![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين تطورات متسارعة ، انعكست على منظومة التربية من حيث دورها وفلسفتها وسياستها ومناهجها وأساليبها. ومن أبرز هذه التطورات التقدم المذهل في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيا وظهور عصر المعلومات والعولمة ، مما اضطر العاملون في مجال التربية الرياضية إلى تجديد النظام التربوي وتطويره لمواكبة المستجدات والتطورات الحديثة والتعايش معها واستثمارها ، وقد ركز التطوير التربوي على المناهج لأنها تعتبر ركيزة العملية التربوية والوسيلة الفاعلة لتحقيق أهدافها وأهداف التربية التي ترمي إلى إعداد أفراد قادرين على النهوض بالأمة إلى أعلى المستويات ، والى التكيف مع هذه التغيرات والتطورات المستجدة ، وذلك عن طريق معرفتهم للوسائل والطرق والاهتمامات ، التي تسمح للمتعلمين بالتعلم الذاتي وتزودهم بمعارف تساعدهم في حل ما يعترضهم من مشكلات .وقد تأثرت العملية التعليمية بتحديات مجتمع المعلومات والتقدم المطرد في التكنولوجيا الرقمية وانتشار بيئات التعلم الافتراضية ، كل هذه العوامل أثرت في عمليتي التعليم والتعلم بصفة عامة وفي مؤسسات التعليم العالي والتعليم المستمر بصفة خاصة ، ونظرا لتلك التطورات التكنولوجية والابتكارات الحديثة فقد بدأ التركيز يتحول من التعلم في الصف الدراسي إلى التعلم الفردي أو التعلم عبر الشبكات والتعلم الإلكتروني لتشجيع الدراسة المستقلة والتعلم مدى الحياة ، فالتطور الشامل للعملية التعليمية يركز على تكنولوجيا التعلم بما تقدمه من مناهج وخبرات تعليمية ذات أهداف واضحة ووسائل توصيل المعلومات وتنمية المهارات أثناء استخدام الادوات والاجهزة وإستراتيجيات التعليم ، وذلك لإعداد المتعلم وتزويده بالخبرات والمهارات لمواجهة التطورات السريعة وللنهوض بمجتمعة على أساس علمي سليم ، وأن إيجابية المتعلم ومشاركته النشطة أصبحت هدفا رئيسيا لعملية تطوير التعليم ، ومضمون هذا الهدف هو تحويل العملية التعليمية من مجرد تلقى سلبي من جانب المتعلم إلى مشاركة نشطة من جانبه ، وذلك بإعطائه الفرصة للبحث عن المعلومة بنفسه واسترجاعها وتصنيفها ومعالجتها0 ونتيجة للتطور المستمر في العلوم والمعارف ظهرت أنظمة وأسـاليب جديدة في التعليم والتعلم تعتمد على إيجابية المتعلم ونشاطه ، |