الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 200 |  |  |
| | | from | 200 | | |
المستخلص
يواجه المعلم في نشاط التربية والتعليم المعاصرة العديد من التحديات التي تؤثر في نشاطه التعليمي، ويتمثل التحدي الأكبر للمعلم أثناء الخدمة أن يكون قادراً على مواكبة شتى المتغيرات في عصر يتميز بتسارع الخُطى في العلوم والتقنية، التي تُغير كثيراً من أنماط الحياة، فيحتاج المعلم إلى مهارات متجددة لملاحقة هذه المتغيرات، مهارات لا تكتسب بالمصادفة ، ولا يمكن اكتسابها بدراسة برنامج ما، بل بدراسة سلسلة متكاملة وشاملة من برامج التنمية المستمرة ، التي تعتمد على التخطيط العلمي ، ولابد لبرامج تنمية المعلم أن تكون منطلقات لتكوين مهارات جديدة لهذا النمو الذي لا غنى له عنه للرفع من مستوى مخرجات التعليم. كما أن نجاح الرسالة التربوية والتعليمية في أي مؤسسة تعليمية مرهون بقدرة المعلم على تأدية رسالته بفعالية، ومن ثم يساهم في تنمية الإطار المعرفي والمهاراتي في الطلاب، الأمر الذي ينعكس أثره بشكل مباشر على المجتمع وعلى مكوناته المختلفة وصولاً لتطوره ولحاقه بركب الحضارة الإنسانية المطرد، والمتمثل في العولمة وما صاحبها من تطور تقني وثورة معلوماتية . ( 115 )
كما يشهد العالم الآن ثورة هائلة في التكنولوجيا والتقدم العلمي الواسع ، بحيث أصبح التنافس بين الدول يرتكز أساسا علي القدرات والإمكانات العلمية والتكنولوجية ، لذلك كان لابد أن تتكاتف الجهود ويستيقظ لديها النشاط والفكر العلمي في معركة التقدم العلمي لكي تستطيع أن تواكب تلك الثورة التكنولوجية الهائلة وتتمثل الفائدة الحقيقية من التكنولوجيا في المجال التعليمي في إعادة الصياغة والتوجيه لفكر المعلم لكي يستطيع أن يبني متعلماً قادراً علي البحث الذاتي والإبداع والابتكار والنقاش الحر وتكوين شخصية منتجة تعتمد علي طريقة التفكير المنظم والمنطقي وقادرة علي حل المشكلات وإيجاد الحلول. ( 117 )
والمعلم هو المنظم والميسر لأدوار الطلبة اذ يتأثر الطلبة باى برنامج تعليمى وإبداعى من خلال المعلم ، وبالتالى فإنه يمكن القول أن فاعلية المؤسسات التعليمية تعتمد إعتمادا مباشرة على كفاية العاملين فيها ، لذا فإنه يجب وضع كفاية المعلم هدف رئيسى من أهداف المؤسسات التربوية . ( 29: 18 )
كما أن الأساليب والطرائق التربوية الحديثة تتطلب من المعلم سواء أكان هذا المعلم معلما متخصصا لمادة دراسية معينة ، أم معلما لمرحلة تعليمية محددة ، ان يمتلك مجموعة من الكفايات لاداء مهام وظائفه بشكل مقبول . ( 13: 27 )
ولكى يتم الإستفادة من تطبيقات الكمبيوتر فى العملية التعليمية لابد من الإعداد الجيد للمعلم فى مجال تصميم واستخدام البرمجيات المناسبة فى تدريس مادة التخصص ، مع الاستعانة بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات ومواقع الانترنت فى عمليتى التعليم والتعلم ، ويمكن ان تنجح العملية التعليمية المتلازمة باستخدام الإمكانات التكنولوجية المتطورة فى التعليم عندما يكون على راسها المعلم القادر على إعداد وتصميم المواد التعليمية المناسبة لبرمجيات الكمبيوتر والأنترنت المتنوعة . (51: 27 )
مشكلة البحث :
