الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 401 |  |  |
| | | from | 401 | | |
المستخلص
يشهد عالمنا المعاصر ثورة هائلة فى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ظهرت آثارها فى مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والصناعية وقد نتج عن هذه الثورة مواقع عديدة للتواصل الاجتماعي ساعدت على تطوير منظومة العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات والشعوب دون التقيد بالحواجز المكانية والزمانية وأتاحت كذلك التواصل الفورى المباشر وتداول المعلومات بأقل جهد وتكاليف ممكنة: مما جعلها أدوات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها( أبو خطوة والباز، 2014، 189).
وتمثل شبكات التواصل الاجتماعية ”Social Network” مجموعة من مواقع الويب التي تقدم مجموعة من الخدمات للمستخدمين والتي تتمثل أبرزها في التواصل بشكل لحظي و إرسال رسائل البريد الإلكتروني وتبادل ملفات الفيديو وإنشاء المدونات الرقمية وغيرها من الخدمات ، وقد أحدثت تلك الشبكات الاجتماعية تغيراً كبيراً في كيفية الاتصال والمشاركة بين الاشخاص والمجتمعات وتبادل المعلومات ، وتلك الشبكات الاجتماعية تجمع الملايين من المستخدمين في الوقت الحالي وتنقسم تلك الشبكات الاجتماعية حسب الأغراض فهناك شبكات تجمع أصدقاء البحث وأخرى تجمع أصدقاء العمل بالإضافة لشبكات التدوينات المصغرة ، ومن أشهر الشبكات الاجتماعية الموجودة حالياً : فيسبوك ، وماي سبيس ، وتويتر ، ولايف بوون ، وهاي فايف ، وأوركت ، والشبكة العربية عربيز (أحمد حسن الليثي، 2013، 53).
وتمثل هذه الشبكات الاجتماعية إحدى تطبيقات الجيل الثاني للويب ”Web. 2.0” و التي أقبل عليها معظم مستخدمي شبكة الانترنت لما لها من مميزات اجتماعية تفاعلية بين جميع أعضائها، حيث تساعد على تبادل الآراء، والتعبير الحر، وتشجيع الأفراد على رصد أفكارهم وتسجيلها بصفة مستمرة ومناقشتها وتسجيل التعليقات عليها، وأيضاً مشاركة الصور والفيديو والملفات بأنواعها، كذلك توفر إمكانية التفاعل مع الآخرين من خلال الأنشطة المختلفة في الجماعات التي يمكن تكوينها داخل شبكات الويب الاجتماعية وتتخطى الحواجز والحدود، وتساعد على اكتساب الخبرات (أحمد محسن محمد ماضي، 2015).
ونظراً للأهمية البالغة لشبكات الويب الإجتماعية فيمكن الاستفادة منها في تنمية مهارات التصميم التعليمي والتي تعد من أبرز فروع العلوم التربوية التي ظهرت في السنوات الأخيرة من القرن العشرين ، ويسعى التصميم العليمي يبحث في كافة الإجراءات و الطرق المناسبة لتحقيق نتاجات تعلم مرغوب فيها، كما يسعى لتطويرها تحت شروط معينة. وتستند عمليات التصميم التعليمي على الربط بين الجوانب النظرية و الجوانب التطبيقية للتعليم، حيث يستند الجانب النظري من جوانب عملية التصميم التعليمي على نظريات التعلم بخاصة ومباديء على النفس بشكل عام، في حين يعتمد الجانب العملي و التطبيقي فيتحدد بتحديد الوسائل التقنية المختلفة. وتسير عملية التصميم التعليمي وفق خطوات منطقية و علمية لتصميم التعليم و إنتاجه و تنفيذه و تقويمه، وهي عملية لها فنياتها و منهجها ، و يمكن لهذه الفنيات أن تتحدد بشكل إجرائي كما يمكن اكتسابها (محمد عفيفي، سعد العمري، سفانه زيدان، 2016، 160).
