Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج علاجي قائم على السيكودراما لخفض الاضطرابات اللغوية لتلاميذ المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
عبدالحميد، شيماء حسن محمد.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء حسن محمد عبدالحميد
مشرف / فوقية حسن عبدالحميد رضوان
مشرف / أحمد عكاشة علي
الموضوع
الصحه النفسيه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
157 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/8/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحه النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 175

from 175

المستخلص

تعتبر اللغة من الأنظمة التي نستخدمها في التواصل ونقل أفكارنا إلى الآخرين من حولنا ، ونعبر عنها من خلال الأصوات الكلامية أو اللغوية التي تتوحد مع بعضها لإنتاج وتكوين الكلمات والجمل ، كما تعد اللغة عامل أساسي من عوامل التكيف مع المجتمع ووسيلة من وسائل التواصل اللغوي ، وتعد أرقى ما لدى الإنسان من مصادر القوة فمن خلالها يتم تبادل الأفكار والمشاعر والأحاسيس وهي تصل الإنسان بماضيه وحاضره ومستقبله.، وهذا ما يميز البشر عن سائر المخلوقات.
وأي اضطراب أو خلل في اكتساب اللغة ونموها في أي مرحلة من مراحل نمو اللغة وخاصة
في المراحل الأولى يعتبر مشكلة تؤثر في العديد من جوانب شخصية الفرد وتنعكس في سلوكه
على جميع المستويات ، ويمكن التمييز بين مفهوم اللغة Language ومفهوم الكلام Speech من خلال طبيعة ومعنى كل منهما ، فتعرف اللغة بأنها نظام من الرموز تخضع لقواعد ونظم ، والهدف منها تواصل المشاعر والأفكار، أما الكلام فهو الفعل الحركي Motor Act وهو يتطلب التنسيق بين عدة عمليات هي التنفس، وإخراج الصوت ، ورنين الصوت Resonance ، ونطق الحروف وتشكيلها Articulation (فيصل الزراد ، 1990 : 265 )
ومن هذا المنطلق تري الباحثة أن الاضطراب اللغوي مفهوم يشير إلى عجز الفرد عن جعل كلامه مفهوما أو العجز عن التعبير عن أفكاره بكلمات مناسبة ، وهناك تفاوت واختلاف في الاضطراب على حسب العنصر الذي يتم فيه الخلل. فالأطفال قد يتعرضون إلى اضطراب في مرحلة من مراحل حياتهم مما يشير إلى مشكلة لغوية ترافق الطفل في مراحل حياته اللاحقة ومن هذه المشكلات ما يلاحظ على عدم فهم اللغة أو معنى من معانيها أو طريقة نطق حروفها أو تصريفها وتكوين الجمل لإخراج المراد من اللغة.
وتعرف ( هلا السعيد ، 2014 :151 ) الاضطرابات اللغوية حيث يقصد باضطراب اللغة المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن ظهورها أو تأخيرها أو سوء تركيبها من حيث معناها وقواعدها ، أو صعوبة قراءتها أو كتابتها ، إذاً اضطراب اللغة هو اختلاف اللغة كوسيلة اتصال عن النمط العادي مهما كان نوعها أو شكلها ، وكما يعرفه العلماء بأنه تشويه في عملية الاتصال باللغة الكلامية أو الكتابية.
مشكلة البحث :
إن شيوع الاضطرابات اللغوية لدي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بدرجة كبيرة ، الأمر الذي أكده التراث السيكولوجي المتمثل في البحوث والدراسات السابقة والأطر النظرية ، مما يستدعي ضرورة التدخل العلاجي.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن مشكلات التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من أكثر المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في الوقت الحاضر ، حيث يواجهون العديد من المشكلات والصعوبات التعليمية التي تتمثل في اللغة والذاكرة والتفكير ، وترتبط أيضا بالقراءة والكتابة ، حيث أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى أن ذوي صعوبات التعلم لديهم قصور في مهارات استخدام اللغة ، وهذا يرجع إلى عدم القدرة على فهم اللغة ، كما أن هناك ثمة ارتباط ما بين الاضطرابات اللغوية وذوي صعوبات التعلم.
وبذلك نجد أن الدراسات والبحوث السابقة أكدت على وجود اضطرابات لغوية عند التلاميذ ذوي صعوبات التعلم حيث أوضح أسامة فاروق ( 2014 ، 171 ) أبعاد اضطرابات اللغة التي يعاني منها ذوي صعوبات التعلم وهي:
• تأخر ظهور اللغة.
