول الباحث التعرف عليه من خلال هدف البحث وفروضه .
وتعد رياضة كرة القدم واحدة من الرياضات التي لاقت اهتماما عالميا متزايداً بوصفها الأكثر شعبية في العالم مما جعل المتخصصين يسعون دائماً إلى تطور اللعبة من خلال رفع مستويات اللاعبين في نواحي الإعداد المختلف وخصوصاً الصفات البدنية والفسيولوجية التي تعد الجسر الذي يربط بين الأداء المهاري والصفات الحركية التي يجب أن يمتلكها لاعب كرة القدم.(56:1)
وتعتبر كرة القدم من الأنشطة التي تتميز بالعمل الهوائي والعمل اللاهوائى على حد سواء حيث يحتاج اللاعب إلى القدرة الهوائية نظرا لطول فترة المنافسة والقدرات اللاهوائيه في أداء بعض الواجبات المهارية الهجومية كالهجوم المرتد والتي تلعب القدرات الفسيولوجية دورها في إنجاز الهجمة وخاصة في الأداء في نهاية المباراة وقت حدوث التعب العضلي.(87:13)
وأن كرة القدم تحتوي علي مجموعة من المهارات والخطط الأساسية التي يجب على الناشئ معرفتها والتدريب عليها باستمرار, وتطوير الأداء فيها يتم باستخدام الأدوات والأجهزة والنظريات الحديثة في مجال النشاط وتبعا للمتغيرات الناتجة عن اختلاف الفروق الفردية بين الناشئين.(25:15)
ويعد التخطيط للتدريب الرياضي من أهم الشروط اللازمة لضمان نجاح العملية التدريبية ونجاح عملية التخطيط يتوقف على مدى إمكانية المدرب في مراعاة طبيعة مواصفات العينة المدربة من جميع النواحي الداخلية والخارجية وتحديد اتجاهات الإعداد المختلفة واختيار أنسب الوسائل والطرق الخاصة بتحقيقها ومعنى أن يكون التخطيط سليما أن يكون لدى المدرب وسائل التخطيط الواضحة والخاصة بالتدريب المستقبلي الفردي والجماعي. (20: 9)(52:7)
والتدريب الرياضي من الوجهة البيولوجية ما هو إلا عمليات تعريض أجهزة الجسم لأداء أنواع مختلفة من الحمل البدني تؤدى في النهاية إلى تغيرات فسيولوجية (وظيفية) ومورفولوجية (بنائية) ينتج عنها زيادة كفاءة الجسم في التعود على مواجهة المتطلبات الفسيولوجية والبنائية لطبيعة نوع معين من الأنشطة الرياضية. (2: 5)
وأن كرة القدم لها تأثيرها الفعال على جميع المتغيرات الفسيولوجية والبدنية والمهارية والخططية والنفسية فهي تعمل على تنشيط الدورة الدموية والمتغيرات الفسيولوجية وتنشط الأجهزة الداخلية للاعب وترتبط ارتباط وثيق بخصائص وقدرة الفرد وطاقته.(101:32)( 41:31)
كما يتطلب الأداء في كرة القدم التخطيط الجيد وتنظيم المدرب لمعدلات أداء الناشئ لتحقيق الفوز وتسجيل أفضل النتائج وفقاً لنظام مقنن يتناسب مع قدرات وإمكانيات الناشئين.(32:18)
وأن طبيعة أداء لاعبي كرة القدم خلال المباراة يتميز بعدم ثبات طرق الأداء من حيث عدد تكرارات التحركات وتنوعها من جري سريع بالكرة وبدونها إلي وثبات عالية إلي جري مع تغير الاتجاه وركل الكرة واستخلاص الكرة وكثيرا من الاداءات التي تتغير وفقا لظروف اللعب المتغيرة. (10 :270-271) (1 :129) (24 :278)
وأن مستوى أداء لاعب كرة القدم يتوقف بشكل كبير على مستوى قدراته البدنية والفسيولوجية ، حيث أن الأداء في كرة القدم لا يسير على وتيرة واحدة ، ولذلك فالتحمل الخاص يعتبر من أهم عناصر الإعداد البدني للاعب كرة القدم ، كونه يعد أساساً لتطوير الأداء المهارى والفني والخططي والنفسي.( 25 :29)
وأن على المدرب أن يكون ملم بالأسس الهامة للعلوم المرتبطة بالعملية التدريبية ولا يعتمد على الخبرة فقط في إنجاز عملية التدريب بل يسعى دائما لاستكمال هذه الجوانب من خلال دراسته المستمرة المتزامنة مع عملية التدريب. (22: 17)(95:19)
وتشير رنيا محمد “Rania Mahmed Abdullah” (2011م) أن تدريبات التحمل المتنوعة المسارات الحركية عبارة عن مجموعة من تدريبات الجري المختلفة الشدة والتي تؤدي إلي في اتجاهات متعددة وبأشكال ومسافات متنوعة تسهم في زيادة مقدرة اللاعبين علي مواجهة التعب الناتج عن المجهود البدني العالي لأطول فترة زمنية ممكنة.(51 : 257)
ان التحمل يلعب دورا كبيرا في الحفاظ علي معدلات الأداء بمستوي ثابت طيلة فترة سباق المسافات الطويلة وبذلك يعد هذا العنصر من العوامل المهمة والفعالة والمساهمة بقدر كبير في تحقيق الفوز(1 : 88).
