Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي لتنمية اللغة التعبيرية وأثره في الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
قرني، أسماء مجدي أبو بكر.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء مجدي أبو بكر قرني
مشرف / ربيع شعبان عبدالعليم
مشرف / طلعت أحمد حسن
الموضوع
الصحه النفسيه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
293 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

يعتبر اضطراب التوحد Autism Disorder أحد الاضطرابات النمائية الشديدة والمعقدة التي يتعرض لها الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة (الثلاث سنوات الأولى)، فيؤثر سلبا على كثير من جوانبه النمائية، وذلك بعد أن يكون قد مر الطفل بمرحلة من النمو العادي مثل بقية أقرانه .
يعد اضطراب التوحد اضطراباً نمائياً عاماً أو منتشراً يؤثر سلباً على العديد من جوانب النمو, وليس علي الجانب العقلي أو الجانب الانفعالي فقط؛ بل إن الواقع يشهد أن أغلب جوانب النمو تتأثر به, مثل الجانب العقلي المعرفي والجانب الاجتماعي والجانب اللغوي وما يرتبط به من تواصل, والجانب الانفعالي واللعب والسلوكيات .
ويتفق العلماء على أنه في حوالي ثلث إلى نصف الأشخاص ذوى اضطراب طيف التوحد لا تنمو لديهم اللغة التعبيرية بصورة طبيعية لتقابل احتياجاتهم اليومية للتواصل, وهم يعانون شكلًا من أشكال الاضطرابات اللغوية على الرغم من أن بعضهم لديه تواصل غير لفظي جيد ؛ فالكلام لا ينمو كلية لدى حوالي 40% من الأطفال ذوى اضطراب التوحد ولا يستعيض عنه بأي نموذج بديل للتواصل مثل الإيماءات وتعبيرات الوجه.
و أن البرامج التدريبية ذات أهمية كبيرة للأطفال ذوى اضطراب التوحد، حيث يمكن عن طريقها تنمية مهاراتهم واستعداداتهم للتعليم، فعن طريقها يمكن تعليم الطفل أن يجلس على الكرسي، وأن يحضر الأدوات اللازمة لأداء مهمة ما، أو يستخدم التواليت، وتعتمد غالبية البرامج المقدمة لهؤلاء الأطفال على إجراءات تعديل السلوك إلى جانب تدريب الوالدين.
ومن هذا المنطلق بدأ الاهتمام يتزايد بفئة الأطفال ذوى اضطراب التوحد، التي تحتاج إلى رعاية وتدريب، بل تحتاج الى سرعة التدخل المبكر معهم ليس فقط باكتشافهم، ولكن بتقديم برامج تدخلية إرشادية تأهيلية لرفع وتحسين كفائتهم وهم في سن مبكر ليستطيعوا مواجهة الحياة بصورة أسهل، ولكي يستطيع هؤلاء الأطفال التوافق مع أنفسهم، ومع الآخرين، ومع المجتمع.
ومن جانب آخر يلاحظ أن سلوكهم يغلب عليه التبلد الانفعالى وعدم الاهتمام بمن حولهم، ويفضلون الانعزال والانسحاب فى المواقف الاجتماعية، وعدم الاهتمام بالمعايير الاجتماعية، وسهولة الانقياد وسرعة الاستهواء، والشعور بالدونية والإحباط وضعف الثقة بالنفس وهو الأمر الذى يقودهم الى السلوك العدوانى سواء تمثل ذلك فى إيذاء الذات أو الآخرين أو تحطيم الممتلكات، كما أنه يؤدى بهم أيضا إلى بعض الاضطرابات السلوكية الأخرى أو السلوكيات المضادة للمجتمع، وإن كان أكثرها شيوعا بالنسبة لهم هو السلوك العدوانى هذه المشكلات تؤثر سلباً بشكل مباشر على تفاعلهم الاجتماعى مع المحيطين من حولهم، ذلك لأن اللغة التعبيرية نمط من أنماط التواصل الهامة والرئيسة التى يستخدمها الأطفال بوجه عام فى التفاعل مع الآخرين، وقد كان ذلك دافعًا للباحثة لإجراء دراسة تجريبية تهدف فى مقامها الأول إلى تحسين اللغة التعبيرية لدى فئة الأطفال ذي اضطراب التوحد، لتكون محاولة جادة تهدف إلى تحسين حالة هؤلاء الأطفال والذين من الممكن أن ينخرطوا فى مجتمع غير ذوى الإعاقة، ومعرفة أثر هذا البرنامج لتحسين اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذي اضطراب التوحد على مستوى كفاءتهم الاجتماعية.
مشـكلـــــة الدراســــــة:
لاحظت الباحثة من خلال عملها وترددها على بعض مدارس التربية الفكرية والمراكز الخاصة، وأن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لا يستطيعو تطوير مهارات اللغة التعبيرية مقارنة بأقرانهم من الأطفال العاديين، وهذه المشكلة ترتبط بمشكلة أكبر ألا وهي ضعف اللغة التعبيرية لديهم.
