Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أعمال الجرافيك لدي الفنان صبري حجازي /
المؤلف
نجم، داليا ماجد محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / داليا ماجد محمد محمود نجم
مشرف / هاني عبدالهادي صالح درويش الأشقر
مشرف / صلاح محمد إبراهيم حسين المليجي
مناقش / عمرو محمد سامي
الموضوع
الجرافيك.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
232 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
2/11/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الفنون الجميلة - قسم الجرافيك
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 228

from 228

المستخلص

يتناول الباحث في هذه الدراسة (الاعمال الجرافيكية لدى الفنان صبري حجازي) محاولًا تتبع اهم المراحل الفنية المؤثرة في حياة الفنان...... ليبدأ من نشأة الفنان والعوامل المؤثرة عليه في الفصل الأول والُمسمى بــ( نشأة الفنان صبري حجازي والعوامل الفنية والبيئية المؤثرة في بناءه). أنجبت الإسكندرية العديد من الفنانين التشكيلين، كان لها عظيم الأثر على أعمالهم وإلهامهم ونشأة أسلوبهم الفني، وأصبح لهم بصمة في تشكيل الرؤى الفنية للحركة التشكيلية المعاصرة. ومنهم الفنان ”صبري محمد سليمان حجازي” الذي تتلمذ وترعرع وجدانه الفني في أحياء مدينة الإسكندرية، ولد الفنان ”صبري محمد سليمان حجازي” في محافظة الغربية ”طنطا” عام (16/4/1942م). كان يعمل والده مهندسًا بالسكة الحديد، له أربع أخوة وكان الأخ الأصغر في أسرته. نشأ بأسرة تقدر الثقافة والتعليم والعمل. أعتمد الفنان في بداياته الفنية على التعامل مع تسجيل الواقع فكان يدرك أن الفن مصدره الطبيعة، وأنها المصدر الأساسي لأفكار وحلول العمل الفني الطباعي، فالعمل الفني الطباعي من وجهه نظره يجب أن يعكس الطبيعة وجمالها وأنماطها المختلفة. لذا أهتم الفنان في تلك المرحلة بالتشخيص وإبراز العنصر الأنساني. تأثر في بداياته بالعديد من الفنانين العظماء أمثال ”رامبرانت Rembrandt Harmenszoon van Rijn، فان جوخ Vincent Willem van Gogh، كارافاجيوCaravaggio، هوكوسايKatsushika Hokusai، بيكاسو Pablo Ruiz Picasso، ورجيو ديكيريكو حيث أثر كل هؤلاء على أساليب الأداء والرؤية الفنية الخاصة به، يرى الفنان ”صبري حجازي” أن كل من هؤلاء الفنانين يعد عالمًا كاملًا في طرق الأداء الخاصة به. كما نجد أن أسلوب كل منهم له طابع يتميز بالبساطة، التفرد والتوحد العاطفي والأنساني. نسنطيع بسهولة أن نقرأ في أعمال ”صبري حجازي” تأثره بهم فكانت شخصياته معبرة، ينسج فيها الخط تراجيدية وضوء ”رمبرانت” المقدس، ومعاناة فقراء ”دومييه”، شظف وإنفعالية عيش أكلي البطاطس عند ”فان جوخ” ورمزية ”اوديلون” فهو يؤمن بأنه كلما زاد عمق وقوة وغنى الحالة الانفعالية للفنان كلما تجاوز الحالة الزمنية والمكانية متصلا بأجواء أرحب تكون أكثر سعة لأستقبال الروح، ربما يمنحه هذا الأندماج بروح أشمل بعض الطمأنينة وسط تسلط الحياة المعاصرة بكل صخبها وقلة إنسانيتها، لذلك فهو دائم التردد بين الواقعية والتجريد دون أن يشعر بتناقض بينهما، فهو يتلمس كل الأشياء والكائنات بحس حاضر وصولا لأن تتحول الي نقطة أو بقعة أو لمسة، فكان يقول ”أن الفن حدس وشعور داخلي يدفع الفنان لأنتاج اللوحة بالشكل الذي يعبر عنه”. ومن أهم اساتذته الذين أثروا به الفنان ”عبد الله جوهر(2006-1916م)” أستاذه، الذي تأثر به في محاكاته للواقع واهتمامه بمشاكله وقضاياه ومحاولاته الدائمة في إبراز المعاناة الانسانية وأختيار شخوصه من واقع البيئة من حوله والتعبير عن حالتها النفسية وأنفعالاتها والتي دائمًا ما ترتسم على وجوه شخوصه وحركاتهم، ويذكر الفنان ”صبري حجازي” أستفادته من أستاذه الفنان ”ماهر رائف (1999-1926م)” في تعليمه لغة التشكيل في الصورة المطبوعة، وطرق الأداء بأنواعها المختلفة، كان ”صبري حجازي” محبًا لأعمال الفنان ”إدريس فرج الله” التي تقدم الطبيعة ولأن جزوره ريفية (الفيوم)، كانت معظم أعماله عن الطبيعة وكان بها مساحة من التجريد.
