Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي في خفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا /.
المؤلف
أحمد ؛مروة محمد سليمان سيد .
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمد سليمان سيد أحمد .
مشرف / محمــد رزق الــبحيري .
مشرف / إينـاس راضـى يـونس .
مشرف / محمد حسن غانم .
الموضوع
فاعلية برنامج إرشادي في خفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا .
تاريخ النشر
2020 .
عدد الصفحات
182 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2000
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للاطفال .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
تزايد الاهتمام بتعليم الأطفال في دول العالم المختلفة، وظهر من ينادى بأن التعليم ضروري للإنسان كالماء والهواء، ومن ثم فلابد من التوسع في إنشاء مؤسسات التعليم القادرة على استيعاب جميع أبناء الشعب دون استثناء لتزويدهم بقدر من المعلومات والحقائق العلمية، وتقديمها لهم في صورة مواد دراسية، لذا أصبح التحصيل الدراسي أكثر ما يتم التي يتم التركيز عليه في المدرسة، بل وقد يكون العامل الأساسي في تقرير مدى نجاح الطفل وفشله فيها، ولاشك أن التحصيل الدراسي يعتبر من أول المجالات التي تتيح للأطفال فرصة التعبير عن قدراتهم ومواهبهم في صورة أداء فعلى ملموس لكنه يتأثر بكثير من العوامل النفسية والبيئية سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع ككل؛ لذلك يوجد بعض الأطفال لديهم قدرات ومواهب خاصة تمكنهم من التفوق في مجال معين من مجالات الحياة بيد أنهم قد يتعرضون للإخفاق في المدرسة نظرًا لظروفهم الأسرية غير المواتية، أو لأن المناهج الدراسية قد لا تكفى حاجاتهم وميولهم واستعداداتهم الخاصة فيواجه الأطفال فى المدارس العديد من المشكلات فى ظل المنظومة التعليمية لتعيق تحقيق أهدافهم الدراسية كباقى أقرانهم كظاهرة التأخر الدراسي، فالتأخر الدراسي يعتبر من المعوقات الخفية التى يجهل الكثيرون وجودها بشكل كبير فى المؤسسات التعليمية، والطفل المتأخر دراسيًا يعانى من هذه المشكلة فتعتبر سببًا لشعوره بالفشل والذى بدوره ينعكس على ثقة الطفل بنفسه وإحساسه بأنه أقل من أقرانه وأنه غير قادر على مواجهة توبيخ المدرس وانزعاج الوالدين من تأخره الدراسي.
ويعزى التأخر الدراسي إلى عوامل متعددة يعود بعضها إلى الطفل نفسه، وبعضها إلى أسرته وإلى المدرسة وغير ذلك من العوامل البيئية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في تفاقم المشكلة وصعوبة تداركها. حيث يظهر التأخر الدراسي لدى الطفل في تعلم المهارات التربوية الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب رغم قدرته على استخدام هذه المهارات لأغراض حياته اليومية، إلا أن تحصيله الأكاديمي فيها يكون محددًا (إيمان صدقي، 2013)، وقد يكون التأخر الدراسي عامًا في جميع المواد الدراسية أو تأخرًا في مادة دراسية معينة وقد يكون تأخرًا دائمًا أو مؤقتًا مرتبطًا بموقف معين أو تأخرًا حقيقيًا يعود لأسباب عقلية أو غير ظاهري يعود إلى أسباب غير عقلية (محمد صبحي، 2009: 10).
