الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 232 |  |  |
| | | from | 232 | | |
المستخلص
في
أعقاب التطور الكبير الذي شهده العالم،وفي ظل الثورة المعلوماتيـة الكبـرى، ومع تطور وسائل
الاتصال والمواصلات وسهولة انتقال الثقافـات وتـأثر بعضـها ببعض، وما نتج عن ذلك من
غزو فكري وثقافي يهدد المجتمعات في عقيدتها، وفي أمنها واستقرارها، ولعل الحوادث
الإرهابية التي تشهدها كثير من الدول ما هي إلا نتاج لاختلال في الأمن الفكري .
والأمن الفكري مرتبط بالعقل الذي يعد مناط التكليف؛ فهو بمنزلة الأداة التي يتم من
خلالها الاختيار بين المتناقضات، وبه حمل الإنسان الأمانة، وبه يكـون الفـرد صالحاً أو العكس،
وبه يتحقق الأمن الوطني والإقليمي والدولي، ولن ينجح العقل في التمييز والاختيار إلا إذا كان
سليماً خالياً مـن أي صـورة مـن صـور الانحراف والخلل.
مشكلة الدراسة:
يواجه التعليم الجامعي معظم المجتمعات لاسيما المجتمع الأردني العديد من التحديات
والمتغيرات، لعل أخطرها ما يعرف بظاهرة العولمة، التي تحمل في مضامينها تهديداً كبيراً
لمفهوم المواطنة الذي تمثل بضعف الولاء والانتماء للمجتمع والنظام السياسي والشعور
باللامبالاة والاغتراب السياسي، و ضعف المحافظة على الممتلكات العامة والاهتمام بالقضايا
السياسية المعاصرة، مما قد يؤدي إلى تحول الطلبة إلى قوى سلبية تؤثر في استقرار المجتمع
وأمنه. وتتمثل المشكلة في السؤال الرئيس الآتي :
كيف يمكن تطوير إدارة الجامعات الأردنية لتحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب من وجهة نظر
القيادات الجامعية :
1 – ما الإطار المفاهيمي للأمن الفكري ؟
2 – ما واقع دور الإدارة الجامعية في تحقيق الأمن الفكري لدي الطلاب نظريا؟.
3 – ما واقع دور الإدارة الجامعية في تحقيق الأمن الفكري لدي الطلاب بالجامعات الأردنية
ميدانياً ؟
4 – ما التصور المقترح لتفعيل دور الإدارة الجامعية في تحقيق الأمن الفكري لدي الطلاب
بالجامعات الأردنية ؟.
ملخص
الدراسة
3
أهمية الدراسة :
1- تنبع أهمية الدراسة من حيوية الموضوع الذي تتناوله، فالأمن الفكري يعد من
الضروريات الأساسية لحماية المجتمع من التطرف الفكري؛ لأن ذلك ينعكس
بدوره على الجوانب الأمنية الأخرى، خاصة الجنائية والاقتصادية ،كما أن حماية
فكر المجتمع يسهم في شعور المجتمع بالطمأنينة والاستقرار.
2- استهدافها فئة الشباب،باعتبار أن طلبة الجامعات يمثلون الشباب المثقف في
المجتمع، وهم المتأثرون بشكل مباشر بالأفكار أكثر من غيرهم من قطاعات
المجتمع.
3- إن الإخلال بالأمن الفكري يؤدي إلى تشويه قيم المجتمع و عقائده وثقافته وتقاليده.
4- يؤمل أن تستفيد منها المؤسسات التربوية والحكومية المختلفة في تعرّف مدى قيام
الجامعات الأردنية بدورها في تحقيق مفاهيم الأمن الفكري لدى طلبتها، وتحصين
عقول الشباب ضد عمليات الاستقطاب الفكري وتوعيتهم بالأفكار المنحرفة.
5- تعد هذه الدراسة من الدراسات الحديثة التي تسعى لتقديم تصور مقترح لتطوير
دور إدارة الجامعات الأردنية في تحقيق الأمن الفكري لدى الطلبة، التي تشكل
إثراء لأدبيات البحث التربوي.
أهداف الدراسة :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التصور المقترح لإدارة الجامعات الأردنية في تحقيق
الأمن الفكري لدى الطلبة من حيث:
1 – التعرف علي الإطار المفاهيمي للأمن الفكري .
2 – معرفة واقع دور الإدارة الجامعية في تحقيق الأمن الفكري لدي الطلاب نظرياً.
3 – الوقوف على واقع دور الإدارة الجامعية في تحقيق الأمن الفكري لدي الطلاب بالجامعات
الأردنية ميدانياً .
4 – وضع تصور مقترح لتفعيل دور الإدارة الجامعية في تحقيق الأمن الفكري لدي الطلاب
بالجامعات الأردنية.