• غياب اللغة أو إصدارها.
• صعوبة الفهم والتعبير اللغوي.
• صعوبة القراءة والكتابة.
• صعوبة تركيب الجمل.
ولذا أصبح من الضروري وضع برامج علاجية وتدريبية تخفض من الاضطرابات اللغوية وتحسن مهارات اكتساب اللغة عند ذوي صعوبات التعلم.
تساؤلات البحث :-
1 - هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في مقياس الاضطرابات اللغوية بعد تطبيق البرنامج السيكودرامي ؟
2 - هل توجد فروق بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي في مقياس الاضطرابات اللغوية لدى المجموعة التجريبية ؟
3 - هل توجد فروق بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي في مقياس الاضطرابات اللغوية لدى المجموعة الضابطة ؟
4 - هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات الذكور والإناث في مقياس الاضطرابات اللغوية بعد تطبيق البرنامج العلاجي ؟
5- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في مقياس الاضطرابات اللغوية في القياس البعدي والقياس التتبعي بعد مرور شهر من انتهاء البرنامج ؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى :-
خفض الاضطرابات اللغوية لدى ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية من خلال برنامج علاجي قائم على السيكودراما .
أهمية البحث :
تكمن أهمية البحث الحالي في ما يلي :-
أولاً : الأهمية النظرية :
1- يسهم البحث في تنمية التراث النظري حول الاضطرابات اللغوية في مجال ذوي صعوبات التعلم.
2- الاستفادة من فنيات السيكودراما في مجال صعوبات التعلم في شتى مجالاته المختلفة.
ثانياً : الأهمية التطبيقية :
6- استخدام السيكودراما كبرنامج علاجي لخفض الاضطرابات اللغوية لتلاميذ المرحلة الإعدادية والحرص على أهمية التواصل اللفظي للتلاميذ وأقرانهم والمحيطين بهم.
7- تتناول الدراسة فئة عمرية أكد العديد من العلماء والباحثين على أهميتها ، حيث أن الطفل في المرحلة الإعدادية وهي مرحلة ما بين الطفولة والمراهقة.
8- ضرورة الاهتمام بجميع المشكلات المحيطة بالمرحلة الإعدادية وما يترتب عليها من عوائق نفسية واجتماعية واقتصادية.
9- مساعدة العاملين في الحقل التربوي والنفسي على استخدام السيكودراما كأحد الأساليب العلاجية والإرشادية الجماعية في المدارس وغير ذلك.
10- هذه الدراسة قد تفتح المجال لاستحداث برامج أكثر فاعلية لمعالجة وتخفيف مشكلات كثيرة محيطة بهذه المرحلة.
مفاهيم البحث الإجرائية
1 - برنامج علاجي مقترح قائم على السيكودراما Psycho drama
مجموعة من الأنشطة والخبرات والإجراءات والخدمات الإرشادية اللفظية وغير اللفظية التي تستخدمها الباحثة بقصد إحداث تغيير في التخفيف من حدة الاضطرابات اللغوية التي يعانون منها ذوي صعوبات التعلم وكذلك من أجل مساعدتهم في تحسين نمو المهارات اللغوية والتوافق النفسي وتعتمد هذه الأنشطة على (.السيكودراما والمناقشات والمحاضرات وألعاب ترويحية وتعاونية هادفة ).
وتعد السيكودراما هي شكل من أشكال العلاج النفسي الجماعي ، يقوم على أساس التمثيل المسرحي وذلك من خلال أداء المسترشد أدواره من حياته أو تواصله بالآخرين على نحو تلقائي ، وذلك تحت إشراف المرشد والمجموعة العلاجية مستعيناً بفنيات مختلفة مثل لعب الدور والنمذجة والحوار والمناقشة ، مما يتيح للمسترشد فرصة التنفيس الانفعالي والاستبصار الجديد لذاته ومشكلاته مما يساعده على التواصل الجيد مع الآخرين.
2 - الاضطرابات اللغوية:
هي اضطراب وخلل في تطور وفهم مستويات اللغة واستخدام الرموز المحكية والمكتوبة للغة ، والاضطراب يشمل مستويات وأشكال اللغة من حيث: الأصوات وكيفية تناسقها، وبناء الكلمة وتركيبها، والقواعد، ومحتوى اللغة أي المعنى ، ووظيفة اللغة في الاستخدام والتواصل مع الآخرين.
