الفهرس 
المقدمة المنهجيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 228 |  |  |
| | | from | 228 | | |
المستخلص
يُعد المحتوى الرقمى بمثابة الوقود الذى لا غنى عنه لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأى مجتمع ناهض، ولذا فقد اتجهت العديد من دول العالم المتقدم بدعم وتطوير المحتوى الرقمى وصناعته من خلال إطلاق السياسات والاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تطوير عمليات الإنتاج والمعالجة والتوزيع والنشر للمحتوى الرقمى والأدوات المرتبطة بهذه النشاطات وخاصة فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والإعلام وفيما يتعلق بالصعيد العربى فيتصف المحتوى الرقمى الخاص به بتمثيله للواقع العربى وما يرتبط به بوضوحًا شديد، فهو تارة يعكس ما فيه من تيارات فكرية وعقائدية وميول اجتماعية، وتارة يعكس ما به من تفاعلات سياسة وأحداث كبرى جارية، بل واستطاع فى كثير من الأحيان أن يحقق تعبيرًا حيًا ولحظيًا عن هذا الواقع، ويكون ساحة للتنفيس والبوح بما يختلج فى عقل وفكر الإنسان العربى ولا يستطيع التعبير عنه فى الواقع الفعلى. ويمثل النشر الإلكترونى الآن عماد صناعة المحتوى الرقمى العربى والأساس الذى ترتكز عليه هذه الصناعة، وبذلك أصبح النشر الإلكترونى ضرورة لابد من الاستعانة بها واستغلالها فى إنتاج المحتوى المعلوماتى وتنظيمه ومعالجته وإخراجه فى قالب يناسب روح العصر ويحقق الهدف المنشود أما عن أبرز المؤسسات المعنية بهذه الصناعة فى الوطن العربى فترجع الأسبقية لدور النشر باعتبارها المؤسسة الأولى المسئولة عن نشر المحتوى وتسويقه فى أى مجتمع، وهى أحد أهم ركائز الاقتصاد المعرفى حيث ينهل منها الظامئون إلى المعرفة كل وفق ميوله وأهدافه. ومن هنا يصبح دراسة وتحليل الإنتاج الفكرى لهذه المؤسسات حاجة ماسة وضرورية يمكن من خلالها تشخيص مواطن القوة والضعف فى حجم المحتوى الرقمى العربى بشكل عام، وبيان اتجاهاته العددية وتوزيعاته النوعية المختلفة، فضلًا عن وضع الحلول المناسبة لدعمه وتطويره وإثراءه.