ولهذا أكد Ambrose (2009)على ضرورة أن تكون اللغة التعبيرية من أولويات البرامج اللغوية التي تسهم في تحسين وتدريب الأطفال ذوي اضطراب التوحد وذلك لاعتبار اللغة التعبيرية مهارة أساسية محورية، إذا تم تقويتها وتنميتها نتج عنها تغيرات في مختلف جوانب النمو اللغوي، وعلى هذا الأساس تم اختيار فئة ذوي اضطراب التوحد حيث توجد ندرة في الدراسات العربية - في حدود اطلاع الباحثة - التي اهتمت بدراسة اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد:
وعلى ذلك فإن مشكلــة الدراسة الحاليـة تتحدد فـي السـؤال الرئيسي التالي:
هل يمكن تنمية اللغة التعبيرية وبيان أثرها في الكفاءة الاجتماعية لدى عينة من ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال برنامج تدريبي ؟
أهـــــــــــــداف الدراســـــــــــة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فعالية برنامج تدريبي لتنمية اللغة التعبيرية وبيان أثره على الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد.
أهميـــــــــــــة الدراســـــــــة:
الأهميـــة النظريـــــة:
تكمن الأهمية النظرية من خلال:
أ‌- محاولة تقديم إطار نظري ثري، يسهم في فهم أكثر عمقاً، لمدى التأثير السلبي للغة التعبيرية في قصور الكفاءة الاجتماعية لدى ذوي اضطراب طيف التوحد.
ب‌- القاء المزيد من الضوء حول اضطراب طيف التوحد الغامض المعقد الذي ما زال بحاجة إلى المزيد من الدراسات والبحوث التي قد تسهم في إزالة الستار عن ذاك الاضطراب.
ج‌- موضوع الدراسة، واهتمامها بتقديم برنامـــج تدريبـــي ، وهو من الموضوعات الحديثة التي بدأ يتزايد الاهتمام بها، ودراسة تأثيراتها على الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
د‌- إثراء المكتبة العربية بالمزيد من البحوث والدراسات حول اضطراب طيف التوحد واللغة التعبيرية والكفاءة الاجتماعية.
الأهميـــة التطبيقيـــة:
تكمن الأهمية التطبيقية للبحث في:
‌أ. التحقق من فاعلية برنامج تدريبي ، والذي قد تنعكس إيجابيًا على تنمية اللغة التعبيرية وتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ويمكن أن يستفيد منه الأخصائيون في مراكز ومؤسسات التربية الخاصة المعنية بالأطفال التوحديين، وأولياء أمور هؤلاء الأطفال، وذلك من شأنه أن يسهم في زيادة فرص مشاركة هؤلاء الأطفال وتواصلهم وتفاعلهم واندماجهم مع أقرانهم العاديين.
‌ب. تطبيق قدر ممكن من الفنيات المعنية بتنمية اللغة التعبيرية وتقديمها بين يدي الوالدين حتى يتمكنــــــــــا من التعامل والتواصل مع أبنائهــــــم من ذوي اضطراب التوحد بكفاءة وفعالية.
‌ج. تطبيق البرنامج التدريبي في المؤسسات التعليمية والتربوية والعلاجية المعنية باضطراب طيف التوحد.
‌د. إتاحة المجال أمام الباحثين للمزيد من الأبحاث في محاولة لإزالة الستار حول غموض اضطراب طيف التوحد.
‌ه. تفعيل دور الأسرة في البرنامج التدريبي مما يساهم في تحسين مستواها وتقوية كيانها كعامل مساعد في حل مشكلة الطفل ذوي اضطراب التوحد من خلال التزود بالإرشادات المناسبة للتعامل معه.
أدوات الدراســــة:
تطلبت الدراسة الحالية الاستعانة بمجموعة من الأدوات تتضح فيما يلى
1. مقياس اللغة التعبيرية للطفل التوحدي(إعداد: الباحثة).
2. مقياس الكفاءة الاجتماعية للطفل التوحدي (إعداد: الباحثة).
3. مقياس ستانفورد – بينية الذكاء (الصورة الخامسة) (إعداد: صفوت فرج, 2010).
4. مقياس المستوي الاجتماعي/ الاقتصادي/ الثقافي المطور للأسرة المصرية ( إعداد: عبد العزيز الشخص 2013).
5. مقياس تشخيص اضطراب التوحد. (إعداد /عبد العزيز السيد الشخص، 2013).
6. مقياس جيليام لتشخيص اضطراب التوحد. (إعداد /محمد السيد عبد الرحمن ومنى خليفة ، 2004ب).
7. البرنامج التدريبي (إعداد: الباحثة).
الأساليب الإحصائية :
تتمثل الأساليب الإحصائية التى سوف تستخدمها الباحث من خلال حزمة البرامج الاحصائية للعلوم الانسانية والمعروفة اختصارا بـ SPSS.
‌أ- معامل الارتباط Correlation Coefficient.
‌ب- معادلة ألفا كرونباخ Cronbach Alpha.
‌ج- اختبار مان ويتني Whitney (U) ــ Mann للمجموعات المستقلة، للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة.
‌د- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon (W) للمجموعات المرتبطة، للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات التطبيق القبلي والبعدي، والتتبعي.
نتائــــــج الدراســـــــة
توصلت الدراسة إلي النتائج التالية:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس اللغة التعبيرية في القياس البعدي، لصالح المجموعة التجريبية.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية، على مقياس اللغة التعبيرية ، في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية، على مقياس اللغة التعبيرية ، في القياسين البعدي والتتبعى بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة، على مقياس الكفاءة الاجتماعية، في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
5- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية، على مقياس الكفاءة الاجتماعية ، في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
6- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية، على مقياس الكفاءة الاجتماعية ، في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.