وكانت العوامل البيئية لها تأثير في بناء شخصيته الفنية حيث يتفق ”صبري حجازي” مع فناني الشرق الأقصى في ترابط عناصر الطبيعة وتفاصيلها بدلالتها على مغزى الحياة والانسجام الكوني الذي يضع الأنسان في علاقة جدلية بالمنظومة الكونية ككل، فالطبيعة ظلت تظهر في وسط أعماله، وتطل بحضور خاص، وكان لسفره لأوربينو اثر سفره على أعماله بشكل مباشر وملحوظ فجاءت أعماله في تلك المرحلة واقعية لايمانه بضرورة اتجاة الفنان نحو الطبيعة الأم ملتزمًا بالرجوع لمصادرها، فالعمل الفني عنده لابد أن يكون مرآة للطبيعة مجسدًا لجمالها وحقيقتها، ظهر هذا واضحًا في المناظر الطبيعية ”مجموعة أوربينو” التي نفذها حفر وطباعة (الزنك)، التي كان متأثرًا فيها بالطبيعة في أوربينو. أما الفصل الثاني والمسمى بــ( أهم المراحل الفنية بأعمال الفنان صبري حجازي) وكانت للحياة الاجتماعية أثر كبير على أعمال الفنان، كانت زوجته تشاركه حياته العملية ونجاحاته وهو ايضًا يبادلها ذلك فكان يساعدها بأراءه في أعمالها الفنية. وظل هذا الأهتمام بينهم طوال عمره، قام بتجسيدها في لوحة فنية ببداية زواجهم. وكان لوالدة الفنان ”صبري حجازي” دور كبير ومؤثر في حياته، اخذ عنها الشخصية القيادية والقدرة على التوجيه والأدارة، حيث كان لها عظيم الأثر على تكوينه وبلورته بهذا الشكل. فكانت دافع ومشجع دائمًا لاهتمامه بالرسم وتعلمه، فكان ذلك مخزونًا ضخمًا لطفل نشأته الأولى في الريف، قام ”صبري حجازي” برسم والدته فى عمل طباعي من سطح غائر. فكان الفنان ”صبري حجازي” يرتبط بأبنائه أرتباطًا شديدًا فقد كانوا ملازمين له في جميع خطواته، وكلما أقدم على خطوة نجد أن لهم دور مؤثر فيها، منذ أن كانوا في مستهل العمر قام برسمهم عدة مرات حيث قام الفنان برسم أبنائه بطريقة واقعية بأقلام الفحم وأصابع الطباشير الملونة (الباستيل) في محاولة لتسجيل ملامحهم في تلك المرحل العمرية. وكانت للحياة الثقافية أثر على أعمال الفنان، كان قارئ نهم، يقرأ بالفلسفة والشعر وخاصة الشعر الجاهلي والشعر الأسباني والأنجليزي، وكان مهتم بالموسيقى والسينما، فكان يحب العزف المنفرد لآلة الهارب. كان ينكر على المجتمع تخليه عن هويته وأهتمامه بالعادات والأساليب المختلفة عن المصريين. وكان يقول دائمًا ان الحياة والبيئة الشعبية المصرية هى الحقيقة التي تتحلى بالصدق على نقيض المدينة طباعة من سطح غائر نلاحظ به تأثر الفنان بالبيئة الشعبية المصرية. الف الفنان ”صبري حجازي” كتاب ”الطبعة الفنية.. تاريخ وجماليات البارز والغائر” من سلسلة آفاق الفن التشكيلي التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. كان له أثر كبير في مجال الطباعة الفنية كان يتحدث عن جماليات الطبعة الفنية في النحت والتصوير. قام بتسجيل براءة إختراع لأكتشافه نمط أو نظام جديد للكتابة العربية المطبوعة مقرًا بأن إنتقال الكتابة من مرحلة الأداء اليدوي إلى مرحلة الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر في أوروبا كان ذو أثر حاسم في إمتداد مجال الإتصالات المكتوبة في كل