Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج ارشادي تربوي على التكيف الأكاديمي واتجاهات الطالبات
نحو الدراسة بكلية التربية الرياضية
=
المؤلف
عبد المنعم، نسمة جمال عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / نسمة جمال عبد الله عبد المنعم
مشرف / مــــــــــاجدة مـحـمد إسمـــــــــــــــاعيل
مشرف / منـــــــــــى مختــــــــار المــــــرســــــى
مشرف / إيمـــــــــان مـــــــصطفى الشــــنواني
الموضوع
‪التعليم الالكترونى. ‪طرق التدريس - ‪التربية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
277 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التربية الرياضية - بنات - لعلوم التربوية والنفسية والاجتماعية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

أولاً: المقدمة ومشكلة البحث:
تعد التربية عملية تأثير الإنسان في الإنسان الآخر لتحقيق الغايات المنشودة، ووضوح هذه الغايات هو الضمان الوحيد لتوجيه عملية التعلم بطريقة علمية وعملية إنسانية لتحقيقها، ولقد اهتم الفكر التربوي الحديث بالطالب واعتبره محور العملية التربوية بعد أن كان في المدارس التقليدية متلقياً سلبياً، فأصبح في الدرجة الأولى من العملية التربوية، وصار الاهتمام منصباً على إعداده إعداداً شاملاً يغطي النواحي الصحية والنفسية والعقلية والاجتماعية والروحية، كوحدة متكاملة يؤثر كل منها على الآخر. وكون الجامعات احدى المؤسسات التربوية لأي مجتمع فإن مسؤوليتها ومهمتها لم تعد قاصرة على الناحية المعرفية أو العقلية فحسب بل شملت عادات وقيم وسلوك الطلبة واتجاهاتهم. (50: 14)، (53:30)
تمثل المرحلة الجامعية قمة الهرم التربوي التعليمي، وإنها لطبيعتها الجديدة بالنسبة لطالب المرحلة الثانوية تختلف عن المراحل السابقة من حيث الوسائل والأهداف، وأيضا لأن الحياة داخل الحرم الجامعي تختلف عن الحياة داخل المدرسة الثانوية، من حيث أن الحياة الجامعية عبارة عن مجتمع من المثقفين، واكتشاف الطالب لذاته لا يتم إلا في صحبة المشاركين له في هذا المجتمع، لمثل ذلك تطلب الأمر أن يتعرف الطالب داخل هذا المجتمع على وضعه فيه، ودوره في تحقيق الهدف منه، والوسائل التي تعينه على أن يكون عضواً فاعلاً ومتفاعلاً مع عناصر هذا المجتمع، وخوض هذه المرحلة بنجاح لتحقيق الهدف المنشود. (31: 8،7)

إن المتغيرات المتلاحقة والمتعددة المتمثلة في الثورة المعلوماتية، وتنوع سبل الاتصالات، ظهور التقنيات الحديثة، وتعدد التخصصات الأكاديمية وتشعب أقسامها وفروعها، وغيرها من الأمور جعلت الحاجة إلى الإرشاد التربوي ضرورة لتقديم المساعدة للطلاب الذين يعانون من الحيرة أو القلق أو عدم القدرة على اتخاذ القرار السليم. فالطلبة في المؤسسات التعليمية يختلفون
فيما بينهم في القدرات والحاجات، والميول والاتجاهات، مما يجعلهم بحاجة إلى من يرشدهم ويوجههم. (30: 25)
يعد الإرشاد حلقة مكملة للتعليم والتعلم، حيث أنه يجعل العملية التربوية أو التعليمية أكثر فعالية ويسهم في إعداد الطلاب إعداداً متكاملاً ويساعدهم في تحرير الطاقات الكامنة لديهم كي يتمكنوا من الاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم والتغلب على مشكلاتهم وبالتالي يؤدي إلى تحقيق التوافق مع البيئة التي يعيشون فيها. وتعتبر التربية الحديثة أن عملية الإرشاد جزء لا يتجزأ منها فالعلاقة بين التربية والإرشاد علاقة تبادلية تكاملية، ذلك أن الإرشاد يشتمل على عمليتي التعليم والتعلم في تغيير السلوك، وتتضمن التربية عملية التوجيه والإرشاد، وتعتبر المؤسسات التربوية المجال الحيوي الفعال للإرشاد في كل أنحاء العالم، وتتوقف العلاقة بين الإرشاد وأهداف التربية والتعليم في مجال العوامل التعليمية المختلفة، فالعملية التربوية يجب أن تكون توجيها وإرشاداً بالدرجة الأولى وذلك لمساعدة الطلاب على الاختيار واتخاذ القرار والكشف عن حاجاتهم وتقويم إمكانياتهم وقدراتهم وإشباع رغباتهم، وكذلك مساعدتهم في التوفيق بين حاجاتهم وثقافة المجتمع الذي يعيشون به. (50: 17)، (54،53:30)
قد عرّف ”حامد زهران” التوجيه والارشاد النفسي بأنه ”عملية بناءة، تهدف إلى مساعدة الفرد كي يفهم ذاته ويدرس شخصيته ويعرف خبراته ويحدد مشكلاته وينمى إمكاناته، ويحل مشكلاته في ضوء معرفته، ورغبته وتعليمه وتدريبه لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهدافه وتحقيق الصحة النفسية”. (19: 13)