الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 180 |  |  |
| | | from | 180 | | |
Abstract
يستخدم فى علاج السرطان ثلاث طرق رئيسية: الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. يهتم العلاج الكيميائي بكامل الجسم، مقارنةً بالجراحة والعلاج الإشعاعي الذي يركز على علاج الأنسجة المحلية. يستهدف العلاج الكيميائي المضاد للسرطان ليس فقط الورم ولكن أيضا الخلايا الأخرى، مما تسبب في أن كل من الخلايا الطبيعية وغير الطبيعية تعاني من نفس الضرر. تعمل مضادات الايض عن طريق المنافسة، وتستبدل المستقلبات الطبيعية وتخرب العمليات الخلوية ومن أمثلة مضادات الأيض، مضادات حمض الفوليك، على سبيل المثال الميثوتريكسيت الذى يمنع اختزال ثنائي هيدروفولات ومضادات البيورينات، على سبيل المثال ٦- ميركابتوبورين أو الآزاثيوبرين التي تمنع التحول الى نيوكليوتيدات البيورين. ركزت الكثير من الأبحاث على تطوير المكونات الطبيعية المستخدمة لمنع/علاج الآثار الجانبية للأدوية المضادة للسرطان. يدعم النشاط المضاد للأكسدة لعصارة بذور العنب (الجرفيتال) الحماية الفسيولوجية ضد أنواع الشوارد الحرة المنشأة في جسم الكائن الحي ويرجع ذلك الى إنه مصدر غنى لمادة البوليفينول.
وتهدف هذه الدراسة الى التحقق من الدور المحتمل لمضادات الأكسدة (الجرفيتال) في تقليل سمية الكبد وتلف الخصية الناجم عن الأدوية المضادة للسرطان (الميثوتريكسيت أو الآزاثيوبرين) في ذكور الفئران البيضاء البالغة عن طريق قياس وزن الكبد والخصية لتحديد الوزن النسبي لها. قياس فقر الدم عن طريق التغيرات في مستوى الهيموجلوبين. تم تقييم التغيرات البيوكيميائية لوظائف الكبد عن طريق قياس نشاطALT و AST وكفاءة الخصية عن طريق كمية التستوستيرون. يتغير جهد الاكسدة (OS) عن طريق قياس بيروكسيد الدهون (LP)، الجلوتاثيون (GSH)، الكاتاليز (CAT) وأخيراً السوبر اكسيد ديسمتيز (SOD). تم تقييم التسمم الكبدي وسمية الخصية عن طريق التغيرات الهستوباثولوجية والتركيبية الدقيقة من قبل الميكروسكوب الضوئي والميكروسكوب الإلكتروني.
وقد استخدم فى هذه الدراسة ۳٦ من الجرذان البيضاء يزن كل منهم ۱٤٠-٢٠٠ جرام، وقد قسمت الحيوانات عشوائيا إلى ٦ مجموعات حيث تتضمن كل مجموعة ستة حيوانات لمدة ۳٥ يوماعلى النحو التالى:
- حيوانات المجموعة الأولى تمثل المجموعة الضابطة.
- حيوانات المجموعة الثانية تم إعطائها جرفيتال عن طريق الفم (۱٥٠ ملجم / كجم من وزن الجسم).
- حيوانات المجموعة الثالثة تم تجرعها بالميثوتريكسيت عن طريق الفم، تم إذابة جرعة قدرها (۸ مجم / كجم من وزن الجسم) في محلول ملحي يحتوي على ٥٪ من التوين ۸٠ مرة واحدة في الأسبوع.
- حيوانات المجموعة الرابعة تم معالجتها بجرعة عن طريق الفم من محلول الازاثيوبرين (۱٥ ملجم / كجم من وزن الجسم) تم إعدادها طازجة وحمايتها من الضوء في محلول ملحي يحتوي على 5٪ من التوين ۸٠ تعطى يومياً - حيوانات المجموعة الخامسة تم معالجتها بجرعة من الجرفيتال كما في المجموعة الثانية ثم تبعتها ساعتان بجرعة من الميثوتركسيت كما في المجموعة الثالثة.
