Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لدور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة :
المؤلف
عبدالمنعم، إبراهيم أحمد جمعة.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم أحمد جمعة عبدالمنعم
مشرف / صلاح عبدالله محمد
مشرف / مروة عزت عبدالجواد
مشرف / وليد محمد عبدالحليم
الموضوع
كلية التربية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
162 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
29/10/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

تتعاقب تغيرات جديدة على مسرح الحياة في ظل التطور المعرفي المتسارع، وتلقي بظلالها على بنية النظام الدولي، ومن ثم تدفع الدول بكل ما هو ثمين وغالي مقابل حصولها على أمنها القومي واستقرارها، فجميع الدول تسعى لتأمين وضعها سياسياً واقتصادياً وجغرافياً وأمنياً، كما تضع الدول لأنفسها مكاناً مميزاً بين دول العالم بمدى تحقيقها لأمنها القومي. ويمكن تحقيق ذلك على أسس جديدة قائمة على استراتيجيات علمية تستوعب الإمكانات والمقومات المادية والبشرية المتاحة.
وتتطلب تلك التغيرات أن تحظى قضية الأمن القومي باهتمام المجتمع مثلما تهم الدولة، حيث إن الأمن القومي المصري مسئولية مشتركة بين كل مؤسسات المجتمع، وليست هناك مؤسسة واحدة متخصصة أو معنية بالأمن القومي دون غيرها، بل إن هناك مؤسسات تعليمية وثقافية واجتماعية متعددة بوسعها أن تؤدي دوراً مهماً في هذا المجال. وتأتي المؤسسات التربوية على رأس هذه المؤسسات، فالتعليم هو الحصن الأول للأمن القومي الوطني.
ويعد اهتمام التربية بقضايا الأمن القومي مسألة حتمية وضرورية؛ ذلك لأن التعليم أحد أدوات الاستثمار والإنتاج ويسهم في تحقيق الأمن بكافة مستوياته: السياسية، والاقتصادية، والدينية، والصحية، والبيئية، والقانونية.
ويقتضي هذا تربية تعزز الأمن القومي المصري، وتتبنى تنمية الوعي بأبعاده، وتدعيم الثقة بمقوماته أمام خطر تلك التغيرات المجتمعية المتعاقبة، حيث إن تعزيز الأمن القومي المصري ومواجهة خطر التغيرات الحادثة على الساحة المعاصرة، لا يكون إلا باستثارة عقلية كافية، وبناء تربوي سليم، تقوم به وتقوده مؤسسة تربوية متخصصة، ككليات التربية، قادرة على قيادة المؤسسات التربوية والمجتمعية الأخرى، وتوجيهها لفكر تربوي مستنير، ليواجه تلك التغيرات.
وتعد كليات التربية حاضنة التربية، والمتربعة على قمة الهرم التربوي، وصانعة أجيال المعلمين والمربين، حيث إنها بيت الخبرة التربوية في تعليم الطلاب، وفي البحث والدراسة لمشكلات المجتمع وقضاياه المجتمعية، ومواجهة طوفان التغيرات المجتمعية المعاصرة، لمكانتها التربوية، ولإمكان تأثيرها في المؤسسات التربوية والمجتمعية الأخرى.
فكليات التربية مطالبة- أكثر من أي وقت مضى- بإعداد الأفراد ليس فقط القادرين على مواكبة التغيرات المتسارعة في المجالات كافة، بل القادرين على مبادأة التغيرات أو إحداثها، لذا فقد جاءت الدراسة الحالية لتكشف عن دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة.
مشكلة الدراسة:
يعد الاهتمام بالأمن القومي توجهاً للتربية الهدف منه تنمية وعي المتعلمين بالقضايا المرتبطة بالأمن خاصة في ظل زيادة المخاطر الأمنية المحيطة، حيث إن التصدي لتلك المخاطر يتوجب تنمية الوعي الذي يؤدي إلى تكوين اتجاه إيجابي يترجم إلى سلوك يكتسب من خلال القدرة على التعامل مع هذه المخاطر أيا كان نوعها.
ويشير واقع كليات التربية عامة أنها تعيش أزمة حقيقية متعددة الأبعاد، تشكل في مجملها معوقات قد تحول دون الإسهام بفعالية في تعزيز الأمن القومي المصري، ولعل أبرزها عدم قدرتها على استحداث فلسفة جديدة تتناسب مع التغييرات الراهنة التي تشهدها المجتمعات، وتكدس أعداد الخريجين، بحيث لا يستوعبها سوق العمل (ارتفاع معدلات البطالة)، والانفصال بين البحث العلمي وقضايا الأمن القومي، وغياب البعد القومي في القوانين التي تنظم العمل الطلابي، وغموض الأمن القومي في سياستها.
