الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اللغة وعاء فكر الإنسان والتعبير عن مدى تطوره، فبها يدرك محيطه، وبدونها لا يستطيع التواصل مع غيره، وهي المادة الخام المكوِّنة لإدراكه ومعرفته بنفسه، وعلى قدر نموها يرتقي بها . ولأنّ الإنسان كائن يبحث عن التطور الدائم في جميع مجالات حياته؛ كان لا بد أن ينظر في تطور لغته التي لها من الفضل الكثير عليه، فعمل على تطوير مجال الحاسوب على مستوياته سواء برمجيًا أو صلوديًا (Software , Hardware)، بما يتناسب ومحاكاته لغته الأساسية التي يتحدث بها. فظهر علم اللسانيات الحاسوبية (Computational Linguistics)، وهو ذلك العلم الذي يجعل جهاز الحاسوب يحاكي فكرة عمل العقل بمساعدة برامج لأنظمة اللغات الطبيعية (اللغة البشرية)؛لذا فهو يُعد أحد العلوم البينية التي تجمع بين علمي البرمجيات واللسانيات، حيث نجد جهاز الحاسوب بمثابة العقل الذي يدرك اللغات ويعمل على حوسبتها رياضيًا، حتَّى يسهل تنظيمها وتحليلها. وتهتم هذه الدراسة بتركيب الجملة العربية من كونها مجموعة مفردات لها دلالتها في ذاتها مخزَّنة في المعجم، وحتَّى تتركب جنبًا إلى جنب مكونةً جملة ذات مدلولٍ واحد، لتتمثَّل حوسبيًا؛ وذلك من خلال النظر في خصائص المعجم والنظرية الأدنوية عند تشومسكي. |