يعد استخدام التقنيات الإلكترونية فى عمليتى التعليم والتعلم من أهم المعايير التى يجب توفيرها فى العملية التعليمية ، وذلك لما لتلك التقنيات من دور فى المساهمة فى إعداد جيل من الخرجين القادرين على التعامل مع متطلبات القرن الجديد ، ومواكبة تطوراته المتلاحقة ، والإستفادة منه فى إثراء حياتهم المعرفية ، والثقافية ، والإجتماعية ، والوجدانية فلم تعد وظيفة التعليم تقتصر على إكساب المعلومات بل أصبحت تهتم بدور المعلومات وتوظيفها فى تشكيل الشخصية المتكاملة للمتعلم القادر على مواجهة متطلبات الحياة العملية بكل اوجهها ، والتى أصبحت تعتمد بشكل أو بأخر على تقنية المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة فلم يعد إستخدام الحاسب الآلى والانترنت فى عمليتى التعليم والتعلم ترفا ، بل ضرورة فرضتها التطورات التكنولوجية الهائلة التى طرأت فى القرن الحادى والعشرين . ( 2:37 )
ويمثل المعلم مكانة فى النظام التعليمى ، ويعد عنصرا فاعلا فى تحقيق اهداف التربية وحجر الزاوية فى أى إصلاح أو تطوير تربوى ، ولهذا فقد أصبح من الضرورى إعادة النظر فى أعمال المعلمين ووظائفهم بإستمرار والعمل على جعلهم واعين لتطور أدوارهم ومستعدين للقيام بوظائفهم . (56 : 23)
والكفايات الأساسية لمن يعمل فى مهنة التعليم ينبغى أن تتضمن كفايات ذات صلة بكل من الإتصال وتكنولوجيا المعلومات ، والتعليم والتعلم ضمن إطار المجموعات لتحسين تعلم الفرد ، وتنظيم وتطبيق المهارات العملية والتعاون والمسئولية . ( 12 : 28 )
وتعتبر إختبارات المعلمين أو إختبارات كفاية المعلم Cometency Tests Teacher من أهم المقاييس المستخدمة فى الولايات المتحدة الأمريكية لمنح تراخيص مزاولة مهنة التدريس . وتستند فكرة إختبارات المعلمين الى كون التدريس مهنة لها متطلباتها وشروطها الخاصة بها ، مثل المهن الاخرى كالطب والهندسة وغيرها ، ويتعين وفقا لهذا ألا يسمح بمزاولتها إلا لمن يتقنها ، ويمكن الإفادة من الإختبارات فى تقويم المعلمين الذين يرغبون فى الالتحاق لاول مرة فى المهنة للتعرف على إمكانات قبولهم اولا ، وتحديد جوانب النقص التى يمكن العمل على تحسينها فيما بعد . كما يمكن الإفادة منها فى تقويم المعلمين أثناء الخدمة للحصول على تغذية راجعة تمكنهم من تحسين ادائهم . ( 57 : 5 )
ونظرا لدور المؤسسة التربوية وأهميتها لابد لهذه المؤسسة أن تضم كادرا مهنيا يمتاز بمؤهلات وخصائص معينة يستطيع من خلالها تهيئة المواقف التعليمية بالشكل الجيد والذى من خلاله يتم تحقيق فلسفة المؤسسة التربوية العامة وأهدافها وان فن التدريس يتعامل مع جملة مهارات علمية أو تربوية ترتبط بعدد كبير من الركائز الاساسية وأهم اجزائها . ( 44: 11 )
ولعل من أسباب إنتشار وشيوع مدخل الكفايات فى إعداد المعلم تلك الزيادة الواضحة فى أعداد المعلمين ، وثورة المعلومات ، ونتائج الابحاث المتعلقة بالتعليم والتعلم ، وضعف مستوى الطلاب مما دعا الكثيرين الى المناداة بضرورة إعادة النظر فى فلسفة إعداد المعلم ووضع برامج تربوية تقوم على أساس الكفاءة والفاعلية . ( 102 : 98 )
والتطوير المطلوب لإدخال التكنولوجيا فى التعليم لا يمكن أن ينجح دون أن يكون على راسه المعلم التكنولوجى والمبرمج القادر على إعداد وتصميم المواد التعليمية بإستخدام برمجيات الكمبيوتر المناسبة
( 86: 91 )
ولقد أصبحت وظيفة المعلم وفقا لمعطيات التقنية الحديثة ، تكمن فى تصميم عملية التعلم والتعليم ، وتنفيذها وتقويمها . ( 14 : 43 )