ومن بين الاستراتيجيات التدريسية التي يمكن للمعلم استخدامها في تنمية مهارات التصميم التعليمي إستراتيجية الدعامات التعليمية وهي إستراتيجية تدريس يستخدمها المعلم مؤقتاً يقدم من خلالها مجموعة من الأنشطة و البرامج التي تزيد من مستوى الفهم لدى الطالب بالقدر الذي يسمح له بمواصلة أداء الأنشطة ذاتياً، و في إطار هذا المفهوم يقدم المعلم المساعدة الوقتية التي يحتاجها المتعلم بقصد إكسابه بعض المهارات والقدرات التي تمكنه و تؤهله بأن يواصل بقية مراحل التعلم بمفرده ، و لقد أطلق على هذه الإستراتيجية الدعامات التعليمية نظراً لأنها تركز على الدعم المؤقت للمتعلم من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة و البرامج ، و من ثم تركه يكمل بقية تعلمه معتمداً على قدراته الذاتية و معارفه السابقة (يوسف محمود قطامي ، 2005، 368).
مشكلة البحث: على الرغم من الأهمية البالغة لمهارات التصميم التعليمي لأخصائي تكنولوجيا التعليم، إلا أن عملية تدريب الطلاب الأخصائيين في مجال تكنولوجيا التعليم على هذه المهارات و متابعة أعمالهم فيها، تحتاج إلى المزيد من الوقت و الجهد ، نظراً لأنهم يحتاجون للدعم المتواصل و المتابعة المستمرة في كل خطوة من الخطوات التي يقوم بها الطالب، ومن ثم يحتاج المعلم إلى توجيه الطلاب إلى مصادر متنوعة في كل خطوة ، ويعتبر هذا بمثابة دعامات لتعلم الطلاب، وبتعدد و تنوع المصادر التي يمكن أن تقدمها شبكة الويب ولاسيما شبكات التواصل الاجتماعية والتي تعد بيئة مثالية لنمو هذه المهارات (أسماء صبحي عبدالحميد، 2015، 137).
ومن ثم نرى أن عـالمنا المعاصـر يشهد مجموعـة مـن التغـيرات المتسـارعة في مجـال الاتصـال وتقنيـة المعلومـات، ممـا جعـل العالم قرية كونية تنتقل فيها المعلومات إلى جميع أنحاء الكرة الأرضية في جزء من الثانية، و لاشك أن هذه التغيرات لها تأثيرهـا المباشـر علـى الأفراد والمؤسسـات المكونـة للمجتمعـات، مـا دفـع المجتمعـات بقبـول هـذه المستحدثات والتكيف معها لتحقيق الاستفادة مما تقدم من مزايا في جميع المجالات , أصبحت الشبكات الإلكترونية وسيلة فعالة للتواصل الاجتماعي حيث أنها تتيح الربط بين الزملاء والأصدقاء وليس هذا فقط بل أنها تساعد في التعرف والتواصل بين الأشخاص والمجتمعات المختلفين بعضهم البعض، ومن هذا المنطلق سعت الشبكات الإلكترونية لتوفير قدر مناسب من المواقع التي تدعم التواصل وأبرزها على الإطلاق موقعي الفيسبوك وتويتر(حنان الشهري، 2014، 1).
ومن منطلق عمل الباحث بالتدريس كعضو هيئة التدريس والتدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت للمتخصصين في تكنولوجيا التعليم فقد لاحظ القصور الشديد الذي يعاني منه المختصين في قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الأساسية في الهيئة لمهارات التصميم التعليمي حيث أنه من المفترض أن يتقن هؤلاء الطلاب هذه المهارات التي تساعدهم في دراستهم الجامعية من ناحية وكذلك تدريسهم للتلاميذ في المرحلة التي تليها عند القيام بالعمل بالتدريس. ومن ثم فقد تزامن الملاحظة الشخصية للباحث مع الدراسات السابقة التي قام باستعراضها والتي أفادت بوجود مشكلة البحث.
ومن هذا المنطلق يمكن الإستفادة من شبكات التواصل الإجتماعية في تنمية مهارات التصميم التعليمي من خلال تطبيق استراتيجية تعليمية تتمثل بالدعم التعليمي الموجه للطلاب المعلمين من طلاب قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت.
تحديد مشكلة البحث: فى ضوء ما سبق تتحدد مشكلة البحث في وجود قصور في مهارات أخصائي تكنولوجيا التعليم فيما يتعلق بالتصميم التعليمي على الرغم من الحاجة الماسة لهؤلاء الأخصائيين لامتلاك تلك المهارات حتى يكون التصميم التعليمي على المستوى اللائق.