وتعد ظاهرة التأخر الدراسي موجودة لدى مدارس العالم كافة ولكنها بنسب متفاوتة ومتباينة، ولأهمية هذه الظاهرة وخطورتها على أفراد المجتمع احتلت مكانًا بارزًا في سلم أولويات دراسة مشكلات الأطفال وشغلت حيزًا كبيرًا من عقول المفكرين والتربويين والمشتغلين في مجال العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية عمومًا، وهذا الاهتمام لم يأت من فراغ وإنما جاء من قلق الجميع على مستقبل الأمة والمجتمعات البشرية من خطورة مشكلة التأخر الدراسي التي تهدد سلامة أجيال متلاحقة من الطلاب الذين تنتظرهم دولهم بفارغ الصبر لما لهم دور في دفع عجلة التنمية في أوطانهم. كما أن التأخر الدراسي يبدد ثروات الأمم المادية والبشرية وهو عائق عن الوصول إلى ركب التقدم والحضارة الحديثة في الوقت الذي تزداد فيه مطالب الحياة العصرية إلى متعلمين من نوع متميز يشقون طريقهم نحو الرفاهية والسلامة والحياة السعيدة، ولما كانت مشكلة التأخر الدراسي لها آثارًا سلبيةً تنعكس على مستقبل الوطن والأمة فلابد أن يُدرك هذا الخطر من قبل جميع المهتمين والمتخصصين ويُشَمّر عن سواعد الجد قبل فوات الأوان فتنتشر الأمية ويتأخر اللاحق في ركب الحضارة والأخذ بأسبابها ويشيع الجهل والجاهلية بين الأفراد، ويؤكد الإكلينيكيون والمرشدون والتربويون أن التلميذ المتأخر دراسيًا تظهر عليه عادةً خصائص سلوكية وجسمية وانفعالية وعقلية (ناجى داود، 2014).
ويؤدي التأخر الدراسي إلى ضعف تقدير الذات كما أنه يثير العديد من الاضطرابات النفسية، ومظاهر السلوك غير السوي وسوء التوافق مع الزملاء (زياد بن على، 2002: 9)، كما أن المتأخرين دراسيًا يميلون إلى أن يكونوا مشاعر سلبية تجاه أنفسهم (قحطان أحمد، ٢٠٠٤: ١٥٣) مما يؤدى إلى شعورهم بوصمة الذات؛ حيث تنبع وصمة الذات من تصورات شخصية (El Hag Ali, 2013: 42)، وقد بينت نتائج بعض الدراسات أن الخوف، والقلق والتوتر النفسي يرتفع لدى الأفراد الموصومين أكثر من غير الموصومين؛ لأن الوصمة تحد من السلوكيات وتعطى الفرد هوية جديدة مستقبحة فلا يستطيع الدخول للمجتمع من خلالها،بل تقف عائقًا ومانعًا للشخص من إقامة علاقات بينه وبين الناس (Sidanius & Pratto, 1999)، ومن ثم لابد من التدخل الإرشادي كمحاولة لخفض وصمة الذات لدي المتأخرين دراسيًا؛ وللتأثير السلبى للتأخر الدراسى على شخصية الطفل، ولأن وصمة الذات من المتغيرات المؤثرة فى الصحة النفسية للطفل بصفة عامة وللمتأخر دراسيًا بصفة خاصة فان الحد منه أو خفضه هى خطوة مهمة فى تحقيق الصحة النفسية للطفل، وبناءً عليه أجريت هذه الدراسة للكشف عن فاعلية برنامج ارشادى فى خفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا.
مشكلة الدراسة:
يعد التأخر الدراسي ظاهرة معقدة تنشأ نتيجة لتضافر أسباب وعوامل متعددة بعضها يرجع إلي التلميذ وظروفه الجسمية والعقلية والانفعالية، وبعضها يرجع إلي المدرسة أو المنزل، بالإضافة إلي أن الإقبال المتزايد على التعليم يقلل من فرص العناية بالمتأخرين دراسيًا، وبالتالي يمثل إعاقة للمدرسة عن تأدية رسالتها على أكمل وجه، لذا كان الاهتمام بهذه المشكلة أمرًا ضروريًا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم، وأصبح الاهتمام منصبًا على التعرف على الأسباب والعوامل التي تقف خلف مشكلة التأخر الدراسي، في حين لم تنل هذه المشكلة الاهتمام المناسب من الباحثين في مجال الوقاية والعلاج وخاصة في البيئة العربية (بدر إسماعيل، 2008: 295).
