الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
المستخلص
تعد كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم ،إذ تطورت بشكل سريع وأصبحت الحاجة إلى تحسين الأداء المهاري أمرا جوهرياً للوصول بلاعب كرة القدم إلى الأداء بصورة آلية ومتقنة تحت أي ظرف من ظروف المباراة ، لذا أصبحت هناك ضرورة قصوى لأجراء البحوث العلمية التطبيقية في مجال كرة القدم وفقاً للظروف البيئية والاجتماعية المتاحة بالبلاد، وذلك بهدف الارتقاء بهذا المجال، وتعد الفئات العمرية الصغيرة الركيزة القوية التي يعتمد عليها في بناء مستوى متقدم بكرة القدم في المستقبل ويمثلون القاعدة الأساسية والعريضة فيما لو تم اختيارهم بشكل علمي ومدروس وإعدادهم إعدادا بدنيا ومهاريا وخططيا ونفسيا وتربويا وهذا لا يأتي إلا من خلال التخطيط الصحيح المبني من خلال البرامج التدريبية والمستند إلى نتائج الاختبارات والقياسات التي تعطي المؤشر الحقيقي للواقع المهاري الذي تتميز به هذه الفئة العمرية.
ويشير محمد حسن علاوي (1992م) أن الهدف الرئيسي من التدريب الرياضي هو محاولة الوصول بالفرد إلي أعلي مستوي رياضي ممكن في نوع النشاط الرياضي الممارس ولكي يمكن تحقيـق هـذا الهدف فإن التدريب الرياضي يسعى إلي تنميـة وتطوير كل من القوي البدنية كالقوة العضلية والسرعة والتحمل، والقوي الفنية كالمهارات والقدرات الخططية.
التدريب الرياضى عملية معقدة ومتشابكة وليست سهله ، فهو يعتمد على المدرب واللاعب والبرنامج وكافة العلوم الأخرى بإعتبارهم أدواته لتحقيق الهدف، وتحقيق هذه الواجبات لم يعد متروكاً للعشوائية بل يرجع إلى التخطيط الجيد بإستخدام منهجية علمية تهدف إلى تطوير قدرات ومهارات اللاعبين في كافة المستويات، فيتطلب هذا الإعداد الجيد برامج مقننه مبنية على أسس علمية تراعى مبادئ علم التدريب وشكل وطبيعة النشاط الممارس .
كما يشير عصام عبد الخالق (2003م) أن طرق التدريب الرياضي من الأساليب اللازمـة لتنفيذ البرنامج التدريبي لتطوير الحالـة التدريبيـة للاعب بسلوك أقرب السبل إلـي تحقيق المطلوب، وتعرف بأنـها النظـام المـتقن المخـطط لإيجابية التفاعل بين المدرب واللاعـب للسـير عـلى الطريق الموصل إلي الهدف من عملية التدريب الرياضي.
ومن هنا يوضح مفتى إبراهيم (1996م) بأن عملية تدريب الناشئين تنبثق من خلال برامج علمية منظمة طويلة ومتوسطة وقصيرة، كما يقسم الموسم التدريبي إلى فترات وتقسيم الفترات إلى مراحل، والمراحل إلى أسابيع، والأسابيع إلى وحدات تدريبية، كما أن العمل بالأسلوب العلمى المنظم يضمن الارتفاع بمستوى الناشئين والوصول بهم إلى أفضل مستوى ممكن.
حيث تطورت اللعبة بشكل كبير عما كانت عليه سابقاً وفرض هذا التطور واجبات بدنية ومهارية وخططية عديدة ، كما أن تقارب هذه المستويات البدنية والمهارية والخططية للناشئين قد أدى إلى صعوبة أداء بعض المهارات والواجبات أثناء المباراة ، مما دفع المدربين والباحثين والدارسين والمهتمين بشئون اللعبة إلى الإهتمام بالبحوث والدراسات النظرية والتجريبية والبحث عن أساليب متنوعة ومتغيرة فى التدريب تساعد على تحسين مستوى الأداء والإرتقاء به للمستويات الرياضية العليا.
ويذكر حسن السيد أبو عبده (1998م) أن المهارات الأساسية فى كرة القدم أحد الأركان الأساسية فى وحدة التدريب اليومية، إذ تعتبر قاعدة أساسية للعبة، وبدون إتقانها لن يستطيع اللاعب تنفيذ الخطط الملقاه على عاتقه من خلال واجباته فى المركز الذى يشغله فى خطوط اللعب المختلفة أثناء المباراة .
