Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحماية الدستورية والتشريعية للحق في البيئة :
المؤلف
إمام، محمد سرور حماد .
هيئة الاعداد
باحث / محمد سرور حماد إمام
مشرف / محمد أنس قاسم جعفر
مشرف / هشام عبد المنعم عكاشة
مشرف / محمد محمود الروبي
الموضوع
الدستور.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
255 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
الناشر
تاريخ الإجازة
4/10/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الحقوق - القانون العام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

يهدف الباحث إلى بيان حجم الكوارث الطبيعية التي اجتاحت العالم بأسره نتيجة الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى فيضانات وأعاصير وسيول جارفة وارتفاع درجات حرارة الأرض مما أدى إلى هدم مدن بأكملها واختفائها من على وجه الأرض فضلا عن انتشار الأوبئة بين سكان دول العالم والأمراض المزمنة بسبب تلوث الماء والهواء والتربة .
وإزاء كل تلك الأخطار اهتمت المنظمات الدولية العامة والمتخصصة في مجال الشئون الاجتماعية والإنسانية بتوجيه أنظار مشرِّعو دول العالم إلى بيان تلك الأخطار وضرورة سن التشريعات واتخاذ التدابير الكفيلة بالمحافظة على البيئة ومنع حدة التلوث والتخفيف من آثار التلوث ودعوة علماء العالم المتخصصين لإيجاد حلول لتلك المشكلة التي سوف تنذر بكارثة يصعب تدارك أخطارها.
وقد عقدت عدة مؤتمرات دولية لبحث تلك المشكلة وانتهت إلى توصيات بمراعاة القواعد التي تحدُّ من التلوث إلا أنها للأسف توصيات غير مُلزمة للدول الصناعية الكبرى التي ما زالت لا تبالي بالأخطار التي تواجهها وجل اهتمامها بسباق التقدم الصناعي.
وقد وقَّعت العديد من الدول الاتفاقيات الدولية الثنائية والجماعية للوصول إلى الحد اللازم للحفاظ على البيئة وصدَّقت عليها بما يحمل الالتزام بمضمونها باعتبارها تشريعا نافذا لأن انتشار آثار ظاهرة تلويث البيئة ظاهرة للعيان مما يؤكد عدم التزام الدول بها.
وإذا كانت دساتير الدول تنص في مضمونها على التزام كافة أجهزة الدولة بضرورة الحفاظ على البيئة من التلوث وأصدرت السلطات التشريعية العديد من القوانين لكفالة الحفاظ على البيئة وكذلك السلطة التنفيذية العديد من اللوائح والقرارات الملزمة إلا أنَّ الظاهرة ما زالت في تزايد مستمر.
ويرى الباحث إنْ لم تسارع الدول كافة باتخاذ إجراءات سريعة فعَّالة للحد من التلوث فسوف تقضي ظاهرة تلوث البيئة على كافة مظاهر الحياة على الكرة الأرضية من إنسان ونبات وحيوان وتنهار البشرية في مجموعها خاصة التلوث النووي إذا حدث حرب نووية عالمية .
والسبب في ذلك أنَّ ظاهرة تلوث البيئة ليست ظاهرة محلية أو إقليمية وإنما هي ظاهرة عالمية لأنه ليس للهواء حد معين وإنما ينتشر في كافة أنحاء الكرة الأرضية في شتى بقاعها كما أنَّ تلوث الماء والتربة يصيب المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية بأمراض متعددة ولا يقتصر آثارها على الدولة التي أنتجت فيها وإنما تمتد لدول أخرى بسبب التبادل التجاري بين الدول فتنتقل تلك المحاصيل أو منتجات الثروة الحيوانية ملوثة مما تؤدي لانتقال الأمراض من دولة إلى أخرى وهو ما يدعو إلى التأكيد على عدم التمسك بالحدود الداخلية والسيادة الإقليمية للدول.