وقد أكدت العديد من الدراسات على أهمية دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري كدراسة صفاء مدكور (2016) والتي أكدت على ضرورة تحقيق الصحوة والوعي والتعبئة القومية تجاه قضايا المجتمع والأمن القومي المصري، ودراسة أحمد إبراهيم (2011) والتي أكدت على أهمية التوعية الشاملة بأهمية دور مؤسسات التعليم العالي في حفظ الأمن القومي من خلال الإعلام لتوعية الجميع بدور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن المصري، ودراسة سعيد القاضي (2008) والتي أكدت على ضرورة إبراز دور كليات التربية بما يضمن تحقيق مقتضيات الأمن القومي المصري عامة، وتيسير سبل التواصل والتعاون بين كليات التربية ومختلف مؤسسات المجتمع ودعمها، بما يحقق الحفاظ على مقوماته، ودراسة أحمد الزكي (2003) والتي أكدت على دور التربية في مواجهة تحديات الأمن القومي المصري.
وتشير دراسة سعيد القاضي (2008) إلى قصور ما تؤديه كليات التربية من دور في توعية طلابها- فضلاً عن توعية المجتمع- بقضايا العولمة وتحدياتها، وقلة ما يخصص لمقررات الإعداد من إجمالي برامج إعداد المعلم، وبعد ذلك الإعداد عن تناول التحديات الثقافية المعاصرة، وحاجة طلبة كليات التربية إلى التوعية بالتحديات التربوية والثقافية التي يتعرض لها طلابها أو جماهير المجتمع.
يتضح مما سبق أن كليات التربية من أكثر كليات الجامعات المصرية اتصالاً بالمجتمع بحكم نشاطها في إعداد الكوادر البشرية للعمل في المؤسسات التربوية والتعليمية المسئولة عن إعداد أفراد المجتمع للتكيف الواعي مع التغيرات المعاصرة لتعزيز الأمن القومي للبلاد، ومن هذا المنطلق تأتي الدراسة الحالية لتبرز دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي الوطني بجمهورية مصر العربية في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة.
تساؤلات الدراسة:
يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:
كيف يمكن تفعيل دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة؟
ويتفرع من هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية كالتالي:
1- ما الإطار المفاهيمى للأمن القومي وكليات التربية؟
2- ما التغيرات المجتمعية المعاصرة وانعكاساتها على التعليم والأمن القومي المصري؟
3- ما واقع دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة؟
4- ما التصور المقترح لدور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الهدف الرئيس التالى:
التوصل إلى تفعيل دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري.
ولتحقيق الهدف الرئيس سعت الدراسة لتحقيق الأهداف الفرعية الآتية:
1- التعرف على الإطار المفاهيمى للأمن القومي وكليات التربية.
2- التعرف على التغيرات المجتمعية المعاصرة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.
3- الكشف عن واقع دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة.
4- تقديم تصور مقترح لدور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة.
أهمية الدراسة:
- تقدم الدراسة معلومات نظرية ووثائقية يمكن من خلالها إلقاء الضوء على بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة التي تؤثر على الأمن القومي.
- تحاول الدراسة الوقوف على مدى تأثير دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة.
- تسهم الدراسة، بما تكشفه من نتائج تطبيقية، في توعية قيادات وإدارات كليات التربية بدور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي في ضوء بعض التغيرات المعاصرة.
منهج الدراسة:
اتبع الباحث المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة، حيث يتم من خلاله وصف وتحليل متغيرات الدراسة وهي: الأمن القومي، والتغيرات المجتمعية المعاصرة، ودور كليات التربية.
أدوات الدراسة:
اعتمد الباحث في الدراسة الحالية على الاستبانة، التي تم إعدادها وتحكيمها بصور علمية وذلك في ضوء الإطار النظري، والدراسات السابقة.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على الحدود التالية:-
- الحد الموضوعي:
اقتصرت الدراسة الحالية على
- الأمن القومى وأهدافه، وأهميته، وأبعاده، ومقوماته.
- دور كليات التربية وأهدافها، ووظائفها (التدريس، البحث العلمى، خدمة المجتمع).
- التغيرات المجتمعية المعاصرة (الثورة المصرية، أزمة الأحزاب السياسية، البطالة، الفقر، الشائعات، القيم الأخلاقية).
- الحد البشري:
تقتصر الدراسة الحالية على أعضاء هيئة التدريس كليات التربية وقياداتها.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أعضاء هيئة التدريس حول دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء التغيرات المجتمعية المعاصرة، وفقاً لمتغير الجامعة.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أعضاء هيئة التدريس حول دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء التغيرات المجتمعية المعاصرة، وفقاً لمتغير النوع.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أعضاء هيئة التدريس حول دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء التغيرات المجتمعية المعاصرة، وفقاً لمتغير درجة الوظيفة العلمية.
4- أن أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس يرون أن دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في بعد العملية التعليمية يتحقق بدرجة متوسطة.
5- أن أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس يرون أن دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في بعد البحث العلمي يتحقق بدرجة متوسطة.
6- أن أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس يرون أن دور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في بعد خدمة المجتمع يتحقق بدرجة متوسطة.
7- قدمت الدراسة تصوراً مقترحاً لدور كليات التربية في تعزيز الأمن القومي المصري في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة.