Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير التمرينات الفنية الإيقاعيةعلى بعض القدرات البدنية لدى ذوي الإحتياجات الخاصة /
المؤلف
رستم، نيرة محمد منتصر.
هيئة الاعداد
باحث / نيرة محمد منتصر رستم
.
مشرف / سناء محمود مأمون
.
مشرف / سيدة على عبد العال
.
مشرف / ريهام حامد عبد الخالق
.
مشرف / محمود رجائي محمد
الموضوع
تربيه بدنيه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
157 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
7/10/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية الرياضية - التدريب الرياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 153

from 153

المستخلص

تختلف الرؤية والمفهوم لذوي الإحتياجات الخاصة عند الأطباء عنه عند التربويين أو حتى عند مقدمي الخدمة المجتمعية، حيث ينظر كل منهم للموضوع من ناحية تخصصية بحسب العلم المعني به، لكن هناك إتفاق عام على أن هذا المصطلح إستخدم كتسمية لمجموعة الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نتيجة وجود قصور فكري، أو عصبي، أو حسي، أو مادي، أو مزيج من هذه الحالات كلها بشكل دائم، بالإضافة إلى حاجتهم لخدمة تفوق الخدمة المقدمة لأقرانهم من نفس العمر، ويفضل استخدام هذا المصطلح كبديل لمصطلح المعاقين.
ولقد نال مجال الإعاقة إهتماماً بالغاً من جميع النواحي بسبب إقتناع المجتمعات بأن ذوي الإحتياجات الخاصة كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وإرتبط هذا الإهتمام بتغيير النظرة المجتمعية تجاههم، وعن اعتبارهم عالة على مجتمعاتهم، إلى اعتبارهم جزءاً من الثروة البشرية ولكن بحاجة إلى تنمية قدراتهم وتحقيق القدر الأكبر من مطالبـهم وإحتياجاتهم.
حيث أن نظرة المجتمع السلبية تجاه ذوي الإحتياجات الخاصة كعامل إجتماعي تؤدي إلى زيادة إعاقة الأفراد لأنهم يشكلون إتجاهات ومشاعر خاصة إزاء أنفسهم مما يؤدي إلى إحباطات وإضطرابات انفعالية تؤدي إلى إزدواج في الإعاقة (فالطفل معوق وفي مجتمع معوق) فنظرة الناس السلبية تمثل عائقاً تحول دون تمكين المعوق من التكيف وبالتالي قد تظهر انحرافات وأثار سلوكية ونفسية مثل الجنوح والانحراف، والشعور بالفشل والعدوانية، وعدم التوافق النفسي، والقلق وعدم الثقة بالنفس. (27 : 50 )
وهناك العديد من الإعاقات لابد من وصفها ووصف سببها بشكل واضح وهي :
-الإعاقة الحركية: وهي الإعاقة الناتجة عن خلل وظيفي في الأعصـاب أو العضـلات أو العظام والمفاصل، والتي تؤدي إلى فقدان القدرة الحركية للجسم نتيجة البتر.
- الإعاقة الحسية: وهي الإعاقة الناتجة عن إصابة الأعصاب الرأسية للأعضـاء الحسـية، كالعين أو الإذن أواللسان وينتج عنها إعاقة حسية بصرية، أو سمعية أو نطقيـة.
الإعاقة الذهنية: وهي الإعاقة الناتجة عن خلل في الوظائف العليا للدماغ، كالتركيز والعد والذاكرة والإتصال مع الآخرين، وينتج عنها إعاقات تعليمية أو صعوبة تعلم، أو خلل في التصرفات والسلوك العام للشخص.
الإعاقة العقلية: وهي الإعاقة الناتجة عن أمراض نفسية أو أمراض وراثية أو شلل دماغي نتيجة لنقص الأكسجين، أو نتيجة لأمراض جينية أو كل ما يعيق العقل عن القيام بوظائفه المعروفة.
الإعاقة المزدوجة: وهي وجود إعاقتين للشخص الواحد.
الإعاقة المركبة: وهـي عبارة عن مجـموعة مـن الإعـاقات المخـتلفة لـدى الشخـص الـواحـد. ( 10 ، 27- 28 )
ويعد الجهاز السمعي عند الإنسان من أعقد وأدق الأجهزة التي خلقها الله عز وجل ولقد ذكرها في القرآن الكريم عدة مرات، فتقديم ذكر السمع على البصر في أغلب السور القرآنية من دلائل الإعجاز القرآني ما يدل على أهمية حاسة السمع التشريحية والوظيفية التي تمكن من الإستقبال الصوتي وفهم وتفسير الكلام المسموع، كما لـها دوركـبير فـي توفـير وسيلة الإتصـال بين الأفراد كما تُعد من أهم الحواس التي يعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الأخرين أثناء مواقف الحياة المختلفة نظراً لكونها الإستقبال المفتوح لكل المثيرات والخبرات الخارجية، ومن خلالها يستطيع الفرد التعايش مع الأخرين، ومن ثم تعتبر الإعاقة السمعية من أشد وأصعب الإعاقات الحسية التي تصيب الانسان. (27 : ٥٤ )
وذكرت ”عنايات فرج” (2004) أن التمرينات الإيقاعية هى إحدى الأنشطة الرياضية التي تسعى معظم الدول المتقدمة إلى محاولة تنشيط ممارستها حيث تحتل مكانة لائقة بالنسبة لقطاعات المجتمع المختلفة، فهى آمنة بالمقارنة بالكثير من أنواع الأنشطة الحركية الأخرى، حيث لا تحتاج إلى إمكانيات وأدوات خاصة مما تتيح فرصة ممارستها لأكبر عدد ممكن من الأفراد، ولا تتطلب قدراً عالياً من القدرات والإستعدادات والموهبة الخاصة، بالإضافة إلى أنها تساهم في إدخال روح التعاون والعمل الجماعي وإكساب ممارسيها النظام كما أنها لها أهميتها بالنسبة لتشكيل وبناء الجسم وإكتساب القوام الجيد وتنمية الإحساس والشعور بالعلاقة بين الزمان والمكان والإحساس بالحركة وديناميكيتها، والتأثير المباشر على الأجهزة الحيوية لجسم الإنسان فهى تسهم في تنمية الفرد بدنياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً . (39: ٩)
وتظهر أهمية اللياقة البدنية لكل فرد من أفراد المجتمع ، فاللياقة البدنية بعناصرها المخـتلفة من سرعة ورشاقة وقوة وتحمل تعد ذات أهميـة بالغـة ، ومهمة في إعداد الفرد وتـطوير لياقته الحركية الخاصة بنوع النشاط علـى مـستوى فنـي وعـالٍ ، وبطريقة مناسبة مستغـلين طـاقة الفرد وجميع القوى الكامنة فيه وتوجيهها بالاتجـاه الـصحيح إلـى أفضل النتائج ، لذا يجب الإهـتمام بالعمل على تحسين مستوى اللياقة وعناصرها المختلفة . ( 9 : 27 )
ثانياً : مشكلة البحث :
من خلال عمل الباحثة مدرسة للتربية الرياضية وقراءتها عن الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بصفة عامة وعن الصم والبكم بصفة خاصة وجدت أن هذه الفئة لا تختلق أختلاف كبيراً عن الاطفال الاسوياء حيث لا يفرق بينهم غير السمع والكلام فقط وهذا ما يؤثر عليهم وما يؤدى إلى عدم إستغلال قدراتهم وامكانياتهم بالشكل الصحيح والذى يعمل علي تنميتهم بدنياً ونفسياً واجتماعياً وجسمانياً ومن هنا جاءت فكرة الباحثة فى الذهاب إلى المدارس الخاصة بهذه الفئه ومعرفة مما يعاننون منه من مشاكل بدنية حتى تبلورت فكرة هذا البحث لدى الباحثة فى معرفة تأثير التمرينات الفنية الإيقاعية على بعض المتغيرات البدنية لدى ذوي الإحتياجات الخاصة .
ثالثاً : هدف البحث:
يهدف البحث إلى تصميم برنامج للتمرينات الفنية الإيقاعية ( الحرة وبالأدوات) ومعرفة تأثيره على :
بعض القدرات البدنية للأطفال الصم والبكم متمثلة في (قوة عضلات الذراعين – القدرة العضلية للرجلين – مرونة الذراعين – مرونة الفخذين – مرونة الظهر - التحمل الدوري التنفسي - التوافق – الرشاقة - التوازن).
رابعاً : فرض البحث :
3- توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية لعينة البحث في بعض القدرات البدنية والمتمثلة في (قوة عضلات الذراعين – التوازن (الثابت – المتحرك) - التوافق – الرشاقة - القدرة العضلية الرجلين – التحمل الدوري التنفسي - مرونة الذراعين – مرونة الحوض – مرونة اسفل الظهر) ولصالح القياس البعدي.
4- توجد فروق في مستوى التحسن بين القياسات القبلية والبعدية لعينة البحث في بعض القدرات البدنية والمتمثلة في (قوة عضلات الذراعين – التوازن (الثابت – المتحرك) - التوافق – الرشاقة - القدرة العضلية الرجلين – التحمل الدوري التنفسي - مرونة الذراعين – مرونة الحوض – مرونة اسفل الظهر) ولصالح القياس البعدي.
خطة البحث :
أولاً: خطة البحث:
منهج البحث:
في ضوء أهداف البحث وفروضه إستخدمت الباحثة المنهج التجريبي وذلك لملاءمتة لطبيعة البحث بإستخدام القياس القبلي والبعدي للمجموعة الواحدة.
مجتمع البحث:
اشتمل مجتمع البحث على تلميذات المرحلة الإعدادية من ذوي الإحتياجات الخاصة (صُم وبُكم) وعددهن (١١٧) تلميذة من مدارس التربية الخاصة بمحافظة بني سويف – وتــتـراوح أعـــمــارهــم ( 12 : 16 ) - للعام الدراسي (٢٠١٨ – ٢٠١٩).
عينة البحث:
تم إختيار (34) تلميذة بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث وممن تتطبق عليهن شروط إختيار العينة ، من تلميذات المرحلة الإعدادية بمدرسة التربية الخاصة بمدينة بني سويف- بمركز ناصر ، بنسبة 25% من مجتمع البحث وتم تقسيمهم كالتالي :
- (18) تلميذة للتجربة الأساسية .
- (12) تلميذة للتجربة الإستطلاعية .
- (4) تلمبذات تم إستبعادهم لأن لديهم إعاقات أخرى غير السمع .
شروط إختيار العينة:
- لا يوجد لديهن خبرات تؤثر على المتغير المستقل.
- قدرة الباحثة على الحصول على تلك العينة.
- ألا يزيد السن عن (١٦) سنة.
- ألا يوجد لديهن إعاقة أخرى مع إعاقة السمع
أدوات ووسائل جمع البيانات:
أولا: الأجهزة والأدوات المستخدمة:
- جهاز الرستامير Restameer لقياس الطول.
- ساعة إيقاف Stop Watch.
- ميزان طبي.
- شريط قياس Measure Tape.
- جهاز الديناموميتر Dynamometer لقياس قوة عضلات الظهر والرجلين.
- كاسيت
- مراتب اسفنجية.
- شريط التمرينات الفنية الإيقاعية .
- طوق التمرينات الفنية الإيقاعية .
- حبل رياضي .
ثانياً: الاختبارات المستخدمة في البحث: مرفق (٥)
قامت الباحثة بإستطلاع رأي الخبراء مرفق (2) لإختيار أهم العناصر التي تحتاجها فئة الصم والبكم مرفق (3) وكذلك إستطلاع الرأي في أهم الإختبارات التي تقيس هذه الصفات مرفق (4) وقد تم إختيار الإختبارات التالية:
- الإختبار الأول: القوة العضلية للذراعين (ثني الذراعين من الانبطاح المائل المعدل ٣٠ ث).
- الإختبار الثاني: التوازن الثابت (الوقوف على مشط القدم) .
- الإختبار الثالث: التوازن الحركي (اختبار باس المعدل).
- الإختبار الرابع: التوافق (نط الحبل).
- الإختبار الخامس: الرشاقة (الجري الزجاجي).
- الإختبار السادس: القدرة العضلية للرجلين (الوثب العريض من الثبات).
- الإختبار السابع: التحمل الدوري التنفسي(الجري ٤٠٠ متر).