كما أن التأخر الدراسي من المشكلات متعددة الأبعاد التي شغلت بال المربين لأنها مشكلة نفسية وتربوية واجتماعية، تواجه كل من له صلة بالعملية التعليمية، كما يعاني منها التلميذ المتأخر دراسيًا. فقد يؤدى إحساس التلميذ بالفشل في الدراسة إلى انخفاض ثقته بنفسه وإحساسه بأنه غير مؤهل لمواجهة متطلبات الحياة بنجاح (محمود يوسف، ١٩٩٥: 150)؛ ويعتبر تقدير الذات مفهوما مهمًا في العملية التعليمية فرؤية التلميذ لذاته رؤية ايجابية وتقديره لها يسهم في شحذ قدراته وإمكانياته بما يسهم في رفع مستوى تحصيله الدراسي والعكس صحيح بالنسبة للتلميذ الذي يتسم بتقدير ذات منخفض فتنخفض ثقته بنفسه ويزداد شعوره بالنقص والدونية ووصمة الذات وضعف اكتراثه ببذل الجهد لإحراز النجاح (حيدوسى عبدالحق، 2016)، كما أن ذوى تقدير الذات المنخفض يميلون إلى التحدث بسلبية عن أنفسهم، ويعانون من إحباط، فيكثر تذمرهم وشكواهم من مختلف الظروف والمواقف، ويغلب عليهم التشاؤم، وينعكس انخفاض تقدير الذات على شعورهم بالعجز عن إنجاز الأعمال، وتوقعهم الفشل، وهم يعانون من تذبذب في فهم ذواتهم، مما يضعهم تحت رحمة الأحداث والمواقف ومؤثرات البيئة المحيطة، فيجدون صعوبة في إدارة أمور حياتهم اليومية، ولا يميلون إلى الإقدام والمغامرة ويعانون من صعوبة في مواجهة المشكلات والتعامل معها، وهم منسحبون وخائفون، ويميلون إلى الغيرة والأنانية، وليس لديهم قدرة مناسبة لبناء علاقات حب مع الآخرين، ولا يثقون في اختياراتهم وقدراتهم الخاصة (عبدالعزيز السيد، 1992) وبذلك يؤدى التأخر الدراسي إلى الشعور بوصمة الذات، حيث أن الوصم في الأساس حالة نفسية وهذه الحالة يتبعها سلوك معين، ويتصرف الشخص حسب الحالة الموصوم بها فالوصم يتشكل من خارج الفرد إلى داخل الفرد ذاته وهنا ينتقل من حالة نفسية إلى أخرى يتبعها سلوك معين ويتغلب على مفهومه عن ذاته حيث يعيد الفرد تقييم نفسه.
ولقد لقى موضوع الوصمة وعلاقتها ببعض المتغيرات الكثير من الاهتمام في محيطنا العربي وتحديدًا علاقة الوصمة بالمرض النفسي والاتجاهات السلبية فيه؛ لما تمثله الوصمة من آثار ونتائج سلبية تلصق بصاحب الوصمة، لأن الوصمة تقف حجر عثرة أمام توافق واندماج الفرد في المجتمع، وتقف حائلاً دون تمتع الفرد بالحياة الطبيعية التي ينعم بها الآخرون؛ لأنها تلصق بالشخص مسميات ومعاني وهوية جديدة ولكنها هوية سيئة ومشينة في عرف الناس الذين يتعاملون معه ويحيطون به، وفى ظل هذه الهوية الجديدة تتقهقر علاقات الشخص الموصوم اجتماعيًا ويهرب عن المجتمع (فرج عودة، 2015).
ولندرة الدراسات التي تناولت وصمة الذات لدى المتأخرين دراسيًا - في حدود ما اطلعت عليه الباحثة في البيئة العربية- أجريت هذه الدراسة للتحقق من فاعلية برنامج إرشادي فى خفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا وتثير مشكلة الدراسة السؤالين التاليين:
3- هل يساعد البرنامج الإرشادي في خفض وصمة الذات لدى عينة الدراسة من المتأخرين دراسيًا؟
4- هل تستمر فاعلية البرنامج الإرشادي - إن وجدت - في خفض وصمة الذات لدى عينة الدراسة بعد شهر من انتهاء تطبيقه (القياس التتبعي)؟
هدفا الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
1- إعداد برنامج إرشادي لخفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا.
2- بيان تأثير البرنامج في خفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا – من خلال القياس التتبعى.
