الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
تمثل سيرة حياة الشاعر صالح الشرنوبي قصة معاناة كبيرة تحاكي معاناة المجتمع المصري في ظل الاحتلال وظلم القصر الملكي. هو صالح علي الشرنوبي ولد في السادس والعشرين من شهر مايو سنة 1924م. في مدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ في بيت كبير على ساحل بحيرة البرلس لأبٍ ينتمي إلى أسرة عريقة حيث كان جده شرنوبي عبد الله ملتزماً بحيرة البرلس، ويعود جده إلى رجل اسمه عبد الله محمد عبد اللطيف جحه سنجق سري، أحد الذين رحلوا مع حملة محمد علي ونزل ببولاق الدكرور. وبعد انتهاء نظام الالتزام عمل عبد الله جد الشاعر وأولاده الأربعة ومنهم شرنوبي جد الشاعر بتجارة الأسماك ولوازم مراكب الصيد. وقد أنجب شرنوبي عبد الله تسعة رجال وثلاث سيدات من زوجات مختلفات حيث كان من طبيعته أن يتزوج من كل بلدٍ يبحر إليه على مراكب صيده الممتدة على شواطئ بحيرة البرلس التي تبلغ مساحتها 5400 ألف فدان وذلك لتأمين مواصلاته التجارية في تجارة الأسماك وكان من بين أولاده الذكور محمود ودسوقي وأحمد، والحاج علي شرنوبي والد الشاعر صالح الشرنوبي، أما أمه فهي تنتمي إلى أسرة من أشهر أسر قرية محلة البرج بالمحلة الكبرى وهي أسرة الرمادي فهي ابنة الحاج إبراهيم الدسوقي الرمادي وهي أسرة مشهورة بالزراعة. أما جدته لأمة فهي تركية الأصل إذ إنها من الأتراك المتمصرين كانت تتكلم التركية وتنطق العربية. كان بيته مكونًا من عدة طوابق الأول للضيوف وإقامة شعائر الدين في رمضان وخصص الدور الثاني لإقامته هو وولدة الأكبر شرنوبي، أما الطابق الثالث فكانت تقيم فيه بقية أفراد الأسرة بما فيهم الشاعر صالح الشرنوبي، وكان كل دورٍ من الأدوار الثلاثة مكوناً من جناحين، وكان الجناح الذي يقيم فيه الشاعر صالح الشرنوبي مطلاً على بحيرة البرلس وعلى أبراج الحمام التي اقيمت فوق بعض المحلات التجارية التي يمتلكها والده.