الفهرس 
محتوى البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 154 |  |  |
| | | from | 154 | | |
المستخلص
تنال أهميه عنصر المياه في العمارة قدرا واسعا على كافه النطاقات الدولية والإقليمية والمحلية، وقد اختلفت أساليب استخدامها في التشكيل المعماري وتنوعت، وبتتبع تاريخ المياه في الحضارات القديمة وكيفية تعامل الشعوب المختلفة مع المياه كعنصر تشكيلي هام يتضح مدى أهمية المياه في العمارة منذ قديم الزمن. ومن خلال الدراسة تمكنَّا من الوصول إلى أُسس واعتبارات التشكيل بالمياه التي لها تأثيرات فعَّالة وواضحة على حياة الإنسان والمجتمع، والتي يمكن أن تخلق بيئات مختلفة وممتعة للمستخدمين. وبما أنَّ المياه العذبة مورد شحيح بطيء التجدد، فإنَّ إدارة الموارد المائية أمر ضروري لاستدامة أي عمران على كل من المدى المتوسط والبعيد. وقد تم مؤخرًا تطوير العديد من أدوات التقييم البيئية وأنظمة تقييم المباني الخضراء من قبل العديد من البلدان إقليميًا وعالميًا، وبالتالي انتشرت أنظمة تقييم المباني الخضراء؛ لتساعد المعماري على تنفيذ ممارسات البناء الأخضر وتحقيق عمارة مستدامة صديقة للبيئة، وذلك عن طريق تبني كل نظام لمعايير رئيسية مستدامة للطاقة والمياه والموقع وجودة البيئة الداخلية والمواد. ومن هنا اهتمت الرسالة بدراسة كفاءة المياه في بعض أنظمة التقييم العالمية بشكل مفصَّل، وكيفية تحقيق أعلى النتائج الإيجابية في توفير المياه، ونجاح استدامتها بالرغم من اختلاف البلاد ونسب توافر المياه بها، ثم يأتي البحث للوقوف أمام الواقع المصري، وبيان مقدار تفهمه لأهمية المياه، ومدى دقة وشمولية نظام التقييم المصري (الهرم الأخضر) ومقارنته بالأنظمة العالمية؛ للوصول إلى أهم المعايير التي يحتاجها المعماري المصري في تصميم مبانيه، بحيث تكون ذات كفاءة استخدام مياه عالية. ثم يأتي السؤال الهام للبحث وهو: كيف يمكن تحقيق الابداع التشكيلي بالمياه في العمارة مع تحقيق كفاءة المياه وتوفيرها في ذات الوقت؟ ومن هنا تتضح أهميه دراسة أمثلة عالمية وتحليل التصميم، بشرط أن يكون التشكيل المعماري بالمياه واضحًا وقويًّا في المبنى، مع وجود أنظمة لتحقيق كفاءة استخدام المياه بالمبنى. وبالتالي استطاعت الدراسة الوصول إلى أنَّ هناك علاقةً قويةً وواضحةً بين التشكيل بالمياه واستخدامها المستدام، وأنَّ التوازن بينهما أمر حقيقي ومهم وسهل تحققه.