وأن التدريبات التي تهدف إلي تطوير وتحسين التحمل يجب أن تكون متنوعة وايقاعها متغير وفي شكل تنافسي مما يسهم في الاحتفاظ بمستوي الأداء لفترة طويلة كما أن هذا النوع من التدريبات يجب أن تتوفر فيه الابتكارية مما يحفز ويشجع اللاعبين نحو الجري لعدم ثبات الإيقاع فلا يسبب الملل أثناء الأداء ومما يسهم في تطوير التحمل الخاص وهذا ما تحققه تدريبات التحمل المتنوعة والمتعددة المسارات الحركية وحيث ان طبيعة كرة القدم ذات المواقف المتغيرة من دفاع وهجوم فيكون نوع الجري فيها فتريا وبذلك تتوافق مع تدريبات التحمل متنوعة المسارات الحركية(55 : 55) .
الى ان التحمل الهوائي يعتبر القاعدة الأساسية للتحمل اللاهوائي حيث انه يسهم في إطالة فترة الأداء ويساعد علي سرعه استعادة الشفاء ويرتبط بالحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين فهو يعتبر أهم المؤشرات الدالة عليه فزيادة استهلاك الأكسجين تعكس بشكل مباشر كفاءة العضلة في إنتاج الطاقة.(11 : 117)
وطرق التدريب الحديثة تقوم أساسا على تطوير فسيولوجية الجسم في أنتاج الطاقة اللازمة لحركة اللاعب ،وبدون فهم نظم أنتاج الطاقة في الجسم البشري يصعب التعامل مع هذه الطرق ، فقد كشفت الدراسات الفسيولوجية أن متطلبات الطاقة في كل سباق أو مسافة تختلف عن الأخرى ، ويتم النجاح عن طريق تنمية قدرة الجسم على توفير القدر المطلوب من الطاقة بأسرع ما يمكن لتحقيق الأرقام القياسية الجديدة.(77:19)
وتعتبر تدريبات التحمل متنوعة المسارات الحركية من التدريبات التي تسهم في تحسين القدرات البدنية والصفات الفسيولوجية لدى مختلف اللاعبين او كل ما هو يسهم في تنمية اللياقة البدنية والتي تنعكس على المستوى المهارى واثناء فترة الاداء المهارى وفترة تعرض اللاعب الى مقاومات مختلفة من الاداء الوظيفي او المهارى الخص للوصول الى مرحلة الانجاز في العمل المهني وهذا الامر يتطلب قدرات بدنية وفسيولوجية عالية لإتمام تلك المرحلة وهذا ما أكدته دراسة كلا من محمود حسن الوحفى(2012م), نجوى محمود عايد (2012م) والتي اشارت نتائجها الى فاعلية استخدام تدريبات التحمل متنوعة المسارات في تحسين الصفات البدنية على اللاعبين ومن هنا برزت مشكلة البحث مما دفع الباحث لإجراء تلك الدراسة من خلال تصميم مجموعة من تدريبات التحمل المتنوعة والمتعددة المسارات الحركية لتطوير تحسين التحمل مما يسهم في رفع مستوي الكفاءة الفسيولوجية والأداء المهارى لدى لاعبي كرة القدم بدولة الكويت بدولة الكويت.