- الإختبار الثامن: مرونة أسفل الظهر (ثني الجذع للأمام من وضع الجلوس الطويل) .
- الإختبار التاسع: مرونة الذراعين (رفع الذراع لأعلى من الإنبطاح على البطن) .
- الإختبار العاشر: مرونة الحوض (وقوف فتحاً القدمين متباعدتين لأقصى مدى).
١- الخطوات التنفيذية للبحث:
أ – القياسات القبلية:
تم إجراء القياسات القبلية للعينة قيد البحث يوم الأربعاء (٦/٢/٢٠١٩)، ويوم الخميس (٧/٢/٢٠١٩) وذلك على النحو التالي:
1- قياس السن والطول والوزن، وبعض القدرات البدنية (قوة عضلات الذراعين – التوازن (الثابت – المتحرك) - التوافق – الرشاقة - القدرة العضلية الرجلين) للعينة قيد البحث وذلك يوم الأربعاء (٦/٢/٢٠١٩).
2- قياس باقي القدرات البدنية (التحمل الدوري التنفسي - مرونة الذراعين – مرونة الحوض – مرونة اسفل الظهر). للعينة قيد البحث وذلك يوم الخميس (٧ /٢ / ٢٠١٩).
ب- التجربة الأساسية:
قامت الباحثة بتطبيق البرنامج التدريبى لمدة ثلاثة أشهر، في الفترة من (٨/٢/٢٠١٩) حتي (٢/٥/٢٠١٩) وفقاً للخطة الزمنية المحددة للبرنامج، إشتمل البرنامج على (١٢) وحدة تدريبية بواقع (٢) وحدة تدريبية إسبوعياً، تم تطبيق وحدات البرنامج على العينة في أيام (الأثنين – الخميس) أثناء حصة التربية الرياضية.
ج- القياسات البعدية:
بعد الإنتهاء من تطبيق البرنامج المقترح قامت الباحثة بإجراء القياسات البعدية للعينة قيد البحث يوم السبت (٤/٥/٢٠١٩) ويوم الأحد (٥/٥/٢٠١٩) وبنفس الطريقة الذي تم بها القياس القبلي.
د- المعالجات الإحصائية:
8- المتوسط الحسابي.
9- الوسيط.
10- الإنحراف المعياري.
11- معامل الإلتواء.
12- معامل الإرتباط لحساب صدق الاتساق الداخلي.
13- حساب ( ت) T.TEST لدلالة الفروق .
14- لحساب الثبات test- retest طريقة إعادة الإختبار.
الإستنتاجات :
3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى بعض المتغيرات البدنية الخاصة حيث تراوحت قيمة (ت) الجدولية ما بين (8.54إلى 12.25) وهي أكبر من قيمتها الجدولية عند مستوى الدلالة (0.05) حيث جاءت جميع القيم دال إحصائية
4- يوجد تحسن في مستوى القدرات البدنية لأفراد عينة البحث، وذلك من خلال الفروق المعنوية التي أظهرتها الدراسة بين الاختبارات القبلية والبعدية في اختبارات القدرات البدنية التي خضعت لها عينة البحث ولصالح الاختبارات البعدية نتيجة البرنامج التدريبي المقترح.
التوصيات :
6. الإهتمام بتوفير البرامج الرياضية المناسبة للصُم والبكُم حتى نساهم في تحقيق الصحة السليمة لتلك الفئة.
7. الاهتمام من المسئولين بتوفير كافة الإمكانات اللازمة من ملاعب وأدوات رياضية لممارسة الأنشطة الرياضية للصُم والبُكم.
8. العمل علي توفير الفرص المناسبة لتحقيق خبرة النجاح للصُم والبُكم مما يكسبهم الثقة بالنفس والتوافق مع المجتمع.
9. الإستفادة من البرنامج المقترح وتطبيقه على المراحل التعيلمية المختلفة لذوي الإحتياجات الخاصة من الصم والبكم .
10. إجراء المزيد من الدراسات حول أهمية ممارسة التمرينات الفنية الإيقاعية وربطها بتأثيرها على النواحي النفسية للصم والبكم ولباقي الفئات من ذوي الإحتياجات الخاصة.