3 - صعوبات التعلم :
مجموعة متغايرة من الاضطرابات النابعة من داخل الفرد التي يفترض انها تعود إلى خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ، تتجلى على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب وتوظيف المهارات اللفظية وغير اللفظية والفكرية تظهر في حياة الفرد ، وتكون مرتبطة بما لا يعتبر في عدداها من مشكلات في التنظيم الذاتي ، والتفاعل الاجتماعي ، وقد تكون متواقتة بما لا يعتبر سبباً لها من اعاقات حسية أو عقلية أو انفعالية أو اجتماعية و من مؤثرات خارجية كالاختلافات الثقافية أو التعليم غير الملائم .
فروض البحث :-
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في مقياس الاضطرابات اللغوية في القياسي القبلي والبعدي ، قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي وتتجه تلك الفروق لصالح التطبيق البعدي (في الوضع الأفضل).
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مقياس الاضطرابات اللغوية للتلاميذ المضطربين لغوياً ذوي صعوبات التعلم اللغوي في القياس البعدي، وتتجه تلك الفروق لصالح المجموعة التجريبية (في الوضع الأفضل).
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي لمقياس الاضطرابات اللغوية للتلاميذ المضطربين لغوياً ذوي صعوبات التعلم اللغوي.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الذكور والإناث في مقياس الاضطرابات اللغوية بعد تطبيق البرنامج العلاجي.
منهج البحث :
تم استخدام المنهج شبه التجريبي لمناسبته لحجم وطبيعة عينة الدراسة ، وذلك باستخدام أدوات ضبط العينة ، وأدوات القياس ، بالإضافة إلى البرنامج الذي يطبق على المجموعة التجريبية وذلك لتحقق من فروض الدراسة.
العـــــينة:
أجرى الدراسة على عينة من ذوي صعوبات التعلم ، وقد تم تقسيمها إلى مجموعتين :
أ - عينة الكفاءة السيكومترية للمقياس :-
تتكون عينة الكفاءة السيكومترية من (120) تلميذ من تلاميذ المرحلة الإعدادية بمدينة الفشن، تتراوح أعمارهم ما بين (12- 15) سنة ، وذلك لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة.
ب – العينة الأساسية :
تتكون العينة الأساسية من (40) تلميذ من تلاميذ ذوي صعوبات التعلم بمدرسة بني صالح الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة الفشن التعليمية بمحافظة بني سويف ، الذين لديهم اضطرابات لغوية، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين ، مجموعة تجريبية تتكون من (20) تلميذ، ومجموعة ضابطة تتكون (20) تلميذ.
أدوات الدراسة:
1. اختبار ستنافورد بنيه – الصورة الخامسة (تقنين/ صفوت فرج ، 2011)
2. اختبار المسح النيرولوجي السريع لمعرفة ذوي صعوبات التعلم (إعداد وتقنين/ عبدالوهاب محمد كامل، 2007)
3. مقياس الاضطرابات اللغوية (إعداد/ الباحثة )
4. البرنامج العلاجي ( إعداد \الباحثة )
الأساليب الإحصائية :
للتحقق من صحة فروض البحث الحالي تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية لمعالجة البيانات واختبار صحة الفروض والتي تتمثل في :-
1- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon signed Rank Test
2- معامل الإرتباط البسيط لبيرسون (z ).
3- معامل ألفا كرومباخ.
4- اختبار مان وتني Man –Whitney
نتائج البحث :
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في مقياس الاضطرابات اللغوية في القياسي القبلي والبعدي ، قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي وتتجه تلك الفروق لصالح التطبيق البعدي (في الوضع الأفضل).
- جود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مقياس الاضطرابات اللغوية للتلاميذ المضطربين لغوياً ذوي صعوبات التعلم اللغوي في القياس البعدي ، وتتجه تلك الفروق لصالح المجموعة التجريبية (في الوضع الأفضل).
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي لمقياس الاضطرابات اللغوية للتلاميذ المضطربين لغوياً ذوي صعوبات التعلم اللغوي.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة الذكور والإناث في مقياس الاضطرابات اللغوية بعد تطبيق البرنامج العلاجي.