مستويات النشاط الاجتماعي في جميع أنحاء أوروبا، أصبح إنتاج الكتب والنصوص المطبوعة في أعداد كبيرة أداة أساسية في تعميم التعليم وفي استحداث طرق جديدة في التدريس، وقد إرتبط ذلك الإنتقال بتطور نوعي في الخصائص الشكلية للأنماط والطرز المستخدمة في الكتابة لتصبح أكثر تطابقًا مع عوامل الأداء والإنتاج في الطباعة من جانب ومع ضرورات التنظيم الشكلي في الصفحة المطبوعة لتحقيق إتصال بصري أكثر سرعة وكفاءة. كان حجازي يحمل مع ثقافتة الرفيعة قوة في الاداء تمتد بطاقة روحية وتعبيرية عالية ذات صلة وثيقة بدنيا الانسان على وجه العموم، واعماله يمتزج فيها الهندسي بالعضوي حيث تتحاور العناصر مع تلك الايقاعات المشبعة بكثافة لونية تخرج بها من الايقاع الهندسي الخالص الى ايقاع تعبيري يمتد من الحركة الى السكون في آفاق كونية،وقد بلغ في اعماله اقصى درجات التجريد حيث تتحول الطبيعة إلى اطياف، كما يتحول الانسان الى رمز تتعانق فيه الروح والصورة. وهو يعيد صياغة الطبيعة في لغة بصرية جديدة مسكونة بالتداعيات من الخطوط والمساحات وبعض العناصر العضوية، كما تتحول بلمسته الى كائنات ذات كثافة واجرام مثقلة باللون مشبعة بأجواء درامية. ويعرض الفصل الثالث والمسمى ( الاعمال المطبوعة والتصميم لدى الفنان صبري حجازي) ان فن الحفر والطباعة لهو أسلوب آخر وطريقة أخرى مختلفة عن غيرها من الأساليب التقليدية في خلق وتشكيل الصورة، فأن له صفاته الجمالية الخاصة وإمكانياته التعبيرية الأصيلة. وهو لغة للتعبير تتميز بثراء مفرداتها وقدراتها على احداث تأثيرات لا حد لتنوعها. وبالرغم من تُعدد خاماته كمواد يمارس التعبير من خلالها واشتراط التعبير وطبيعتها ونوعية مقاومتها وتحولها إلى إمكانيات يحيا التعبير من خلال تشكليه لها فإن فن ”الحفر والطباعة ” قبل ذلك كله فن له رؤيته الفنية الخاصة، ورغم ان الفنان له حرية استخدام ما يشاء من ادوات إلا أن عليه ان يحافظ على جوهر العمل الفني الاصيل وشروطه التعبيرية، ولا بد ان تتم الطباعة مباشرة بواسطته وذلك من أجل الحفاظ على الجوانب التعبيرية والجمالية والحس الإنساني، أن فن ”الحفر والطباعة” ليس ببساطة رسم أو تصميم منفذ على قطعة من الخشب أو المعدن أو الحجر بهدف تُعدد النسخ، ولكنه عمل ادرك في خلال اصطلاحات المادة التي تحقق صورة الرؤية. ويرى الفنان ”صبري حجازي” أن العمل الفني يعني حياة التعبير، والذي يمكن عن طريقه أن يصبح المحتوي الجمالي قادرًا على التواصل مع الوجود الأنساني إلي الأبد. فالتعبير يمكن أن يكون ابتكارًا عندما يستطيع هذا التعبير إضفاء حيوية على العمل الفني الطباعي في عملية اعداده من خلال الأحبار والورق والضغط اليدوي والألي وايضًا فيما يحتويه من خط ولون وملمس. ويشير الفنان إلي أن العمل الفني الطباعي يمكن القول بأنه قد ولد فقط عندما يكتسب هذا العمل عناصر الشحنة التعبيرية التي يريد الفنان ايصالها للمشاهد. وتنوعت الاعمال الجرافيكية لدى الفنان ”صبري حجازي” بين الحفر البارز والغائر والمنفذ وانتج أعمال كثيرًا تتناول فنون الحفر والطباعة.