ملخص
الدراسة
4
حدود الدراسة:
تمثلت حدود الدراسة في ما يأتي:
- حدود بشرية : تتمثل في عينة هيئة أعضاء التدريس في الجامعات الأردنية الرسمية الثلاث
وكذلك طلبة الجامعات المذكورة.
- حدود مكانية : الجامعة الأردنية- محافظة عمان ( الوسط ) محافظة إربد- جامعة اليرموك
(شمال) محافظة الكرك -جامعة مؤتة ( الجنوب )
- حدود زمانية : تتمثل في الفترة التي تجري فيها الدراسة، أما الدراسة الميدانية خلال الفترة
الزمنية المذكورة إلى بداية عام 2019م
- منهج الدراسة : تم الاستناد فـــي هذه الدراسة للمنهج الوصفي التحليلي لأجل التحقق من
فرضيات الدراسة وأسئلتها والوصول إلى نتائجها، حيث تم استخدام نظام برنامج الحزمة
الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Statistical Package for Social Sciences
–SPSS). بهدف تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة أداة الدراسة (الاستبيان)
للتعرف على آراء عينة الدراسة ولأجل التحقق من فرضيات الدراســــــة وكذلك أسئلتها،
والوصول إلــــى نتائجها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لجمع المعلومات
من خلال مراجعة الأدبيات والمراجع ذات العلاقة بموضوع الدراسة.
- أداة الـدراسـة: لأجل الوصول إلــــى أغراض وأهداف الدراسة اعتمد البـــاحــــث على
(استبانة) لأجل الحصول على البيانات الأولية اللازمة ؛ وقام بتطويرها بناءً على دراسات
سابقـة تناولت مجالات ومحاور موضوع الدراسة ، هذا واستخدمت الدراسة نوعين من
البيانات:
أ- البيانات الأولية: تم جمع البيانات الضرورية المتعلقة باختبار الأسئلة والتحليل الوصفي
لمتغيرات الدراسة من خــــــلال استبانة مكونة من أربعة محاور ، حيث حددت
خيارات الإجابة بثلاثة مستويات وهي: موافق بدرجة كبيرة ، موافق بدرجة متوسطة،
موافق بدرجة قليلة. وقد بلغ المجموع الكلي لفقرات هذه المحاور (64) فقرة، وقد
روعي عند تصميم الاستبانة وضوح الأسئلة وتسلسلها وعدم وجود صعوبات أثناء
التعبئة، لذلك تم اعتماد الاستبانة كأداة صالحة للدراسة.
ب- البيانات الثانوية: تم جمع البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة (الإطار النظري) من
خــــــلال الرجوع إلــــى الكتب العلمية والدراسات والأبحاث السابقة العربية والأجنبية
.
ملخص
الدراسة
5
نتائج الدراسة :
نتائج الدراسة على ما يلي :
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) فى أبعاد استبانة حول واقع
دور إدارة الجامعات الاردنية في تحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب بين الجامعات المختلفة
فيما عدا المحور الثاني (دور عضو هيئة التدريس في تحقيق الأمن الفكري) ، والمحور
الثالث (دور المقررات الدراسية في تحقيق الأمن الفكري) وتبين أنه جاء ترتيب الجامعات
كالتالي : جامعة مؤته ، ثم جامعة اليرموك ، ثم الجامعة الاردنية .
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) فى أبعاد استبانة حول واقع
دور إدارة الجامعات الاردنية في تحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب بين الكليات العلمية
والانسانية فيما عدا المحور الرابع (دور عمادة شؤون الطلاب في تحقيق الأمن الفكري)
توجد فروق لصالح الكليات الانسانية ، أى أن عينة الدراسة من الكليات العلمية والانسانية
يتوافقون على أبعاد استبانة حول واقع دور إدارة الجامعات الاردنية في تحقيق الأمن
الفكري لدى الطلاب فيما عدا المحور الرابع (دور عمادة شؤون الطلاب في تحقيق الأمن
الفكري) توجد فروق لصالح الكليات الانسانية .
التوصيات:
1- توجيه الإدارات الجامعية بتوعية الطلاب من مخاطر الغزو الفكري ، في تدمر الفكر
والعقيدة ونزع المواطنة والولاء .
2- توفر المتطلبات اللازمة لتنمية وعي طلاب الجامعات إيجابياً وتدريبهم على القيام
بالأدوار الايجابية والتشاركية لمواجهة تحديات الأمن الفكري.
3- توجيه الإدارات الجامعية بنشر ثقافة امنية تتعلق بمجالات الأمن المختلفة وكيفية
تحقيقها مع التركيز على الأمن الفكري.