أهمية الدراسة:
تحددت أهمية هذه الدراسة في:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- ندرة الدراسات التي تناولت خفض وصمة الذات لدى الأطفال المتأخرين دراسيًا - في حدود ما اطلعت عليه الباحثة - في البيئة العربية.
2- تزودنا الدراسة ببعض المعلومات عن كيفية مواجهة المواقف الحياتية لدى الأطفال المتأخرين دراسيًا للتخفيف من تأثير وصمة الذات في السلوك والشخصية.
3- التعرف على الدور الذي يؤديه التأخر الدراسي في التأثير على الصحة النفسية للفرد.
4- لهذه الدراسة أهمية في إعطاء المؤشرات النفسية والاجتماعية لعينة الدراسة.
5- تساعد الدراسة في الاقتراب من الواقع النفسي للطفل المتأخر دراسيًا ومحاولة التقريب بينه وبين المجتمع.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- الكشف عن بعض السمات النفسية للمتأخرين دراسيًا حتى يمكن العمل على التخفيف من حدة تلك الآثار النفسية المترتبة على التأخر الدراسي.
2- يمكن أن توجه نتائج هذه الدراسة أنظار المسئولين في وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة الاهتمام ببرامج إرشادية وعلاجية وتفعيلها بما يعود بالفائدة على الأطفال المتأخرين دراسيًا وخاصةً في خفض السلوكيات السلبية كوصمة الذات.
3- تقدم الدراسة أداة لخفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا.
4- قد توجه نتائج الدراسة أنظار مخططى المناهج لاحتواء الأنشطة الصفية واللاصفية بما يعمل على خفض وصمة الذات لدى المتأخرين دراسيًا.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- البرنامج:
يعرف المعجم الوجيز البرنامج بأنه ”الخطة المرسومة لعمل ما” (المعجم الوجيز، 1995: 47).
وهو عبارة عن مجموعة من الأنشطة، أو بيان كلى عن المواقف وتحديد المشكلات النفسية والأهداف المنشودة ثم حصر المواد المتاحة، ووضع خطة عمل يمكن من خلال تنفيذها للتغلب على المشكلات وتحقيق الأهداف في أقصر وقت ممكن وبأقل مجهود (جودت عبد الهادي وسعيد العزة، 2007: 149).
التعريف الإجرائي للبرنامج:
هو مجموعة من الأنشطة والألعاب والقصص التي أعدت وفق خطة معينة من خلال فنيات محددة تقدم للأطفال المتأخرين دراسيًا الذين تراوحت أعمارهم ما بين (9–12) عامًا والتي يمارسها الأطفال على فترات محددة والأنشطة مرتبة ترتيبًا دقيقًا تبعًا لأهمية النشاط ومدى تحقيقه لهدف البرنامج من أجل خفض وصمة الذات لدى عينة الدراسة من الأطفال المتأخرين دراسيًا.
ثانيًا- وصمة الذات:
هى صورة ذهنية سلبية تلصق بالفرد كالتعبير عن الاستياء والاستهجان لهذا الفرد؛ نتيجة اقترافه سوك غير سوى خارج عن القيم والمبادىء السائدة في المجتمع، ويوصم الشخص عندما يطلق عليه نعت ما، ثم يصنف في مجموعة تحمل نفس الصفات والسمات، والتي تؤدى لفقدانه منزلته ومكانته الاجتماعية، والتمييز ضده في التعامل (Hinshaw, 2007: 21).
وأيضًا يعرف الوصم بأنه: كل ما يمارس من ردود أو أفعال أو مسميات- تمنح بقصد أو بغير قصد، وتعبر عن الاستهجان، والتحقير، وأحيانًا الشفقة المبالغ فيها، وتشعر الفرد بالدونية، وبأنه يحمل صفة سلبية يتسم بها عن الآخرين، وتؤثر على ذاته، وتحد من تفاعله الاجتماعي، وتشعره بالنبذ الاجتماعي (سعود بن محمد، 2008: 29).
