الفهرس 
التحليل الاقتصادي لأهم المتغيرات المؤثرة على إنتاج واستهلاك فول الصويا في مصريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
المستخلص
تعتبر مشكلة توفير الغذاء من أهم القضايا الإستراتيجية لما لها من أبعاد سياسية واقتصادية وغذائية، ويعتبر فول الصويا من أقدم المحاصيل المعروفة تاريخياً، وتُعتبر منطقة شرق أسيا هي الموطن الأصلي له، ويعرف فول الصويا في الإنجليزية باسم(Soy bean)، ويعتبر من المصادر الرئيسية للبروتين حيث أنه من أكثر البروتينات النباتية اتزانا من ناحية احتوائه على الأحماض الأمينية الثمانية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء سلسلة البروتينات بنسب تُناسب حاجة الإنسان ويدخل كذلك في العديد من الصناعات الغذائية حيث يمتاز بإمكانية تحضير العديد من المنتجات الغذائية منه كما إنه يمكن تحويله إلى ما يشبه اللحم ويكون له نفس القيمة الغذائية للحوم حيث يحتوى فول الصويا على بروتين بنسبة 40٪.
تتمثل مشكلة الدراسة في الخلل الواضح بين الطلب على الزيوت بصفة عامة والمعروض منها وانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي لتصل إلى نحو 8٪وكذلك الخلل الواضح بين الطلب على فول الصويا بصفة خاصة ومنتجاته المختلفة والكميات المعروضة منه والناتج عن تراجع مساحات وإنتاج محصول فول الصويا بالرغم من جودة زراعته في الأراضي المصرية في الوقت الذي يزيد فيه الاستهلاك المحلي الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الكميات المستوردة منه ومن منتجاته أيضا, مما يزيد العبء على ميزان المدفوعات
وتهدف الدراسة بصفة أساسية إلى قياس أثر أهم المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على إنتاج واستهلاك فول الصويا في مصر، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية :
5- دراسة المؤشرات الإنتاجية والاقتصادية لمحصول فول الصويا ( للوقوف على أسباب عزوف المزارعين عن زراعة هذا المحصول الهام اقتصادياً ).
6- تقدير أهم العوامل الاقتصادية التي تؤثر على إنتاج محصول فول الصويا ومقارنة اقتصاديات المحصول بالمحاصيل الزيتية الأخرى المنافسة له.
7- دراسة الوضع الحالي والمستقبلي لواردات مصر من محصول فول الصويا .
وقد استخدم في تحليل بيانات الدراسة أسلوب التحليل الوصفي واستخدام بعض أساليب التحليل الإحصائي مثل نموذج دالة النمو، نماذج التنعيم الأسي ، ونماذج التنبؤ من خلال استخدام الأسلوب المختلط المركب }( AR_I_MA(p,d,q){، ونماذج الانحدار المتعدد في الصورة الخطية اللوغاريتمية المزدوجة، وكذلك استخدام أسلوب تحليل السلاسل الزمنية، واستخدام أسلوب التوازن الجزئي للتعرف على أثر السياسات المتبعة على انتاج واستهلاك محصول فول الصويا.
وقد اشتملت الدراسة على خمسة فصول، تناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة والاستعراض المرجعي، وتناول الفصل الثاني الأهمية الغذائية والاقتصادية ومؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمحصول فول الصويا في مصر، وتناول الفصل الثالث التوقع المستقبلي للمتغيرات الاقتصادية المؤثرة على إنتاج واستهلاك فول الصويا في مصر، وتناول الفصل الرابع المتغيرات الاقتصادية المؤثرة على إنتاج واستهلاك فول الصويا في مصر، وتناول الفصل الخامس أثر السياسات السعرية الزراعية على إنتاج واستهلاك فول الصويا في مصر.
وقد تناول الفصل الأول استعراض لأهم الدراسات السابقة في مجال اقتصاديات المحاصيل الزيتية حيث أوضحت معظم هذه الدراسات تراجع مساحات وإنتاج محصول فول الصويا وارتفاع تكاليف إنتاج الفدان، والتزايد المستمر في حجم الفجوة الغذائية من الزيوت النباتية بصفة عامة وفول الصويا بصفة خاصة وعدم قدرة الإنتاج المحلي على تغطيتها، وكانت أهم النتائج التي توصلت لها هذه الدراسات تزايد الفجوة الغذائية لزيت فول الصويا بنحو 4,47 ألف طن، وتناقص نسبة الاكتفاء الذاتي بنحو 2,7%، كما بينت هذه الدراسات أن من أهم أسباب زيادة الفجوة الغذائية للزيوت انخفاض نسبة الإنتاج وانخفاض نسبة الزيت بالبذور وانخفاض نسبة التصافي لكل من بذرة القطن، فول الصويا، عباد الشمس، وكذلك أوضحت أن انخفاض المساحة المزروعة والإنتاج أثر سلباً على الكفاءة التشغيلية لمصانع استخلاص الزيوت، وكانت أهم التوصيات التي أوصت بها تلك الدراسات التوسع في زراعة محاصيل الزيوت خاصة في الأراضي الجديدة وإنتاج سلالات جديدة تعطي إنتاج اكبر من الزيوت عند الاستخلاص، إعادة النظر في التركيب المحصولي في القطاع الزراعي ليشمل المحاصيل الزيتية، التوسع في الزراعة التعاقدية للمحاصيل الزيتية حيث أنها في الأساس محاصيل تصنيعية.
تناول الفصل الثاني الأهمية الغذائية والاقتصادية ومؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمحصول فول الصويا في مصر، حيث تبين من دراسة الأهمية الغذائية لفول الصويا أنه يعتبر من أفضل البروتينات النباتية والتي تتجه معظم دول العالم لإنتاجها وتصنيفها كغذاء ودواء وذلك لأنه يتميز عن باقي الأغذية النباتية الأخرى باحتوائه على جميع الأحماض الامينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تخليقها، وتبين أيضاً أن فول الصويا يدخل في تصنيع العديد من المنتجات الغذائية ومنها على سبيل المثال زيت فول الصويا، دقيق فول الصويا، لبن فول الصويا، صلصة الصويا، كسب ودريس فول الصويا، وتبين أيضاً أن بعض منتجات فول الصويا تساهم في الوقاية من العديد من الأمراض والعلاج منها مثل أمراض القلب والسرطان وهشاشة العظام وغيرها، وبدراسة الأهمية الاقتصادية لفول الصويا تبين من دراسة المؤشرات الإنتاجية لبذرة فول الصويا أن كل من المساحة والإنتاج من بذرة فول الصويا قد زادا زيادة معنوية في كل منهما وكانت مقدار هذه الزيادة 1108 فدان، 1830 طن على التوالي وذلك خلال الفترة من 2000-2106، وبدراسة الإنتاج المحلي من زيت فول الصويا والإنتاج المحلي من الزيوت والدهون النباتية تبين وجود زيادة معنوية في كل منهما وكانت مقدار هذه الزيادة 8841 طن ، 142 ألف طن على التوالي، وبدراسة المؤشرات الاقتصادية لبذرة فول الصويا تبين وجدود زيادة معنوية في كل من السعر المزرعي والإيراد الفداني وكان مقدار هذه الزيادة 253,27 جنيه لكل طن، 465,75 جنيه لكل فدان، وبدراسة تطور كل من التكاليف المتغيرة والتكاليف الكلية وصافي العائد الفداني تبين وجود زيادة معنوية في كل منهم وكانت مقدار هذه الزيادة 139,14، 223,11، 242,70 جنية للفدان على التوالي.