Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج لتنمية التواصل اللا عنفي
لدى عينة من الأطفال
/.
المؤلف
عفيفي ؛ضحى عفيفي محمد .
هيئة الاعداد
باحث / ضحى عفيفي محمد عفيفي .
مشرف / فؤادة محمد علي هدية .
مشرف / أسماء محمد محمود السرسي .
مشرف / جمال شفيق أحمد ..
الموضوع
فاعلية برنامج لتنمية التواصل اللا عنفي <br>لدى عينة من الأطفال<br> .
تاريخ النشر
2020 .
عدد الصفحات
195 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للاطفال .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
تعد البيئة المدرسية من العوامل المؤثرة تربويًّا وليس فقط تعليميًّا، فهي تلي في الأهمية دور الأسرة في حياة الطفل. ومن الملاحظ أن الأطفال-خصوصًا في الطفولة المتوسطة والمتأخرة- تزداد لديهم أهمية البيئة المدرسية كعامل رئيسي في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والأخلاقية والوجدانية، إذ يزداد الاقتداء بالمعلمين وتزداد أهمية الانتماء إلى مجموعة من الأقران والتأثر بعضهم ببعض.
لقد صار السلوك العدواني والعنف لدى الأطفال منتشرين في غالب المدارس على نحو ملحوظ، ذلك بسبب عديد من العوامل، من أهمها دور الإعلام في تأكيد العنف وتشجيعه، وكذلك البيئات المدرسية القائمة على التنافسية والطبقية بين الأطفال بسبب اختلاف المستوى الأكاديمي والثقافي والاجتماعي بينهم، ومن العوامل المؤثرة أيضًا غياب دور الأسرة التربوي في تعليم الأطفال البدائل الصحية للتعبير عن حاجاتهم والتنفيس عن انفعالاتهم القوية مثل الغضب، وكذلك يكون العنف الممارَس في المدرسة أحيانًا تعبيرًا عن عدم استقرار الأطفال في منازلهم، ما ينعكس على نفسياتهم داخل المدرسة (محمد عبد المنعم، ٢٠١٧: ١٤٥).
إن الأطفال في حاجة ماسَّة إلى أن تُرى فيهم حاجاتهم إلى الحرية والاستقلال والكفاءة، وأن تصل إليهم رسائل الدعم والمحبة والعدل، وتكمن أهمية تعليم الأطفال الأساليب الفعالة للتواصل اللا عنفي في إنشاء صلة غير عنيفة، سواء بين الطفل ونفسه أو بينه وبين الآخرين.
إن التواصل اللا عنفي Nonviolent Communication (NVC) هو طريقة تواصل تعتمد على التركيز على إقامة علاقات متعاطفة (روزنبرج، ٢٠٠٣)، والهدف الأساسي من التواصل اللا عنفي هو إنشاء اتصال أفضل بين البشر، ويتم ذلك من خلال أن يكون الفرد واعيًا بمشاعره وحاجاته في كل لحظة، أو كما قال (روزنبرج، ٢٠٠٤) ”الاتصال بما هو حي بداخلنا” في اللحظة الحالية، وأن يحاول الفرد أن يكون على قدر من الوعي بمشاعر وحاجات الآخرين (روزنبرج، ١٩٩٩).
مشكلة الدراسة:
إن البيئة المدرسية -خصوصًا في مرحلة الطفولة المتأخرة- أرض خصبة لتنمية التواصل الاجتماعي، ويحتاج القائمون على رعاية الأطفال إلى تولية مزيد من الاهتمام وبذل مزيد من الجهد في مساعدة الأطفال على إظهار تعاطفهم لأنفسهم وللآخرين ونبذ العنف، من خلال إكسابهم المهارات الخاصة بالتواصل اللا عنفي.
وأشارت (نرمين السطالي، ٢٠١٨: ٢٤-٢٥) إلى أن العنف من أهم العوائق التي تعترض النمو النفسي السوي للطفل في العصر الحالي، ولأن الطفولة هي مرحلة حساسة في بناء التشكيل الاجتماعي للفرد، وعلى نحو أساسي إلى الأسرة، من خلال سياق التنشئة الاجتماعية في تمثيل ونمذجة السلوك المقبول للطفل، ومن ثم يعيد استخدامه في تفاعله مع المجتمع، وهكذا يبدأ الأطفال في اكتساب وتشكيل السلوك الاجتماعي.
