الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد مصر إحدى أهمّ الوجهات السياحية في العالم لامتلاكها أنماط مختلفة من السياحة بالإضافة إلى موقعها الجغرافي ومناخها المعتدل طوال العام، ولذلك تعد السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية الرئيسية في مصر حيث تساهم بأكثر من 7.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي و14.4٪ من إيرادات العملات الأجنبية. تعد السياحة قطاع ذو قابلية للتأثر بدرجة كبيرة لتغير المناخ لما له من آثار مباشرة وغير مباشرة قد تم ملاحظتها بالفعل، حيث تعتمد العديد من الأنشطة السياحية والموارد الطبيعية في الوجهات السياحية على مستوى معين من الظروف المناخية، وفي ظل التغيرات المناخية الحالية والمتوقعة تحدث تغيرات لم يسبق لها مثيل في متغيرات مناخ الأرض مثل درجات الحرارة وهطول الأمطار، وسينعكس ذلك على صناعة السياحة وتوقيت وطول المواسم السياحية وتغير تفضيلات السياح للوجهات مما سيقلل من جاذبية بعض الوجهات السياحية الشهيرة لتزيد في وجهات آخري ذات الظروف المناخية الأكثر ملائمة، ولذلك يجب أن تتكيف الوجهات السياحة مع الآثار المباشرة والغير مباشرة لتغير المناخ للحفاظ على جاذبيتها . وفي ظل غياب آليات للتكيف لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية بقطاع السياحة تلائم الحالة المصرية، واحتلال القطاع المرتبة الثانية في ترتيب القطاعات الخدمية طبقا لمدي تعرضها وقابلية تأثرها للمخاطر والتضرر جراء تأثيرات التغيرات المناخية مما يهدد ذلك القطاع الاقتصادي الهام ظهرت الحاجة الى ضرورة اتخاذ اليات تكيفية للحفاظ على هذى القطاع الهام، ولكن في ضوء تنوع المخاطر المناخية واختلاف أنماط السياحة للوجهات السياحية ومواردها المعرضة للتأثير ستختلف الآليات من وجهة سياحية لآخري، كما أكدت الدراسات ومن ضمنها المؤتمر الدولي الثاني حول تغير المناخ والسياحة (دافوس،2007) والذى شاركت به مصر على أنه لا يمكن تحديد وتنفيذ آليات التكيف إلا في إطار منهجي متكامل و تفصيلي للمراحل و الخطوات اللازمة كحلقة مغلقة بداية من الإعداد وتحديد وتقييم المخاطر الرئيسية والفرص للتغيرات المناخية على أنماط السياحة المختلفة ومن ثم تحديد وتوجيه آليات التكيف الملائمة للتطبيق والاستمرار في متابعتها وفقا لخصوصية الحالة على أساس منهج وعلمي مما يساعد على دمجها في الإستراتيجيات والخطط والبرامج السياحية. |