مشكلة البحث :
البرامج المقننة فى مجال كرة القدم تحوى الكثير من وجهات النظر المتباينة والمتعددة ، الأمر الذى يستلزم تحديد أفضل السبل والمبادئ لتخطيط وأعداد البرنامج السنوى للتدريب حيث يشير طه إسماعيل وآخرون (1993م) نقلا عن جوردن جاجو، الن ويد إلى أن عدم الالتزام ببرنامج منظم يؤدى إلى عدم كفاءة اللاعب، ويضيع الوقت هباء دون فائدة للاعبين حيث يتلقون أفكاراً قليلة وتدريبات مكررة روتينية، كما يضيف نقلا عن هيربن بأن أبرز اللاعبين العالميين أمثال كرويف، وبيكنباور لم يصلوا لمستواهم البدنى والمهارى بمحض الصدفة ولكنه بالتدريب الجاد المتواصل لعدة سنوات ووفق برامج منظمة منذ حداثة سنهم بالأندية والمدارس ومن سن عشر سنوات.
والتقييم لبرامج التدريب الرياضي من الوسائل الفعالة التي تؤدي إلى التقدم بمستوى اللاعبين والفرق في جميع الألعاب الرياضية وخاصة كرة القدم التي ما تزال تواجه كثيرا من المعوقات التي تعرقل مسيرة اللعبة وذلك يرجع لعدة أسباب منها عدم استعمال البرامج التدريبية المقننة والمبنية على أسس علمية ، فمن الصعب اليوم الوصول إلى المستوى العالي المرموق في المجال الرياضي عامة وكرة القدم خاصة ما لم يتم التقييم للبرامج الرياضية المبنية على أسس وبرامج علمية متينة في مجال كرة القدم وأن إتقان المهارات الأساسية للعبة يعتبر من أهم العوامل التي تحقق للفريق الفوز والانتصار، وأن نجاح أي فريق يتوقف على مدى استطاعة لاعبيه جميعا أداء جوانب الاداء الخاصة برياضة كرة القدم بأنواعها المختلفة بتفوق وبأقل قدر من الخطأ،إن مشكلة البحث قد تبلورت في ذهن الباحث من خلال قيامه لسنوات عديدة في مجال التدريب في كرة القدم ، وكذلك من معايشته ومتابعته لمختلف مراحل التدريب والكيفية التي بموجبها يتم بناء البرامج التدريبية،وعدم مراعاة طبيعة اللعبة وخصائص ومميزات المراحل العمرية المدربة، ضف إلى ذلك فبالرغم مما وصلت إليه كرة القدم العالمية من انجازات وانتصارات، إلا أن المتأمل إلى مستوى كرة القدم بالكويت يلاحظ منذ الوهلة الأولى ضعف النتائج على جميع الأصعدة ، وهذا راجع إلى عدم الاهتمام بالتقييم الخاص بالبرامج لكرة القدم والذي علي اساسة يتم تعديل وتطوير المسارات وهي إحدى متطلبات العالمية الرياضية.
وعلى هذا الأساس جاءت هذه الدراسة والتي تجلت أهميتها في أن البرامج التدريبية لها دور كبير وحساس في مجال تكوين اللاعبين ، حيث أنها الوسيلة التي يمكن من خلالها إكتساب اللاعبين القدرات البدنية والمهارية وخطط اللعب المختلفة والحالة النفسية، والتي تساهم في الارتقاء بمستواهم إلى أقصى درجة ولا يتم هذا إلا من خلال إعداد وتقييم برامج تدريبية مقننة وسليمة.
أهمية البحث :
1ـــــ يدخل هذا البحث ضمن البحوث التطبيقية التي يستفيد منها المدربين في مجال كرة القدم.
2ـــــ عدم كفاية الدراسات السابقة التي تناولت تقييم برنامج التدريب الموسمى لفرق الدرجة الأولى والمنتخب القومى لدولة الكويت .
هدف البحث :
يهدف هذا البحث إلى تقييم برنامج التدريب الموسمى لفرق الدرجة الأولى والمنتخب القومى لدولة الكويت وذلك من خلال :-
1ـــــ تقييم الاداء البدني لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي.
2ـــــ تقييم الاداء المهاري لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي.
3ـــــ تقييم الاداء الخططي لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي.
4ـــــ تقييم الاداء النفسي لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي .
