Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البروفيل الانفعالي وعلاقته بالتفكير الابتكاري لمواجهة ضغوط المنافسة لدي الملاكمين /
المؤلف
زهران، أحمد عبد الحميد علي.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد الحميد علي زهران
مشرف / محمد عبد العزيز غنيم
مناقش / عاطف نمر خليفة علي
مناقش / محمد عبد العزيز غنيم
الموضوع
الملاكمة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
204 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

أن القرن الواحد والعشرين قد تميز بالتغير السريع والمتلاحق وأصبح هذا العصر عصر العلم والتقدم التكنولوجي الذي نعيشه, حيث يوصف بأنه عصر الضغوط النفسية والانفعالية وأصبح الضغط النفسي والانفعالي سمة أساسية من سمات العصر الحديث والذي أصبح مجال اهتمام كبير لدي علماء النفس وخاصة علم النفس الرياضي, حيث يعتبر علم النفس من العلوم التربوية الحديثة التي لاقت اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة حتى أصبحت المعرفة النفسية من أكثر فروع المعرفة الإنسانية شيوعاً, كما أصبحت أساسا جوهرياً لتفهم العديد من المشكلات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والسياسية والرياضية وغيرها من المشكلات, حيث يساهم هذا العلم بقدر كبير في الارتقاء بالمستوي الرياضي للاعبين, وذلك عن طريق تطوير وتنمية العناصر والمظاهر المختلفة التي يتطرق اليها هذا العلم والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنمو الحركي لمختلف الانشطة الرياضية, فالإعداد النفسي له دوراً هاماً بالنسبة للرياضيين وذلك ما أبرزه التقييم الدقيق للمنافسات الرياضية المتعددة, حيث أصبح الإعداد النفسي بالإضافة إلي جوانب الإعداد الأخرى جزءاً لا يتجزأ من إعداد اللاعبين للاشتراك في المنافسات الرياضية, وتوجيههم بصورة تسمح باستخدام كل امكاناتهم وطاقاتهم واستثمارها لأقصي مدي ممكن اثناء المنافسات الرياضية.
حيث أن أي أداء حركي يصدره الإنسان ليس نتيجة لعمل بدني فقط, وإنما نتيجة لمجموعة من العمليات العقلية والانفعالية التي نلاحظها عن طريق طبيعة وأهداف ومكونات هذه الحركات, فلاعب الملاكمة عندما يسدد لكمة نحو ثغرة في دفاعات منافسه فان هذا الأداء الحركي لا يصدر عن أعضاء جسمه فقط ولكنة يصدر بعد عملية تفكير قرر على أثرها هذا النوع من الأداء, وهذا التفكير نابع من انتباه وإحساس وإدراك وتخيل لطبيعة الموقف وتذكر للخبرات السابقة المرتبطة به, وكذلك نتيجة لنشاط انفعالي كالرغبة القوية والحماس والإصرار والتحدي في معالجة الموقف أو مدي الخوف والقلق وعدم المبالاة من الأقدام علية, وغير ذلك من العمليات الانفعالية التي يبدو أثرها واضحاً في طبيعة هذا الأداء الحركي الصادر عن اللاعب, لذلك فأن الشخصية التي يتميز بها لاعب الملاكمة تشكل الأساس الذاتي لممارسته للرياضة والعكس صحيح فأن نشاط الملاكمة يؤثر في شخصيته بصورة معينة حسب متطلبات النشاط, لذلك يسعى كل شخص إلي أن تكون له شخصيته العامة ومن ثم محاولة التقرب إلى الشخصية الرياضية بما تتصف به من سمات نفسية يحبها الجميع أثناء التنافس.
