Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
روضة المريدين لأبي جعفر محمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن يزدانيار
المتوفى سنة 472 هـ :
المؤلف
عفان، مصطفى محمود رمضان إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى محمود رمضان إبراهيم محمد عفان
مشرف / محمد سلامة عبد العزيز
مناقش / عبد الراضي محمد عبد المحسن
مناقش / السيد محمد عبد الوهاب
الموضوع
الفلاسفة المسلمون. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
512 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 516

from 516

المستخلص

أهداف البحث:
أولها أنها قدمت للتراث العربي شخصية جديدة هي شخصية أبي جعفر أحمد بن الحسين بن يزدانيار الذي لم ترد له أية ترجمة مستوفاة في المصادر العربية إلا أسطر قليلة في كتاب سير أعلام النبلاء وكتاب معجم البلدان، لم تكن تلك الأسطر كاشفة عن مذهبه الفقهي ولا العقدي ولا حتى عن ظروف عصره.
ثانيًا ما يتعلق بالنص؛ حيث إن النص ”روضة المريدين” هو النص الوحيد الذي وجدته للمؤلف ابن يزدانيار، ورغم أنه هو النص الوحيد فكان من المتوقع أن أعثر له على نسخة أو نسختين على الأكثر، إلا أنني حصرت في الدراسة أكثر من 13 نسخة للنص في فهارس المكتبات في العالم، حصَلْتُ منها على 10 نسخ، وكانت تلك مسألة أخرى محيرة كيف يكون المؤلف مغمورًا وليس له إلا تأليف واحد، ومع هذا أحصر للنص أكثر من 13 نسخة، فأثبت من خلال دراسة الظروف السياسية والعلمية لعصر المؤلف أنه ربما ضاع كثير من مؤلفات هذا المؤلف وغيره كشيرويه صاحب مسند الفردوس تلميذ المؤلف؛ بسبب ما أتى على أهل تلك البلاد من ويلات التتار في أثناء غزوهم لبلاد المسلمين، وضياع أكثر النتاج العلمي والفكري هنالك.
ثالثًا ما كشفه المؤلَّف من اهتمام أبي جعفر بن يزداينار بجانب التصوف العملي الذي كان شغله الشاغل في جل أبواب الكتاب.
نتائج البحث :
1- الكشف عن مؤلَّف جديدٍ محققٍ تحقيقًا علميًّا قائمًا على نسخ عالية مختارة بعناية، وتقديمه إلى المكتبة العربية.
2- كشفت الدراسة عن وجود مؤلفين مغمورين لم يكن لهم ترجمات وافية في كتب التراجم من خلال إحصاء الروايات الحديثية والأقوال التي تبين عقيدة المؤلف ومنهجه الفقهي ورحلاته العلمية وعدة أمور أخرى تسهم في إثراء ترجمة المؤلف.
3- كشفت الدراسة أن التصوف السني كان على أصله الأول الصافي في بلاد خراسان حتى في ظل دولة البويهيين الشيعة في القرن الخامس الهجري.
4- كشفت الدراسة عن الخطأ الذي وقع فيه د. يوسف زيدان، وهو أن كتاب آداب المريدين المنسوب لأبي عبد الرحمن السلمي ليس صحيح النسبة له، وأنه قطعة من كتاب روضة المريدين لأبي جعفر بن يزدانيار، تعادل الربع أو تقارب ثلث الكتاب.
5- كون كتاب روضة المريدين يمثل الطريق العملي لمن أراد سلوك طريق التصوف، فكان الكتاب مركزًا في أبوابه على تلك المسألة غاية التركيز، وهو ما كان مفرقا في كتب أبي عبد الرحمن السلمي وأبي جعفر الطوسي وأبي الليث السمرقندي، وغيرهم من العلماء المتصوفين الذين خلطوا بين الجانبين النظري والعملي في علم التصوف، أو من جاء بعد ذلك من مشايخ التصوف ووضع المؤلفات المستقلة التي تعنى بالجوانب العملية؛ ككتاب بداية الهداية للغزالي، وكتاب الأمر المحكم المربوط فيما يلزم أهل الله من المشروط لمحيي الدين ابن عربي.
6- انتماء أبي جعفر محمد بن أحمد بن يزدانيار إلى مدرسة الجنيد الصوفية؛ إذ أكثر من النقل عنه فيما يزيد على خمسين موضعًا من مواضع كتابه.
7- ابتعاد ابن يزدانيار عن التشدد أو الشطط في تناول موضوعات كتاب الروضة، بل كان رجلًا منصفًا متجردًا، يعرض الرأي وخلافه، كما فعل في قضية إباحة السماع وكراهيته، ثم يعلق في نهاية كل باب بما يراه صحيحًا أو استقر عليه اعتقاده، على هيئة نصح للمريد الذي يسمعه، وبأسلوب لين رقيق.
8- اختلاف كتاب روضة المريدين عن غيره من كتب التصوف المعاصرة لها أو السابقة عليه في كونه كتابًا وُضِع لمعالجة الجانب السلوكي للمريدين، وموائمة المؤلف بين الأمور الشرعية والأحوال الصوفية، وهو ما نجده مفقودًا في عدد من مؤلفات المتصوفين، الذين حدا بهم اختلافهم مع الفقهاء إلى وضع كتب تتناول عقيدة الصوفية ورؤيتهم لأمور الشريعة من وجهة نظر صوفية، كما جاء في كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف لأبي بكر محمد الكلابادي.
9- موسوعية ابن يزدانيار في التأليف، واسيتعابه لتراث من سبق عليه، وقوَّته في علوم الشريعة والحقيقة؛ إذ تضمن كتابه روضة المريدين النقل عن أكثر من 120 صوفيًا وعالمًا وفقيهًا وشاعرًا وأديبًا.