تساولات البحث:
1- ما مستوى تقييم برنامج التدريب الرياضى الموسمى لفرق الدرجة الأولى ؟
2- ما مستوى تقييم برنامج التدريب الرياضى الموسمى لفرق المنتخب القومى لكرة القدم بدولة الكويت ؟
إجراءات البحث
اولاً : منهج البحـث:
استخدم الباحث المنهج الوصفي بخطواته وإجراءاته باستخدام الأسلوب المسحي، نظراً لملائمته لطبيعة عينة البحث.
ثانياً : مجتمع وعينة البحث :
مجتمع البحث:
يتحدد مجتمع البحث الحالي من لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي لكرة القدم بدولة الكويت للعام الدراسي 2017/2018.
عينة البحث:
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وقوامها (150) لاعب الدرجة الأولي (30) لاعبي المنتخب بدولة الكويت, تم إجراء الدراسة الاستطلاعية علي عينة قوامها(30) لاعب بدولة الكويت من نفس مجتمع البحث وخارج العينة الاساسية.
ثالثاً : أدوات جمع البيانات :
استخدم الباحث في أدوات جمع البيانات :-
مقياس تقييم برنامج التدريب الموسمي ”اعداد الباحث”.
رابعاً : الدراسة الاستطلاعية :
قام الباحث بتطبيق الدراسة الاستطلاعية الأولى من خلال الفترة (16/12/2017م) الي الفترة (30/12/2017م) على عينة عشوائية من لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي وقوامها (30) لاعب خارج عينة البحث الأساسية بهدف:
التأكد من وضوح وفهم العينة لعبارات المقياس.
توضيح طريقة الإجابة على عبارات المقياس.
خامساً : الدراسـة الأساسيـة :
قام الباحث بتطبيق الدراسة الأساسية بعد حساب المعاملات العلمية لمقياسين البحث من خلال الفترة (13/1/2018م) الي الفترة (22/3/2018م)على عينة اساسية وقوامها (150) من لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي بدولة الكويت .
سادساً : أسلوب المعالجة الإحصائية للبيانات :
تم تحليل البيانات المستخلصة من هذا البحث وفقاً للأساليب الإحصائية التالية :
المتوسط الحسابي.
الانحراف المعياري.
معامل الارتباط.
النسبة المئوية.
الأهمية النسبية.
الاستنتاجات والتوصيات:
أولاً: الاستنتاجات :
من واقع البيانات التي تجمعت لدى الباحث وفي اطار المعاجلات الاحصائية المستخدمة في حدود عينة البحث استخلص الباحث ما يلي:-
1- وجود فروق بين استجابات عينة البحث على عبارات المحور (تقييم الاداء البدني لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي) لاستبيان (تقييم برنامج التدريب الموسمي) فى جميع العبارات
2- وجود فروق بين استجابات عينة البحث على عبارات المحور (تقييم الاداء المهاري لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي) لاستبيان (تقييم برنامج التدريب الموسمي) فى جميع العبارات
3- وجود فروق بين استجابات عينة البحث على عبارات المحور (تقييم الاداء الخططي لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي) لاستبيان (تقييم برنامج التدريب الموسمي) فى جميع العبارات
4- وجود فروق بين استجابات عينة البحث على عبارات المحور (تقييم الاداء النفسي لاعبي فرق الدرجة الاولي والمنتخب القومي) لاستبيان (تقييم برنامج التدريب الموسمي) فى جميع العبارات
ثانياً: التوصيات:
بناء على الاستخلاصات التي توصل إليها الباحث، يوصى الباحث بالتالي:
1- زيادة وعى وأهتمام الإدارة العليا بقينة برامج التدريب.
2-الحث على تخصيص الوقت الكافى لإجراء العملية التقيمية للبرامج بالشكل الصحيح وفقا للخطط الإستراتيجية.
3-تطوير الخبرات اللازمة لتقييم البرامج الرياضية .
4-العمل على زيادة الأهتمام بإستخدام نماذج التقييم الذاتى .
5-ضرورة أن يكون هناك أكثر من جهه تعزز عملية التقييم لضمان فاعليتها .
6-العمل على تنويع الوسائل المستخدمة فى عملية التقييم للبرامج التدريبية .
7-ضرورة قبام المؤسسة بتحليل مستويات أداء وحدة العمل لتقييم البرنامج التدريبي على مستوى النتائج التنظيمية.