الفهرس 
INTRODUCTION & AIM OF THE WORKOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 144 |  |  |
| | | from | 144 | | |
Abstract
يعتبر الانزلاق الغضروفي القطني هو السبب الأكثر شيوعا لالام أسفل الظهر وعرق النسا وعاده ما يكون السبب في حدوث مثل هذه الالام هو وجود التهابات في جذور الاعصاب المجاوره له. يوجد العديد من طرق العلاج الخاصه بالانزلاق الغضروفي ومنها العلاج التحفظي والعلاج عن طريق الجلد والعلاج الجراحي. ويشمل العلاج التحفظي كلا من العلاج بالادويه الطبيه والعلاج الطبيعي وايضا الحقن الكورتيزوني فوق الجافي.
عندما تفشل هذه االعلاجات التحفظيه فانه يجب استخدام طرق وتقنيات أخري ذات تدخل محدود كبديل عن اجراء العمليات الجراحيه لتجنب مضاعفاتها المحتمله. ان الهدف من استخدام مثل هذه التقنيات هو تخفيف الضغط علي جذور الاعصاب الناتج عن الانزلاق الغضروفي وذلك من خلال ازاله جزء من نواه الغضروف أو بعمل تجفيف للنواه وذلك باستخدام الطرق الميكانيكيه او الحراريه او بحقن مواد كيميائيه معينه من بينها خليط الاكسجين والاوزون الطبي والذي يعتمد تأثيره علي خصائصه الكيميائيه كمضاد للالتهابات وايضا دوره الميكانيكي في تخفيف الضغط علي الاعصاب نظرا لدوره في تجفيف النواه وتقليل حجمها
هذه دراسه سريريه استطلاعيه تم اجرائها بوحده الاشعه التداخليه العصبيه في مستشفي بلاريا بمدينه بولونيا-ايطاليا. حيث تم ادراج المرضي في الفتره من ديسمبر 2016 وحتي أبريل 2017. كما تم متابعه المرضي لمده سته أشهر. ضمت الدراسه اثنان وخمسون مريضا حيث تم ضمهم طبقا لمعايير معينه كالاتي:
ان يكون المريض يعاني من اعراض انزلاق غضروفي قطني وتم التأكد منه بأشعه الرنين المغناطيسي وايضا لم يستجب للعلاج الدوائي لمد لا تقل عن شهرين. تم استبعاد المرضي ذات الاعتلال الحركي المتقدم أو التي تظهر عليهم أعراض متلازمه ذيل الحصان أو وجود انزلاق غضروفي كبير مهاجر أو منفصل أو وجود خشونه وجفاف بالغضروف من الدرجه الخامسه أو تزامن وجود ضيق في القناه العصبيه او تزحلق للفقرات أو ممن قاموا بأجراء عمليات غضروف سابقه غير ناجحه أو تزامن وجود كسور أو أورام بالقرات في نفس المستوي محل الدراسه. كما تم استبعاد المرضي الذين يعانون من اعتلالات القلب والغده الدرقيه التسمميه او مما يعانون من عدوي نشطه او امراض نزيف الدم وكما تم استثناء السيدات الحوامل حتي لا يتم تعرضهم للأشعه.
تم حقن نواه الغضروف لجميع المرضي لجلسه واحده وذلك تحت الاسترشاد بالاشعه السينيه باستخدام خليط من الاكسجين والاوزون الطبي بتركيز 27 ميكروجرام اوزون . كما تم حقن نفس الخليط بالاضافه لخليط الكورتيزون والمخدر الموضعي بالقرب من جذور الاعصاب. تم متابعه المرضي لمده سته اشهر علي ان يتم المتابعه بعد شهرين وبعد 6 أشهر باستخدام استبيان اوسويستري لدراسه الاعاقه الوظيفيه وايضا باستخدام استبيان الالم المتدرج البسيط.
أسفرت النتائج الاوليه بعد شهرين من العلاج عن انخفاض ملحوظ في درجه الالم ودرجه الاعاقه بنسبه 74% و 76% من المرضي علي التوالي. وقد شهدت هذه النتائج تغير ايجابي طفيف علي مدار سته أشهر لتكون نسبه النجاح الاكلينيكي النهائيه هي 76% و 78% علي التوالي . و لم يكن هناك إرتجاع للألم حتى حتي نهايه الشهر السادس من المتابع مما يعكس مدي فعاليه العلاج في تقليل الالم والاعاقه الوظيفيه. ووجدنا أيضاً أن معظم الحالات الناجحة لها علاقه بمده التاريخ المرضي حيث كانت نسب النجاح عاليه في المرضي ذى التاريخ المرضي القصير والذي كان اقل من سنه. ولم نسجل أي مضاعفات خلال أو بعد العمليه او طوال مده المتابعه. وكانت نسبة النجاح الإكلينيكي مشابهة جداً لتلك النسب المنشورة في الأبحاثالتي درست نفس الموضوع.
في ضوء هذه الدراسه يمكن تلخيص مزايا علاج الانزلاق الغضروفي بالحقن الاوزوني علي النحو التالي:
- علاج تدخلي محدود يعتمد علي الاسترشادبالاشعه للوصول للغضروف بدقه وأيضا يتم تطبيقه بدون
استخدام مخدر موضعي او عام.
- يتم العلاج بجلسه واحده وطبقا لاجراءات علاج اليوم الواحد.
- يعتبر العلاج الاقل تكلفه بالنسبه لنظائره من العلاجات التدخليه المحدوده لعلاج الانزلاق الغضروفي.
- يمكن تطبيق هذا العلاج علي جميع أنواع الانزلاقات الغضروفيه ماعدا الانزلاق الغضروفي المنفصل او
الانزلاق الغضروفي المصاحب لدرجه جفاف عاليه بالغضروف من الدرجه الخامسه.
- يمكن تكرار إستخدام الحقن الاوزوني لذات المريض بدون صعوبة إضافية أو مضاعفات. كما أنها لا
تمنع القيام باجراء أي جراحه مستقبليه للغضروف في حاله عدم النجاح.
وفي النهايه اثبتت هذه الدراسه ان علاج الانزلاق الغضروفي بالحقن الاوزوني هو علاج تدخلي محدود بسيط وامن وفعال وذات تكلفه قليله . كما انه يمكن تطبيقه لعلاج انواع عديده من الانزلاقات الغضروفيه . كما انه يمكن اعتباره كعلاج وسطي بين العلاج التحفظي في حالة فشله وبين العلاج الجراحي.