ومن منطلق أن مهارات التصميم التعليمي هي عبارة عن العملية المنظمة لترجمة مبادئ التعليم و التعلم إلى خطط للمواد التعليمية، و الأنشطة المصاحبة ، و مصادر المعلومات و التقويم (Gillard et al., 2005) ستم التصدي لهذه المشكلة من خلال السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية الدعامات التعليمية القائمة على شبكات التواصل الاجتماعية في تنمية مهارات التصميم التعليمي و الاتجاه نحوها لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
ويمكن الإجابة عنه من خلال الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما مهارات التصميم التعليمي اللازمة للطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية؟
2- ما مدى توافر مهارات التصميم التعليمي لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية؟
3- ما صورة البرنامج المناسب القائم على استخدام الدعامات التعليمية القائمة على شبكات التواصل الاجتماعية لتنمية مهارات التصميم التعليمي لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية؟
4- ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على الدعامات التعليمية عبر شبكات التواصل الاجتماعية في تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
5- ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على الدعامات التعليمية عبر شبكات التواصل الاجتماعية في تنمية الاتجاهات نحو الدعامات التعليمية لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت.
أهداف البحث: من أبرز الأهداف التي يسعى البحث إلى تحقيقها ما يلي:
- تقديم قائمة بمهارات التصميم التعليمي لأخصائي تكنولوجيا التعليم بدولة الكويت.
- تصميم برنامج قائم على الدعامات التعليمية لتنمية مهارات التصميم التعليمي لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت.
- التوصل إلى فاعلية البرنامج المقترح في تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت.
- التوصل إلى فاعلية البرنامج المقترح في تنمية الاتجاهات نحو الدعامات التعليمية عبر شبكات التواصل الاجتماعية لدى الطالب (أخصائي تكنولوجيا التعليم) للفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت.
أهمية البحث: تنبع أهمية البحث الحالي من خلال الاعتبارات التالية:
- يساير البحث الحالي التوجهات الحديثة من حيث توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية.
- قد يضيف البحث الحالي تطويراً لإعداد أخصائي تكنولوجيا التعليم من حيث اللوائح والممارسات.
- قد يفيد فى برامج تدريب أخصائي تكنولوجيا التعليم الذى يعمل بحقل التعليم.
- يفيد الموجهين فى قطاع تكنولوجيا التعليم من حيث المتابعة وتطوير أداء الأخصائيين وتطوير قاعات تكنولوجيا التعليم.
فروض البحث: يسعى الباحث من خلال هذه البحث التحقق من صدق الفروض التالية:
1. يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التصميم التعليمي لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
2. يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طلاب المجموعة لتجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو دراسة مهارات التصميم التعليمي لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
3. توجد علاقة ارتباطية موجبة إحصائياً بين درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التصميم التعليمي وبين درجاتهم في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو دراسة مهارات التصميم التعليمي.
حدود البحث:
1. عينة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت تخصص تكنولوجيا التعليم بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بلغ عددها (67) طالباً موزعين على كل من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.
2. يستخدم البحث الحالي محتوى تدريسي قائم على استخدام الدعامات التعليمية عبر شبكات التواصل الاجتماعية (الواتس أب – فيسبوك – تويتر).
منهج البحث: يعتمد البحث الحالي على استخدام المنهج شبه التجريبى Quasi-experimental Design القائم على المجموعة التجريبية الواحدة والتي تتعرض للقياس القبلي بتطبيق اختبار التصميم التعليمي ومقياس الاتجاهات نحوها، ثم تطبيق البرنامج القائم على الدعامات التعليمية عبر شبكات التواصل الاجتماعية، ثم تطبيق القياس البعدي لأدوات البحث على المجموعة.
أدوات البحث ومواده التعليمية:
أولا: أدوات البحث:
- اختبار تحصيلي في مهارة التصميم التعليمي . (من إعداد الباحث)
- مقياس الاتجاه نحو دراسة مهارات التصميم التعليمي. (من إعداد الباحث)
ثانياً : المواد التعليمية للبحث:.
- البرنامج التدريبي القائم على استخدام الدعامات التعليمية القائمة على شبكات التواصل الاجتماعية. (من إعداد الباحث)
نتائج البحث: وتوصلت البحث إلى النتائج التالية:
4) يوجد فرق دال إحصائياً (عند مستوى دلالة 01.0 (بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التصميم التعليمي لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
5) يوجد فرق دال إحصائياً (عند مستوى دلالة 01.0 (بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو دراسة التصميم التعليمي لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
6) توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائياً (عند مستوى دلالة 01.0 (بين درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التصميم التعليمي ودرجاتهم في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو مهارات التصميم التعليمي.