وتبلورت مشكلة الدراسة الحالية في تساؤل عام هو: هل للبرنامج فاعلية في تنمية التواصل اللا عنفي لدى عينة من الأطفال من سن (٩- ١٢) سنة؟
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعلية برنامج لتنمية التواصل اللا عنفي لدى عينة من الأطفال من سن (٩-١٢) سنة.
أهمية الدراسة:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تعد هذه الدراسة الأولى -على حد علم الباحثة- في البيئة العربية التي تتناول فاعلية برنامج التواصل اللا عنفي Nonviolent communication.
2- المساهمة في زيادة الوعي في المجال البحثي عن أهمية البحث عن سبل تنمية التواصل اللا عنفي لدى الأطفال والمعلمين.
3- تقدم إطارًا نظريًّا عن أساليب التواصل اللا عنفي ونظريات علم النفس المرتبطة بها.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- إعداد مقياس التواصل اللا عنفي للأطفال.
2- إعداد برنامج التواصل اللا عنفي للأطفال.
3- يتعلم المشاركون معرفة مصادر سوء الفهم والصراعات مع الآخرين، للتغلب عليها بطريقة بناءة واكتساب مهارات التعبير والتلقي، التي تجعل من الارتياح الشخصي والعلاقة مع الآخرين أكثر انسجامًا، والتي تمثل بدائل للعنف في أي لحظة.
4- المساعدة في توعية المعلمين بشكل أساسي ليتعلموا لغة التواصل اللا عنفي، ليساعدوا ليس فقط في إرساء جسور التواصل اللا عنفي لأداء المهمة المدرسية، ولكن أيضًا لوضع لبنات أساسية وداعمة تساعد في النمو الصحي والسليم لشخصيات الأطفال وتنمية قدراتهم على إنشاء علاقات صحية ومتراحمة مع أنفسهم ومع الآخرين.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس التواصل اللا عنفي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التواصل اللا عنفي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لتطبيق إجراءات البرنامج على مقياس التواصل اللاعنفي لصالح المجموعة التجريبية.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج على مقياس التواصل اللا عنفي.
إجراءات الدراسة:
1) منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج التجريبي، للتحقق من فاعلية برنامج لتنمية التواصل اللا عنفي لدى عينة الدراسة، من خلال التصميم التجريبي (المجموعة التجريبية والضابطة) بالقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
2) عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة على (٤٠) طفلًا وطفلة (٢٠ إناثًا و٢٠ ذكورًا)، من الأطفال الملتحقين بالصفين الرابع والخامس الابتدائي، وتراوحت أعمارهم بين (٩-١٢) عامًا، واختيروا بطريقة قصدية بحيث كانت درجاتهم على مقياس التواصل اللا عنفي منخفضة، ومستواهم الاجتماعي الاقتصادي متوسطًا، وقُسموا بطريقة عشوائية إلى مجموعتين: مجموعة ضابطة (٢٠) طفلًا وطفلة لم يطبَّق عليهم البرنامج، ومجموعة تجريبية (٢٠) طفلًا وطفلة طُبِّق البرنامج عليهم.
3) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات الآتية:
1. برنامج لتنمية التواصل اللا عنفي لدى عينة من الأطفال من سن (٩-١٢) سنة (إعداد: الباحثة).
2. مقياس التواصل اللا عنفي للأطفال (إعداد: الباحثة).
3. مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة المصرية (إعداد: عبد العزيز الشخص، ٢٠١٣).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وحساب الكفاءة السيكومترية للمقياس، والتحقق من صدق فروض الدراسة، استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
1. المتوسط الحسابي.
2. الانحراف المعياري.
3. تحليل التباين.
4. معامل ثبات ألفا-كرونباخ.
5. اختبار(T-test) للعينات المستقلة لدلالة الفروق بين المتوسطات.
6. اختبار ولكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة.
7. اختبار من ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
وقد أُجريت جميع هذه المعالجات بالحاسب الآلي باستخدام حزمة برامج (SPSS).
نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
1- تحقق الصدق الفرض الأول بأنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس التواصل اللا عنفي.
2- تحقق صدق الفرض الثاني بأنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التواصل اللا عنفي.
3- تحقق صدق الفرض الثالث بأنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس التواصل اللا عنفي للأطفال لصالح المجموعة التجريبية.
4- تحقق صدق الفرض الرابع بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس التواصل اللا عنفي.
.