![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من مع التطور التكنولوجي المتسارع والذي واكبھ ظھور توجھات معماریة حدیثة وتكوینات فراغیة لم تكن معھودة من قبل، وغیاب سیطرة القوانین والمعاییر التصمیمیة والوظیفیة للفراغ المعماري وھیمنة إبتكار تكوینات فراغیة معقدة على سبیل الإبھار وجذب الإنتباه، وتحول الفراغ المعماري من الأشكال الھندسیة المنتظمة والتوحید القیاسي إلى الأشكال الطبولوجیة المركبة الغیر قیاسیة، تم إھمال الجانب الوظیفي والنفسي وصعوبة إدراك المتلقي لھذه الفراغات، فأصبحت لا توجد إعتبارات تحدد العلاقة الھامة بین التصمیم والفراغ والمتلقي إلا قلیلا ً، إلى جانب قلة الوعي المعرفي بالتقنیات ً تصمیم فراغات المعارض، ومن الحدیثة وكیفیة الإستفادة منھا في عملیة التصمیم المعماري وخاصة ھنا جاءت أھمیة الدراسة البحثیة لھذه الإشكالیة كمحاولة لفھم المؤثرات التي طرأت على تكوین الفراغ المعماري للمعارض بشكل خاص وتطوره مع مستحدثات عصر الثورة الرقمیة في محاولة لرفع كفاءة تصمیم المنتج النھائي وظیفیا ً وإدراكھ بصریا ً ونفسیا ً لدى المتلقي. وقد ساھم تطور التقنیات الرقمیة بشكل كبیر في دعم فكر المعماري، كما كان لھ كبیر الأثر في إتاحة الإمكانیات التكنولوجیة في منظومة العمل المعماري، لذلك أستعرض البحث بعض التعریفات والمفاھیم الخاصة بتكنولوجیا المعلومات والثورة الرقمیة وما أنتجتھ من مفاھیم الفراغ الرقمي والعمارة الرقمیة وتوجھاتھا، ومدى تأثیرھا على تطور تصمیم الفراغات المعماریة للمعارض، حیث أصبحت مباني المعارض تعكس أفكار معماریة متطورة وتعرض تصورات مستقبلیة للفكر المعماري في التعامل مع الفراغات خاصة المركبة والتي یصعب التعبیر عنھا بطرق التصمیم التقلیدیة، فكان لابد من دراسة الإستفادة من الأدوات الرقمیة كمشارك أساسي في العملیة التصمیمیة لتحقیق رؤیة المعماري وإیجاد حلول وبدائل للوصول إلى التصمیم الأمثل للتكوینات المعقدة. ومن خلال التعرف على أھمیة تقنیات الواقع الإفتراضي وتاریخھا في مجال العرض ثلاثي الأبعاد أمكن الإستفادة من أبعادھا المستقبلیة على تصمیم الفراغات المركبة لمباني المعرض، وذلك من خلال خلق بیئة تصمیمیة متكاملة تحاكي النموذج الواقعي المستقبلي للمنتج المعماري وإختباره كلیا ً من الأبعاد التصمیمیة والمؤثرات المختلفة، كما تتیح إمكانیة غمر المعماري والمستخدم أیضا ً في ھذه البیئة الإفتراضیة قبل تنفیذه في الواقع، وبالتالي إمكانیة إجراء التعدیلات وإقتراح البدائل التصمیمیة بالإستعانة ببرامج الحاسب الآلي والأدوات الرقمیة في عملیة التحلیل والتقییم للوصول للتصمیم الأمثل، مما یدعو إلى الإستفادة من تطبیقاتھا في رفع كفاءة تصمیم الفراغات المعماریة المركبة لمفاھیم المعارض الحدیثة. |