كما أن مباراة الملاكمة لابد وأن ينتهي فيها النزال بفوز أحد طرفي المباراة, وأن النتائج لا يمكن التحكم فيها واللاعب لا يستطيع التحكم في أداء منافسة, وظروف اللعب وقرارات الحكام والقرعة, كل ذلك يجعل اللاعب في حالة عدم تكيف نفسي للتلاكم, لذلك تعتبر رياضة الملاكمة من الرياضات الفردية التي تتطلب من اللاعب أن يكون في حالة بدنية ونفسية وانفعالية مناسبة تمكنه من القيام بأداء متميز أثناء المنافسة الرياضية, حيث أن كلما كان اللاعب قادراً علي التعامل مع الضغوط النفسية التي تفرضها ظروف المنافسة, ويجيد التصرف في جميع مواقف اللعب ويكون واثقاً من نفسه ومن الفوز بالمباراة, وتكون الروح المعنوية لديه مرتفعة وعلى استعداد لمواجهة المنافس فتقل حده الضغوط الانفعالية وينظر إلى الموقف على أنه موقف تحدى ترتفع فيه مرحلة الاستعداد للكفاح وتقل أثار حمى البداية, ويتميز بالتفكير الفعال السريع وسرعة اتخاذ القرار والتوقع السليم لحركة المنافس وسرعة رد الفعل نحو الأهداف المراد تحقيقها والقدرة على تغيير القرار في اللحظة المناسبة, وبذلك يصل اللاعب إلى امتلاك القدرات الحركية الخاصة وإدراك المواقف وتنظيمها تنظيماً خاصا يسمح له بالتنبؤ بالمواقف قبل حدوثها واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
ونظراً لأن المنافسة الرياضية مصدر خصب للعديد من المواقف الانفعالية المتعددة والمتغيرة نظراً لارتباطها بتعدد مواقف خبرات النجاح والفشل وتعدد مواقف الفوز أو التعادل أو الهزيمة من لحظة لأخرى في غضون المنافسة الرياضية الواحدة أو من خلال المنافسة الرياضية المتعددة، وقد يكون لهذه الجوانب الانفعالية فائدتها, اذ أن المجهود الذي يبذله اللاعب في المنافسة الرياضية وما يرتبط بذلك من تغيرات فسيولوجية مصاحبة للانفعالات تساعد على تقوية مختلف الاجهزة الحيوية للاعب, ومن ناحية أخرى قد تكون لهذه الجوانب الانفعالية مضارها حيث التأثير السلبى على سلوك وأداء اللاعب, كما تعتبر الابتكارية السمة التي يجب أن تتفوق علي كل العمليات العقلية ويجب الاهتمام بإدخال الكثير من الابتكارية في الانماط الحركية العامة والخاصة, والشخص المبتكر في المجال الرياضي يعرف كيف يطور من أدائه ويجد في ذلك الفرصة في التعبير عن قدراته الذاتية, فالفرد المبتكر يواجه نفسه عند حل المشكلة بقدراته الخاصة.
حيث أن من مصادر الضغوط النفسية المرتبطة بالمنافسة الرياضية ” العبء الكمي ” وهو زيادة حجم العمل المطلوب إنجازه بالمقارنة بالإمكانات والقدرات المتوفرة, أي أن اللاعب غير قادر علي تحقيق المستوي المطلوب لوجود قصور في أي من الجوانب التالية (البدنية ـ المهارية ـ الخططية ـ النفسية ـ الميزان ـ الإصابات) للاشتراك في المنافسة, و” العبء الكيفي ” وهو أن العمل المطلوب إنجازه يتطلب أسس وقواعد مميزة لتحقيقه مثل (خبرة الممارسة ـ خبرة التنافس ـ فن قيادة المباراة ـ استراتيجية اللعب) كل ذلك غير متوفر عند اللاعب بالمستوي المطلوب لتحقيق الأداء المتوقع, كما أنه قبل المباريات تنتاب كل لاعب حالة من الاضطراب النفسي وهذه الحالة مهما كانت خبرته ومستواه تحدث نتيجة لتفاعل عناصر الإعداد النفسي لديه قبل المباراة, أي أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة للتفاعلات النفسية (استعداده للمنافسة ـ أهمية المنافسة ـ نتيجة المباراة ـ حالة ما قبل البداية ـ مستوي المنافس ـ تحقيق الفوز ـ نتيجة المباراة ـ موقفه أمام الجمهور ـ مكانته داخل الفريق ـ رأي مدربه وزملائه فيه ـ تقبل الهزيمة), ومنها السلبي الغير مرغوب فيه مثل (الانفعالات السلبية والتهور ـ الغضب ـ القلق الشديد ـ عدم الثقة بالنفس ـ التفاخر والتباهي عند الفوز ـ عدم تقبل النقد).
وانطلاقا من النظرة الشمولية لتكامل جوانب الشخصية لدى الفرد الرياضي من خلال معرفة درجة استعداد الملاكم والتي تؤهله لاشتراك في المنافسة وأهمية معرفة ذلك للمدربين والإداريين ومدي قدراتهم علي تحمل أعباء المنافسة التي تشكل عائقاً هاماً تجاه الإنجاز الرياضي, لذا انبثقت فكرة هذا البحث والتي تهدف إلى تحديد مدي جهوزية اللاعبين التنافسية وقدرتهم الانفعالية ليس فقط علي مواجهة ضغوط المنافسة بل والقدرة علي الابتكار في الطرق والوسائل والاساليب الخططية للتغلب علي تلك الضغوط تحت موقف انفعالي والذي يعد جانباً هاماً من جوانب الاطمئنان النفسي للاعبين والمدربين والإداريين علي حداً سواء كجانب تشخيصي وتقييمي قبل الاشتراك في المنافسة, هذا التشخيص والتقييم يحتاج إلى وسيلة قياس علمية لهذا المتغير مثل ”البروفيل الانفعالي وعلاقته بالتفكير الابتكاري لمواجهة ضغوط المنافسة لدى الملاكمين” خاصتاً وأن المجال يفتقر إلى مثل هذا النوع من المقاييس, مع أمكانية العمل علي مساعدتهم في تحديد نقاط القوة والضعف المؤثرة على أداء لاعبيهم التنافسي, وكذلك التعرف من خلاله على الفروق بين الملاكمين في درجات ضغوط المنافسة والتي تساعد المدربين في القدرة علي الانتقاء الدقيق للملاكمين المؤهلين للتنافس من خلال التنبؤ بسلوكهم التنافسي الذي يوفره البروفيل للتحقيق أفضل النتائج.