الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة الحالية إلى التعرّف على مدى فعالية برنامج علاجي زواجي، وتأثيره في تحسين أعراض الكرب الزواجي لدى مجموعة من الأزواج المكروبين، وقد تكونت عينة الدراسة من 20 زوجاَ وزوجة قسمت إلى مجموعتين: الأولى: (5) أزواج وزوجاتهم خضعوا لجلسات البرنامج العلاجي، والثانية: (5) أزواج وزوجاتهم لم يتلقوا البرنامج العلاجي. وتراوح المدى العمري لهم من (20-45) سنة، وبمتوسط عمري قدره (8,34) عاما، وانحراف معياري قدره(4) أعوام. وتم تطبيق جلسات البرنامج العلاجي - والتي استمرت لمدة شهرين ونصف-، أتبعهم الباحث:بالمتابعة الأولى بعد شهرين ونصف من انتهاء العلاج، والمتابعة الثانية بعد خمسة أشهر من انتهاء العلاج. واتبعت الدراسة الحالية المنهج التجريبي، حيث تم فيه معالجة المتغير المستقل والتحكم فيه بشكل عمدي، ويقصد به في هذه الدراسة: التدخل باستخدام برنامج علاجي زواجي؛ لتحسين أعراض الكرب الزواجي لدى عينة من الأزواج المكروبين ؛ بهدف تقليل : الكرب الزواجي، وتكرار المشكلات، ودرجة التأثر بها، وتنمية مهارات التواصل الزواجي الحميم، وتنمية التوجه الإيجابي نحو حل المشكلات ، والقدرة على حل المشكلات، وتقليل الأفكار والمعتقدات السلبية، والتي تمثل المتغيرات التابعة في الدراسة الراهنة. وتم هذا التدخل وفقا لخطوات وجلسات محددة: بواقع جلسة كل خمسة أيام، ومدة كل جلسة (120) دقيقة، كما استخدمت الدراسة- بالإضافة إلى البرنامج العلاجي- بطارية تكونت من 7 استخبارات أساسية هي: استخبار مظاهر الاختلالات الزواجية (إعداد، صفاء مرسي، 2005)، واستخبار الكرب الزواجي (إعداد الباحث)، وقائمة المشكلات الزواجية (إعداد الباحث)، وقائمة التوجه نحو المشكلات الزواجية (إعداد الباحث)، وقائمة حل المشكلات (إعداد الباحث)، وقائمة الأفكار والمعتقدات السلبية (إعداد الباحث)، وقائمة التواصل الزواجي الحميم (إعداد الباحث)، والتي تم إعدادها لتقييم كفاءة وتأثير البرنامج العلاجي، كما تم اتباع الأساليب الإحصائية المناسبة، كالمتوسطات والانحرافات المعيارية، واختبار مان ويتني يو، و اختبار فريدمان؛ وذلك بهدف التعرف على الفروق بين المجموعة التجريبية والضابطة، والفروق داخل المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج العلاجي وبعده، وأثناء فترتي المتابعة بعد انتهائه. وتبين أن البرنامج العلاجي ذو فعالية وتأثير، وذلك من وجهة نظر المقربين من الزوجين. وجاءت نتائج الدراسة كالتالي: 1- توجد فروق بين متوسطات القياس القبلي، ومتوسطات القياس البعدي، ومتوسط القياس خلال فترتي المتابعة، وبين بعضها بعضًا، في الدرجة على استخبار الكرب الزواجي، وقائمة المشكلات الزواجية؛ من حيث التكرار وشدة التأثر بالمشكلات، واستخبار مهارات التواصل الزواجي الحميم، لدى المتلقين للعلاج الزواجي التكاملي (المجموعة التجريبية) في مقابل غير المتلقين له (المجموعة الضابطة). 2- توجد فروق بين متوسطات القياس القبلي، ومتوسطات القياس البعدي، ومتوسط القياس خلال فترتي المتابعة وبين بعضها بعضًا في التوجه نحو حل المشكلات، والقدرة على حل المشكلات الزواجية، والمعتقدات السلبية الزواجية لدى المتلقين للعلاج الزواجي التكاملي (المجموعة التجريبية) في مقابل غير المتلقين له (المجموعة الضابطة). 3- توجد فروق داخل المجموعة التجريبية في متوسطات القياس القبلي والبعدي، وقياس المتابعة الأولى والثانية؛ في تأثير العلاج الزواجي من وجهة النظر الاجتماعية. 4- لا توجد فروق داخل المجموعة الضابطة في متوسطات القياس القبلي والبعدي، والمتابعة الأولى والثانية؛ في تأثير العلاج الزواجي من وجهة النظر الاجتماعية. 5- توجد فروق جوهرية بين المجموعتين التجريبية والضابطة؛ في متوسطات القياس القبلي والبعدي، والمتابعة الأولى والثانية؛ في تأثير العلاج الزواجي من وجهة النظر الاجتماعية. وقد نوقشت هذه النتائج في ضوء مدى تحقق فروض هذه الدراسة وأهدافها والإنتاج النفسي المتاح. الكلمات المفتاحية: العلاج الزواجي- الكرب الزواجي- التواصل الزواجي الحميم- المشكلات الزواجية |