الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص - أهميةُ الموضوعِ: أعتقِدُ أنَّ هذا الموضوعَ مِن الأهميةِ بمَكانٍ حيثُ إنَّه يُناقِش اعتمادَ المفسِّرينَ على عِلمِ العربيةِ في تفسيرِ كلامِ اللهِ عز وجل، وأنَّ ”الكتابَ” –كتابَ سيبويهِ- محطُّ أنظارِهم وقِبْلتُهم الَّتي يَتَّجهون إليها في النهلِ مِنه والاسترشادِ به، وتَزدادُ أهميةُ البحثِ في تخصيصِه الشاهدَ الشعريَّ موضوعًا للبحثِ والدراسةِ؛ فهوَ أكثرُ الشواهدِ الَّتي اعتمدَ علَيْها النحاةُ في تأصيلِ القواعدِ وتصنيفِ الأبوابِ النحويةِ، وهو وإن كانَ أكثرَ الشواهدِ فإِنَّه ليسَ أوَّلَها ولا أهمَّها كما سَأبيِّنُ ذلكَ في التمهيدِ إن شاءَ اللهُ، حيثُ أضعُ الشاهدَ الشعريَّ لدَى النحاةِ والأصوليِّينَ في موضعِه وتَرتيبِه الجديرِ بِه. وإذا أرَدْنا أن نحدِّدَ نقاطًا علميةً لأهميةِ هذا الموضوعِ فيُمكنُ أن تكونَ على النحوِ الآتِي: 1- البحثُ يُظهرُ ويَكشِفُ للخاصة المُهتَمِّينَ بتَفسيرِ كلامِ الله سُبحانَه وتَعالى أهميةَ دراسةِ اللغةِ العربيةِ عمومًا والنحوِ خاصةً في تأويلِ كلامِ الحقِّ سبحانَه وتَعالى، وبيانِ المرادِ منه، وأهميةَ تعدُّدِ القراءاتِ للفظِ القرآنيِّ الواحدِ، وما يترتَّبُ عليهِ مِن معانٍ وتوجيهاتٍ نحويةٍ مُختلفةٍ. 2- البحثُ يظهرُ أيضًا أيُّ كتُبِ التفسيرِ أكثرُ نقلًا مِن ”كِتاب سِيبويهِ”، وأيُّها أقلُّ نقلًا وإيرادًا. 3- أهمِّيةُ الشعرِ في تقريرِ المسائلِ النَّحويةِ وتوجيهِ المعاني القُرآنيةِ. |