الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 127 |  |  |
| | | from | 127 | | |
المستخلص
ظهرت فلسفة المسؤولية الاجتماعية كنتيجة حتمية لتطور الأفكار والحركات المعنية بحماية المجتمع والمستهلك ، وكذلك الاهتمام بحماية البيئة والموارد الطبيعية التي يجب أن تتبناها المؤسسات الحكومية والخاصة عند التعامل معها. المجتمع. لأنها تعمل في بيئة اجتماعية واقتصادية معقدة تتعرض فيها لضغوط لتحقيق الاكتفاء الاقتصادي من جانب أصحاب هذه المؤسسات ، وضغوط لتحمل مسؤولياتهم سواء كانت هذه الضغوط من الحكومة أو المجتمع المدني أو المستهلكين. اعتادت المؤسسات على ممارسة أعمالها بحرية دون أن تتجاهل الآثار الناتجة عن أنشطتها وانعكاساتها السلبية على المجتمع. ازداد الاهتمام بهذا الموضوع في النصف الثاني من القرن العشرين ، خاصة في السنوات الأخيرة ، لكن التطور التكنولوجي والعلمي الذي شهدته المؤسسات ، فضلًا عن فضائح الفساد في المؤسسات واستمرار الظروف السيئة التي تعاني منها العديد من الدول النامية. وقد أدى إلى تطور في تصور أهداف المؤسسة ، ثم أصبحت المؤسسات تنافس اختراعاتها واكتشافاتها ، كسلع وخدمات حديثة تعمل على تنمية المجتمع وتنميته. أن المؤسسات في عالم اليوم لا يجب أن ترتبط فقط بالمسؤولية الاجتماعية ، بل يجب أن تتعمق فيها والسعي نحو الإبداع في تبنيها. يعتمد نجاح المؤسسة في القيام بدورها في المسؤولية الاجتماعية بشكل أساسي على الالتزام بثلاثة معايير وهي: احترام المؤسسة ومسؤوليتها تجاه أفراد المجتمع وخاصة العاملين في المؤسسة ، ودعم المجتمع ودعمه ، وحماية البيئة. سواء من حيث الالتزام بتوافق المنتج الذي تقدمه المؤسسة للمجتمع مع البيئة ، أو من خلال مبادرة تقديم ما يخدم البيئة ، وتحسين الظروف البيئية في المجتمع ، ومعالجة المشكلات البيئية المختلفة