والمعلم هو القاعدة الأساس التى ترتكز عليها الرياضة المدرسية بإعتباره من أهم الشخصيات التربوية فى المدرسة ، ولديه الفرصة الحقيقية للإحتكاك المباشر بالطلبة وبنشاطه وعطائه يحصل المحتوى الشامل لمنهاج التربية الرياضية ، وبحسن تخطيطه وإرشاده وتقويمه يصل الطلبة الى تحقيق الأهداف الخاصة بكل منهم . ( 10 : 142 )
وإعداد المعلم القائم على الكفايات وجد إهتماما كبيرا فى كثير من المؤسسات والهيئات التعليمية ، وهذا الأهتمام قد إمتد الى جميع التخصصات والمراحل التعليمية ، وإن أبرز هذه الأتجاهات ذاك الذى أعتمد على برامج معدة لكفايات محددة . ( 79 : 65 )
وإن نجاح توظيف مستحدثات تكنولوجيا التعليم فى تدريس التربية الرياضية المدرسية يتوقف على درجة إمتلاك معلمى التربية الرياضية المعارف والمهارات المرتبطة بتكنولوجيا التعليم وكيفية التعامل معها وقد لاحظ الباحث من خلال عمله كموجه أول للتربية الرياضية بمديرية التربية والتعليم بالغربية غياب توظيف تكنولوجيا التعليم فى مجال التربية الرياضية المدرسية وأثناء تنفيذ ورش عمل لدمج التكنولوجيا فى مجال الرياضة المدرسية حضرها عدد من معلمى ومعلمات التربية الرياضية بمديرية التربية والتعليم بالغربية وأثناء طرح تنفيذ التحضير الإلكترونى لدروس التربية الرياضية ودعمها بالتكنولوجيا لاحظ الباحث أن هناك عددا من المعلمين لا تتوافر لديهم المعلومات والمهارات المرتبطة بتكنولوجيا التعليم فى التربية الرياضية المدرسية بمحافظة الغربية فى عصر دخلت فيه تكنولوجيا التعليم فى جميع المواد الدراسية والوقت الذى يتطلب معه معلم مهندس مصمم للمواقف والخبرات التعليمية وتتوافر لديه مهارات التعامل مع تقنيات التعليم التكنولوجى فى عصر تكنولوجيا التعليم واذدهار التقنيات التعليمية ، لذا فإن الدراسة الحالية رأت الحاجة الى التعرف على الكفايات التكنولوجية لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة الغربية وتحديدها وذلك لمساعدة المعلم على التعرف على الكفايات التكنولوجية المطلوب توافرها كذلك مساعدته على القيام بأدواره المستقبلية تماشيا مع الأتجاهات التربوية الحديثة التى تركز على الكفايات التكنولوجية لمعلم التربية الرياضية لذلك فإن هذه الدراسة تعد محاولة جادة من أجل معرفة الكفايات التكنولوجية التى يجب أن يمتلكها معلمى التربية الرياضية بمحافظة الغربية وتحديدها ومعرفة مدى ممارستهم لها فى ضوء متغيرات ( الجنس – المستوى الوظيفى المرتبط بالخبرة – المرحلة التعليمية التى يعمل بها ) .
أهمية البحث :
تكمن أهمية البحث فىما يلى :
- بناء مقياس للكفايات التكنولوجية لمعلمى التربية الرياضية
- معرفة الكفايات التكنولوجية لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة الغربية
- مساعدة معلمى التربية الرياضية بمحافظة الغربية على تحسين أدائهم التعليمى فى ضوء الكفايات التكنولوجية التى تتوافر لديهم .
- يمكن إستخدام قوائم الكفايات التكنولوجية الناتجة عن هذه الدراسة كنماذج تقويمية لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة الغربية بما يساهم فى تطوير العملية التربوية
- المساهمة فى برامج إعداد معلمى التربية الرياضية بالأكاديمية المهنية للمعلمين وكذلك مراكز التدريب وكليات التربية الرياضية .