![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن علمَ الحديث الشريف من أجلّ العلوم وأشرفها لاقترانها بالحبيب المصطفى r ؛ ولما للإجماع من أهمية في كونه المصدر الثالث من مصادر التشريع الإسلامي، دققت النظر فيما درس من الأصول الحديثية فوجدت معظمها قد قتل بحثاً، أما الإجماع فقل من يكتب عنه من حيث أهميته المتمثلة في عناية المحدثين في الاحتجاج به وتحذيرهم من مخالفته أو خرقه، وقد رأيت أن من الموضوعات التي تُربي ملكة العقل؛ دراسة الآراء الحديثية الشاذة ومعالجة الأقوال الحديثية المهجورة، فعقدت العزم على تتبع المسائل الحديثية التي خولف فيها إجماع المحدثين سواء كان في المتن أو السند أو في مصطلح الحديث ، مبيناً وجهة نظر الخارق لهذا الإجماع ودليله إن وجد، ليكون ذلك اطروحتي لنيل درجة التخصص الماجستير في الدراسات الإسلامية تحت عنوان: ” خوارق الإجماع في قضايا علوم الحديث – دراسة تأصيلية ” ومن أسباب اختيار الموضوع: • كشف الخارقين للإجماع ومناقشة أقوالهم وتوجيهها وبيان الرأي الراجح. • أن في معرفة القدر المتفق عليه تضييقاً على المخالف من الاجتراء على خرق الإجماع أو متابعة خارقيه من أصحاب المذاهب الشاذة. • إبراز خطورة خرق الإجماع والخروج عليه وما يترتب على مخالفته من أمور تلحق بعلوم الحديث. • كشف الأسباب التي دعت المخالف للإجماع إلى هذه المخالفة وتوضيح وجهة نظره والرد عليها. منهج البحث : استخدمت المنهج الوصفي التحليلي، حيث تتبعت المسائل التي وقع فيها إجماع وقام المخالف بخرق هذا الإجماع وبينت وجهة نظره ودليله إن وجد ، ثم أستنبطت منها قواعد الدراسة الموضوعية وتأصيلها. وقد اقتضت طبيعة البحث أن يخرج في : مقدمة وأربعة فصول وخاتمة ثم فهارس علمية تخدم البحث. ** وختامًا: أرجو بهذا أن أكون قد أضفت جديدًا مفيدًا إلى صرح الحديث الشريف، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل زادًا إلى حسن المصير إليه، وعتادًا إلى يمن القدوم عليه؛ فإنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. |