- حيوانات المجموعة السادسة أُعطيت جرعة من الجرفيتال كما في المجموعة الثانية ثم أعقبتها بعد ساعتين بجرعة من الآزاثيوبرين كما في المجموعة الرابعة.
أظهرت الحيوانات التي عولجت بالميثوتركسيت أو الازاثيوبرين فقط انخفاضًا ملحوظًا في وزن الجسم وأوزان الخصية النسبية مع زيادة أوزان الكبد النسبية. وقد وجد ان استخدام الميثوتريكسيت أو الآزاثيوبرين وحدهما يحدث فقر الدم. كما لولحظ زيادة في إنزيمات الكبد ALT و AST وانخفاض في مستوى هرمون التستوستيرون. كما نتج عن الميثوتركسيت أو الآزاثيوبرين وحدهما زيادة في بيروكسيد الدهون وانخفاض في مستوى الجلوتاثيون و الكتاليز و السوبر اكسيد ديسميتز في الكبد والخصية. وأوضحت هذه الدراسة قدرة الجرفيتال على تقليل الآثار المدمرة للميثوتركسيت والآزاثيوبرين على جميع القياسات حيث عادت إلى وضعها الطبيعى تقريبا وذلك بالمقارنة بالمجموعة الضابطة .
وقد أوضح التقييم النسيجي للكبد ، بعداستخدام الميثوتركسيت و الآزاثيوبرين فقط ، عن وجود تحلل ملحوظ في خلايا الكبد وبعض الانوية وبكثرة بعض الأنوية الاخرى مع اتساع فى الجيوب الدموية وانتشار خلايا كوفر واحتقان وتمدد الوريد البابي مع تكوين قنيات صفراوية جديدة. أظهر الفحص بواسطة المجهر الإلكتروني فجوات سيتوبلازمية ملحوظة وعضيات غير محددة وتأثير فى القنوات الصفراوية. وقد اوضح فحص الجرذان التي عولجت بالميثوتركسيت مع الجرفيتال أو الآزاثيوبرين مع الجرفيتال عن بنية طبيعية تقريبًا لخلايا الكبد. وقد ظهرت خلايا الكبد بالمجهرالإلكترونى طبيعية نسبيا من حيث النواة وتوزيع الكروماتين والميتوكوندريا والقنوات الصفراوية وكذلك خلايا كوفر.
أظهر الفحص المجهري لأنسجة الخصيتين للجرذان المعالجة بالميثوتركسيت أو الآزاثيوبرين أنابيب منوية شديدة الصغر ومتغيرة الحجم، كما ظهر إنخفاض ملحوظ في خلايا الحيوانات المنوية. كشفت الدراسة التركيبية الدقيقة عن العديد من الفجوات وتكسير فى الميتوكوندريا في الخلايا المنوية وخلايا سيرتولي والحيوانات المنوية الأولية وشوهدت الأنسجة الخلالية غير الطبيعية مع تكسيرفى خلايا ليديج، واتساع فى الشبكة الإندوبلازمية الملساء وزيادة سمك الغشاء القاعدي. وقد كشفت دراسة خصية الحيوانات المعالجة بالجرفيتال عن تحسن فى الأنابيب المنوية وكذلك الخلايا المنوية. كما أظهر النسيج الخلالي خلايا ليديج الطبيعية وتحسين تكوين الحيوانات المنوية. وأظهرت الدراسة التركيبية الدقيقة خلية سيرتولي وخلايا الحيوانات المنوية الأولية طبيعية باستثناء عدد قليل من الميتوكوندريا المتدهورة.
ونستخلص من هذه النتائج أن إستخدام الجرفيتال يقلل من الآثار الضارة للعلاج الكيميائى. حيث قد أوضحت هذه الدراسة انه كأحد مضاد الاكسدة قادر على تقليل التغييرات البيوكيميائية، النسيجية، والتركيبية الدقيقة في أنسجة الكبد والخصية المستحدثة بالميثوتركسيت والآزاثيوبرين.