Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء القصيدة فى ديوان الشاعر الشهيد يحيى الصرصرى /
المؤلف
أبوزيد، آيه على عبداللطيف.
هيئة الاعداد
مناقش / آيه على عبداللطيف أبوزيد
مشرف / سمير السعيد حسونه
مناقش / هشتم عبدالحميد البيه
مناقش / السيد نعيم شريف محمد ناصر
الموضوع
الشعر العربي. الأدب العربي. الأدب العربي - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
319 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

يشكل بناء القصيدة دعامة أساسية من دعائم العمل الشعرى بفنيته ودقته، ولعله يعكس لنا رؤية الشاعر وطريقة معالجته للقضية المطروحة أمامه، كما أنه يدل فى بعض جوانبه على الحياة العقلية والاجتماعية للعصر، ومن المعروف أن نقادنا القدامى تجدثوا عن نظام القصيدة العربية القديمة، وقد عرفت القصيدة الجاهلية عندهم ببناء محدد التزم به الشعراء الجاهليون ونظموا فيه جل أشعارهم، ويبدو أنه أصبح سنة من الصعب الخروج عليها، ومن غير المألوف مخالفتها. إن دراسة موضوع ”بنية القصيدة” يكشف عن التباين القائم يبين مدلول هذا المصطلح فى النقد القديم أقرب ما يكون إلى معنى البناء وضم الأجزاء بغية الوصول إلى القصيدة الناجزة. ويشير هذا الفهم إلى الجهد الصناعى الذى يترتب على الشاعر مزاولته قبل وأثناء بناء القصيدة. وقد بدأ هذا واضحًا لدى ابن طباطبا وغيره من النقاد القدامى الذين تحدثوا عن بناء القصيدة وعما ينبغى أن تكون عليه. الفصل الأول : البنية الإيقاعية. الفصل الثانى : اللغة والتراكيب. الفصل الثالث : الصورة الفنية. الفصل الرابع : المقدمات والمطالع. الفصل الخامس : التخلص. الفصل السادس : الخواتيم. الفصل السابع : الوحدة الفنية. الخــــــــــــــــــــــــــــــــاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة . أهم النتائج التى توصل إليها البحث : بعد أن انتهيت من دراسة موضوع ” بناء القصيدة فى ديوان الشاعر الشهيد يحيى الصرصرى” ) خلصت إلى أهم النتائج التى أجملها فى الآتى: 1- اهتم الصرصرى بلغته الشعرية اهتمامًا كبيرًا من خلال السمات التى بَينها النقاد القدامى والمحدثون، فى تحديد اللغة الشعرية وبيان سماتها التى تميزها عن اللغة العادية، فالصرصرى شاعر واعٍ بما تتميز به لغته عن اللغة العادية. 2- ظاهرة التلوين الأسلوبى من الظواهر البارزة فى شعر يحيى الصرصرى، كأسلوب الأمر والنهى والاستفهام والنداء والقصر والتلوين فى الأفعال بين المضارعة والماضية، وقد كان لهذه الظاهرة أثرها فى البناء الجيد للقصيدة عنده. 3- تأثير عناصر إيقاع الموسيقى الخارجية والداخلية على بناء القصيدة عنده، جاءء واضحًا وملائمًا للغرض الذى يتناوله، والجو النفسى للقصيدة. 4- نلاحظ أن الوزن غالبًا ما يتعرض للانزياح عن تفعيلته الأصيلة من خلال الزحافات والعلل،الأمر الذى يفسر حرص الشاعر على تنويع الايقاع الذى تسمح به قصيدة التفعيلة، كما كان للقافية دورها فى اغناء الايقاع من خلال سلسلة ارتباطات دلالية وموسيقية مع السطر الشعرى، امتازت بالتنوع فى الظهور والاختفاء. 5- تعددت مصادر الصورة الشعرية عند الصرصرى، حيث كان للطبيعة المحيطة به أثرً بالغ فى تشبيهاته واستعاراته، كما شكلت العقيدة مصدرًا مهمًا من مصادر الصورة الشعرية عند الصرصرى، باعتبارها كانت ولاتزال المنبع الأساسى الذى نستقى منها أمور حياتنا فى كافة المجالات. وفى الموروث جاءت الغلبة للموروث التاريخى على حساب الموروث الأدبى، وذلك لطبيعة العصر الذى عاشه الشاعر والذى شهد صراعات وحروب كبيرة، فلا ضيرأن يستشهد الشاعر بحوادث التاريخ الماضية. 6- أبدى الصرصرى اهتمامًا كبيرًا بالموسيقى الداخلية باعتبارها عنصرًا بنائيًا لجمالية القصيدة ودلالتها، فهى رديف الوزن فى بناء النص الشعرى، فوظف التكرار والجناس والتصريع والمقابلة وغيرها من الفنون البديعية، فقد كان لهذه التقنيات دورها البارز فى إبراز جماليات الموسيقى البلاغية التى جاءت متناسقة ومتناغمة مع عواطف الشاعر وغرضه ومعانيه، مما شكل وحدة بين النص وبناء أجزائه، وكذلك التنويع الإيقاعى للقصائد. 7- برع الصرصرى فى استخدامه للنمطين الحسى والبلاغى للصورة، وتلونت تشبيهاته واستعاراته وكناياته بين قديمة وجديدة بما يخدم مضمونه الشعرى، فكان يستنطق الجماد ويخلع عليه صفات الكائن الحى، وهذا ما جعله يخلق من المعانى المجردة كائنات حية تسعى وتتحرك وتسمع وتعى. 8- حقق يحيى الصرصرى الوحدة العضوية والموضوعية بين أجزاء القصيدة من خلال استخدامه لعلاقة السبك النحوى فى شعره كالإحالة والاستبدال والحذف والربط مثل حروف العطف، وعلاقات السبك المعجمى كالتكرار، وقد حققت تلك العلاقات الربط بين أبيات القصيدة الواحدة محققًا الوحدة العضوية والموضوعية فى بناء النص الشعرى. 9- وظف الصرصرى الأساليب البلاغية والإنشائية بما يخدم معانيه المطروحة فى قصائده من فخر أو هجاء أو مدح أو رثاء أو وصف، فوصف تلك المعانى البلاغية واستخدمها الاستخدام الأمثل لما يريد أن يظهره من معانٍ فى قصائده. 10- حقق الشاعر الوحدة الفنية بين أجزاء قصائده، وحقق لها التناسب والانسجام، مع تلاحم جميع أركانها المطلع والمقدمة والتخلص والخاتمة، فجاءت القصيدة عنده مكتملة البناء الفنى والهيكلى، ليكشف بذلك عن أسلوب الشعراء فى بناء القصيدة فى ذلك العصر، وليعطى صورة صادقة عن الحياة بأشكالها المتنوعة والمختلفة فى ذلك العصر، لأن الشعر مرآة عصره والناقل الأمين لأحداثه.