التعريف الإجرائي لوصمة الذات:
هي صورة ذهنية تلصق بالفرد وتنبع من تصورات شخصية كنتيجة طبيعية لتأخره الدراسي مما يشعره بالدونية وتؤثر على ذاته وتحد من تفاعله الاجتماعي، وتشعره بالنبذ وتبدو فى مظاهر تحقير الذات واستدماج الوصمة والإخفاء والانسحاب الاجتماعي يعبر عنها إجرائيًا بالاستجابات اللفظية لعينة الدراسة من الأطفال المتأخرين دراسيًا على مقياس وصمة الذات (إعداد الباحثة).
ثالثًا- التأخر الدراسي:
عرف المتأخر دراسيًا بأنه التلميذ الذي يتمتع بمستوى ذكاء عادى على الأقل، وقد تكون لديه بعض المواهب والقدرات التي تؤهله للتميز في مجال معين من مجالات الحياة، ورغم ذلك فقد يخفق في الوصول إلى مستوى تحصيل دراسي يتناسب مع قدراته أو قدرات أقرانه، وقد يرسب عامًا أو أكثر في مادة دراسية أو أكثر، ومن ثم يحتاج إلى مساعدات أو برامج تربوية علاجية خاصة (عبدالرحمن سيد، 2001: 147).
وأيضًا عرف التأخر الدراسي بأنه انخفاض في مستوى التحصيل الدراسي عن المستوى المتوقع في اختبارات التحصيل أو الانخفاض عن المستوى السابق من التحصيل، أو أن هؤلاء الأطفال يكون مستوى تحصيلهم الدراسي أقل من مستوى أقرانهم العاديين الذين هم في مثل أعمارهم ومستوى فرقهم الدراسية (محمد صبحي، 2009: 11).
التعريف الإجرائي للتأخر الدراسي:
هم الأطفال ذوى الذكاء المتوسط أو أعلى من المتوسط وينخفض مستوى تحصيلهم الدراسي عن زملائهم من هم مثلهم في القدرات العقلية والصف الدراسى وتتراوح أعمارهم ما بين (11-12) عامًا (إعداد الباحثة).
فروض الدراسة:
في ضوء نتائج الدراسات السابقة وأهداف الدراسة وعينتها صاغت الباحثة فروضها على النحو التالي:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال المتأخرين دراسيًا في القياس بعد البرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال المتأخرين دراسيًا وذلك في اتجاه المجموعة الضابطة.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال المتأخرين دراسيًا وذلك في اتجاه القياس القبلي.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال المتأخرين دراسيًا.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال المتأخرين دراسيًا.
إجراءات الدراسة:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذو المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
2) عينة الدراسة:
بلغ حجم عينة الدراسة (ن=20) طفلاً، مقسمين بالتساوي بطريقة عشوائية لمجموعتين (ن=10) أطفال للمجموعة التجريبية ومقسمة (ن=5) من الذكور و(ن=5) من الإناث، وكذلك (ن=10) أطفال للمجموعة الضابطة مقسمين (ن=5) من الذكور، و(ن=5) من الإناث تراوحت أعمار العينة ما بين (11-12) عامًا وجميعهم لديهم تأخر دراسي.
3) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات الآتية:
‌أ- قائمة البيانات الأولية (إعداد: الباحثة).
‌ب- مقياس وصمة الذات للأطفال المتأخرين دراسيًا (إعداد: الباحثة).
‌ج- برنامج خفض وصمة الذات لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيًا (إعداد: الباحثة).
‌د- اختبار جامعة أسيوط للذكاء غير اللفظي (إعداد: محمد سعفان، دعاء محمد، 2016).
‌ه- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: طه المستكاوى، 2000).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة النفسية، والتحقق من صدق فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
5- اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق الفرض الأول.
6- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفروض الثانى والثالث والرابع.
7- المتوسطات.
8- الانحراف المعياري.
نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلي النتائج التالية:
1- تحقق صدق الفرض الأول بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال المتأخرين دراسيًا في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال وذلك في اتجاه المجموعة الضابطة”.
2- تحقق صدق الفرض الثاني بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال المتأخرين دراسيًا في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال وذلك في اتجاه القياس القبلي”.
3- تحقق صدق الفرض الثالث بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال المتأخرين دراسيًا في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال”.
4- تحقق صدق الفرض الرابع بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال المتأخرين دراسيًا في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس وصمة الذات للأطفال”.